حداد يؤكد اهمية زيتون المهراس كمنتج وطني
مدار الساعة - راشد فريحات - اكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ان زيتون المهراس المعمر ثروة وطنية لاتقدر بثمن مبينا إن زيتون المهراس في منطقة الميسر في بلدة الهاشمية التابعة لمحافظة عجلون يُعتبر من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط.
واضاف خلال لقائه اليوم الثلاثاء عدد من مزارعي الزيتون في منطقة الهاشمية بمحافظة عجلون ان هذا اللقاء ياتي لاطلاع المزارعين على اهم التحديات التي تواجه قطاع الزيتون وذلك ضمن الرؤى الملكية السامية بالتحديث الاقتصادي من خلال مشاريع الخطة الوطنية للتنمية المستدامة التي تنفذها وزارة الزراعة الأردنية.
وبين ان تحاليل الخريطة الجينية للمهراس اثبتت أنها الأقرب جينياً لتكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص والواقعة مع المهراس ضمن ذات المجموعة الوراثية، بحسب مُخرجات الدراسة مشيرا ان البحث يأتي ضمن خطة وطنية يقودها المركز الوطني للبحوث الزراعية بالشراكة مع العديد من الباحثين في الجامعات الأردنية لتوثيق الخرائط الجينية لعدد من النباتات والحيوانات المزرعية حيث تم فكّ ونشر الخريطة الوراثية للنحل البلدي وأيضاً تسجيل الشيفرة الوراثية ومرجعية المركز الوطني للبحوث الزراعية لسلالات أغنام العواسي الأردنية المحسنة.
وقال أن المهراس يعتبر أصلاً عريقاً حافظ على كيانه عبر العصور وأثبتت البصمة الوراثية له التنوع الوراثي الغني والفريد بين الطرز الوراثية للزيتون في حوض المتوسط، مع ميّزات جينية ذات دلالات هامة لقدراته على التكيّف مع التغيرات المناخية والبيئات القاسية والحفاظ على نوعية زيت مميزة.
وأشار الدكتور حداد إلى أن الموروث الثقافي ولاسيما في عجلون يميّز بين أحجام أشجار الزيتون حيث يُطلق اسم "عود" على الشجرة غير المعمّرة، واسم "القرعود" على شجرة الزيتون المعمّرة متوسطة الحجم، في حين أن اسم "المهراس" يطلق على الزيتونة المعمّرة كبيرة الحجم التي تحتاج لأذرع ثلاثة رجال لتطويقها حيث يشترط البنك العالمي للجينات أن يتم منح أسماء محلية للجينوم الكامل أو رمز يميزها عن باقي المُدخلات.
واشار ان المركز يسعى المركز تعزيز الميزة النسبية في سلسلة القيمة الاقتصادية لأشجار الزيتون وزيتها ومنتجاتها وتوظيفها في السياحة البيئية الزراعية مبينا اهمية التشبيك مع مدارس المزارعين الحقلية في المركز الوطني للبحوث الزراعية وتاسيس جمعية تعاونية متخصصة في مجالات الزيتون لأبناء المنطقة وخصوصا ان وجود هذه الجمعية سيعزز من مقومات النجاح .
وبيّن مدير مديرية بحوث البستنة في المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور سلام أيوب أن نتائج الدراسات التي نفذها المركز أثبتت ارتفاع نسبة الزيت في ثمار زيتون المهراس والتي تصل إلى 30 بالمئة وهي من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، كما يتميز الزيت بتركيب مميز للأحماض الدهنية مع ارتفاع نسبة حمض الأولييك والتي تبلغ 70 بالمئة وتضاهي الأصناف العالمية، إضافةً إلى الخصائص الحسية والنكهة الفاكهية المميزة لزيت المهراس تحديداً.
واعربت تالا المومني من منظمة ميرسي كورب عن اعتزازها بالانجازات البحثية والعلمية للمركز الوطني للبحوث الزراعية من خلال إيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاع الزيتون وخاصة التحديات المتعلقة بالتسويق وجودة الزيتون حيث سعى المركز الوطني لإيجاد حاول لذبابة ثمار الزيتون من خلال توفير مصائد حشرية متخصصة للافه والوصول إلى حقول المزارعين في مناطقهم..