هل ستطرح أبل منتجاتها الجديدة في روسيا بعد قرار الحظر بسبب الحرب في أوكرانيا؟
مدار الساعة - عقدت شركة أبل مؤتمرها الأول بحضور شخصي في مقر الشركة بكوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، منذ توقفه أوائل عام 2020 بسبب وباء كورونا، واتجهت أنظار عشاق أكبر شركة تكنولوجيا معلومات في العالم من حيث الإيرادات وإجمالي الأصول، وثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف النقالة في العالم، لحدثها اليوم، الذي ستكشف فيه عن أحدث منتجاتها، أبرزها سلسلة "آي فون 14"، وإصدارات ساعتها الذكية وسماعات "إير بودز برو 2".
وبعد أسبوع تقريباً من الطلب المسبق للأجهزة، تطرح أبل منتجاتها في الأسواق العالمية، والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة "هل ستطرح الشركة الأمريكية منتجاتها الجديدة في السوق الروسية؟"، لاسيما بعد تعليق بيع كل منتجاتها في روسيا، في أحدث تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما حجبت بعض تطبيقات مؤسسات الأخبار الروسية مثل "آر تي نيوز" و"سبوتنيك نيوز" من متجر تطبيقاتها "آب ستور" في جميع أنحاء العالم باستثناء روسيا، وفرضت قيوداً على استخدام خدمة "أبل باي" داخل روسيا في إطار العقوبات التي فرضتها منذ فبراير (شباط) الماضي.
ووفقاً لتقرير سابق لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن جميع منتجات الشركة الموجودة على متجرها الإلكتروني في روسيا تحمل تصنيفاً "غير متوفر" للشراء أو التوصيل في البلد. ولا تشغل "أبل" أي متجر فعلي في روسيا، وهو ما سيحرم المستهلكين الروس من الحصول على "آي فون 14"، وأجهزة الشركة الجديدة.
ورُفعت دعوى قضائية في أوائل شهر مارس (آذار) الماضي ضد شركة أبل، طالبت فيها منظمة "Public Consumer Initiative" بالاعتراف بأفعال الغير المشروعة التي اتخذتها أبل، بالإشارة إلى تعليق استيراد وبيع وصيانة المنتجات في روسيا، وألزمت الشركة بوقف الحظر.
وبحسب موقع "trt" فإنه بموجب القانون الروسي، لا يحق لأي شركة إنهاء أنشطتها دون الوفاء بالتزامات الضمان.
روسيا سوق صغيرة لشركة أبل
وتشكل هواتف "آي فون" حوالي 15% من سوق الهواتف الذكية الروسية، بحسب شركة "كاونتربوينت ريسرش"، التي تقدر أن "أبل" باعت حوالي 32 مليون هاتف آي فون في البلد العام الماضي.
وتعد روسيا لأن روسيا ليست سوقا رئيسية لأبل، من غير المرجح أن يكون لإجراءات الشركة تأثير كبير عليها، بحسب وود، الذي أشار إلى أن عملهم كبير جداً، وأن "فقدانهم لتلك العائدات لن يكون له تأثير كارثي على الأعمال".
وبحسب البيانات، بلغت عائدات شركة آبل الروسية في عام 2020 نحو 266 مليار روبل، أي حوالي 2.5 مليار دولار، وربما يبدو الرقم كبيراً لعدد من الشركات التكنولوجية الأخرى، إلا أنه يمثل أقل من 1% من إجمالي مبيعات أبل في ذلك العام.
وقال المحلل التقني والمستثمر بينديكت إيفانز إن العقوبات المالية وتقلب العملة ربما صعباً على أبل بيع منتجاتها في روسيا.
يُذكر أن الحكومة الأمريكية ناقشت حظر تصدير الهواتف الذكية إلى روسيا منذ ديسمبر (كانون الأول)، فيما دعا نائب رئيس الوزراء الأوكراني المدير التنفيذي لشركة أبل تيم كوك إلى "التوقف عن تزويد الاتحاد الروسي بخدمات ومنتجات أبل"، رداً على الحرب الروسية في أوكرانيا.