نجوم تجبرها الظروف على ملازمة مقاعد البدلاء
مدار الساعة -يشهد الموسم الحالي ظاهرة غير متوقعة بالنسبة للعديد من النجوم الكبار في الدوريات الأوروبية الكبرى، وهي ملازمتهم لمقاعد البدلاء لظروف مختلفة أسهمت في غيابهم عن المشاركة في المباريات.
ويتقدم هذه القائمة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عاد في الموسم الماضي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي لإعادة أمجاده، ولكن الفريق سجل موسماً كارثياً ولم يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن يدخل أفضل لاعب في العالم في سلسلة من المشاكل.
وتردد بشكل كبير إمكانية رحيل رونالدو عن اليونايتد في فترة الانتقالات الصيفية قبل أن يدخل في وضع أكثر صعوبة بعدم اعتماد المدرب الهولندي تين هاغ عليه، ووضعه على مقاعد البدلاء بشكل صادم.
وأغلقت غالبية الأندية أبوابها في وجه رونالدو، ليضطر اللاعب للبقاء في الفريق الذي شهد أول تألق له بملاعب أوروبا، رغم أنه لم يحضر فترة الإعداد التي سبقت الموسم، واحتفظ تين هاج بالنجم البرتغالي على مقاعد البدلاء مع الدفع به بديلاً في جميع المباريات منذ بداية الموسم باستثناء لقاء وحيد ضمن الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي، أمام فرينتفورد، وبعده عاد من جديد للدكة في جميع المباريات.
أما النجم الفرنسي أنطوان غريزمان يعيش قصة غريبة يتوقع أن تستمر معه طوال الموسم الحالي، إذ يمتد عقده برشلونة حتى 2024 بينما يلعب معاراً إلى أتلتيكو مدريد للموسم الثاني توالياً.
وبحسب الصحافة الإسبانية، سيتم تفعيل خيار شراء غريزمان من قبل أتلتيكو مدريد والبالغ 40 مليون يورو تلقائيا في حال خاض المهاجم الدولي الفرنسي أكثر من 45 دقيقة في 50 بالمئة (أو أكثر) من مباريات النادي المدريدي خلال الموسم الحالي.
ومن أجل عدم تفعيل هذا الخيار قرر مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني، وبطلب من الإدارة حد دقائق المهاجم الدولي الفرنسي 27 دقيقة فقط من الإفراج المشروط لكل مباراة، لتجنب إجبار ناديه على دفع قيمة شراء غريزمان بثمن باهظ.
ويأتي النجم الإسباني جيرارد بيكيه في قائمة النجوم الذين يلازمون مقاعد البدلاء منذ بداية الموسم بعدما لم يشارك مع برشلونة في أي مباراة حتى الآن في الدوري والأمر نفسه في دوري أبطال أوروبا.
وارتبط بيكيه بمشاكل لا حصر لها في الفترة الماضية، أبرزها انفصاله عن المغنية الكولومبية شاكيرا، إلى جانب الدخول في مشاكل قضائية معها بعدما لم يلتزم الاتفاق الذي أقراه سوياً بعدم ارتباط أي منهما، وهو ما أخل به النجم الإسباني.
ويتردد أن بيكيه قد يرحل في أقرب فرصة عن برشلونة بعدما تراجع مستواه إلى جانب المشاكل التي يعيشها، بينما في الوقت الحالي أصبح حبيساً لمقاعد البدلاء.
في المقابل يعد النجم المغربي حكيم زياش من أبرز الأسماء التي لا تشارك بشكل أساسي في فرقها، بملازمته مقاعد البدلاء مع تشيلسي.
وارتبط زياش خلال سوق الانتقالات الماضي بالعديد من الأندية التي رغبت في الحصول على خدماته مثل ميلان الإيطالي وأياكس الهولندي فريقه السابق، لكنه بقي ضمن صفوف تشيلسي ولعب 160 دقيقة خلال جميع المسابقات حتى الآن دون المساهمة في أي هدف.
وقد يحصل النجم المغربي على جرعة أمل عقب إقالة المدرب الألماني توماس توخيل، إذ قد يعود زياش إلى الواجهة مجدداً مع المدرب الجديد.