يديعوت : “إسرائيل” تبحث عمن ينزلها عن الشجرة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/22 الساعة 10:06
مدار الساعة - حذرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية من مغبة استمرار التعنت الإسرائيلي في الإبقاء على البوابات الإلكترونية التي ركبتها على أبواب المسجد الأقصى، لأن ذلك “سيلحق أضرارا كبيرة بها وسيكون كل إسرائيلي عرضة للاستهداف”.
وقال المحلل العسكري في الصحيفة، “أليكس فيشمان”: إنه “وعلى الرغم أن قرار الكابينيت الإسرائيلي بالإبقاء على البوابات الإلكترونية حول الأقصى يدلل على طول نفس ورباطة جأش إسرائيلية أمام كل ما يرافق ذلك من توتر ومواجهة، إلا أن صناع القرار في “إسرائيل” يدركون أنهم وقعوا في فخ خطير، وباتوا يبحثون عمن ينزلهم عن الشجرة، بأخف الأضرار، أمام هذا الإصرار من المعتصمين أمام تلك البوابات، باللجوء إلى الأردن ومصر وغيرها بحثا عن حل”، داعيا لإزالة البوابات بأسرع ما يمكن.
وأضاف الكاتب أنه “يخفى على صناع القرار الإسرائيلي أن منفذي عملية الأقصى الأسبوع الماضي نجحوا مرتين، الأولى عندما نفذوا عمليتهم داخل الأقصى بحنكة عالية وتمكنوا من قتل عنصرين بالشرطة، والثانية عندما نجحوا في تأجيج الثورة الفلسطينية من جديد، بل وتجنيد العالم العربي والإسلامي ضد إسرائيل”.
وتابع “فيشمان”: “تمكن الإسلاميون في القدس والداخل من حشر “إسرائيل” في الزاوية، ودفعها لاتخاذ قرارات متهورة في أقدس بقعة بالنسبة للفلسطينيين، ما كان يجب على إسرائيل اتخاذها، لأنها تعني الموت الذي تكرهه”.
وأوضح “الهدف الذي أرادته “إسرائيل” من تركيب البوابات جاءت نتائجه عكسية وانقلب ضدها، بل إن القرار زادت دعوات التحريض على مواقع وشبكات الانترنت ضد “إسرائيل” ليس فقط على المواقع التابعة لحركة حماس، وإنما على جميع المواقع العربية المناصرة للفلسطينيين”.
وختم بالقول متسائلا: “ماذا كان سيحدث لو قررت “إسرائيل” التراجع عن هذا قرار تركيب البوابات الإلكترونية متذرعة بالاستجابة لطلبات الدول العربية الصديقة وحليفتها الأميركية، كان الشارع الفلسطيني سيحتفل ليومين أو ثلاثة وتعود الحياة لطبيعتها، وبذلك تكون جراحنا التي أصبنا بها في كرامتنا قد بدأت بالشفاء بعد الأخطاء الأمنية التي ارتكبناها”.
(ترجمة شبكة قدس)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/22 الساعة 10:06