في رسالة إلى بايدن: 50 نائباً أمريكياً يحذرون من رفع العقوبات على إيران
مدار الساعة -حذر عشرات النواب الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الرئيس الأمريكي جو بايدن من توقيع الاتفاق النووي قبل الحصول على موافقة الكونغرس، حسب موقع "ذا هيل" الأمريكي الجمعة.
لم يحن الوقت بعد لرفع أو تعليق أو تخفيف العقوبات على إيران أو الحرس الثوري.وفي خطاب أمس الخميس بقيادة النائبين جوش غوتهايمر الديمقراطي عن نيوجيرسي، وأندرو غاربرينو الجمهوري عن نيويورك، أثار 50 نائباً المخاوف من البنود الواردة في الاتفاق المقترح، ومن إضعافها العقوبات الأمريكية على إيران، والتي تمنع تمويلها الأنشطة الإرهابية.
انقسام
وقال الموقع إن الجمهوريين يعارضون بشدة خطة العمل الشاملة المشتركة، في حين انقسم الديمقراطيون بشدة على الصفقة، التي تهدف إلى تخفيف العقوبات على إيران مقابل موافقة طهران على التخلي عن طموحاتها النووية، فضلاً عن مراقبة أنشطتها.
وأوضح الموقع أن 34 ديموقراطياً و16 جمهورياً، تحدثوا في الرسالة إلى الرئيس الأمريكي عن مخاوفهم من عدد من البنود الواردة في الاتفاق، مثل التوقف عن معاقبة غير الأمريكيين عند تورطهم في صفقات تجارية مع إيرانيين مرتبطين بالحرس الثوري الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقال المشرعون: "نشعر بقلق عميق من العديد من البنود التي يقال إنها سترد في النسخة النهائية للاتفاق مع الدولة الراعية للإرهاب في العالم، وبينما نثني عليكم لرفضكم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمة الإرهابية الأجنبية، القائمة التي إحدى أقوى أدواتنا لإجبار الدول الراعية للإرهاب على تغيير سلوكها، إلا أننا قلقون من احتمال التساهل مع العاملين في هذه المنظمة والامتناع عن فرض عقوبات على التعامل معهم"، مشيرين إلى أن ذلك يمكن أن يخفف بشكل كبير من جدوى العقوبات بسبب الإرهاب على الحرس الثوري الإيراني، ويتيح للأخير مسار التهرب منها.
خوف من روسيا
ووفق "ذا هيل" للصحيفة، قالت إدارة بايدن إن خطة العمل الشاملة المشتركة هي أفضل فرصة لتقليل خطر امتلاك إيران لسلاح نووي، لكن رسالة الحزبين أمس أثارت القلق أيضاً من دور روسيا في المحادثات، في ظل حملة لعزلها بقيادة الولايات المتحدة بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال أعضاء الكونغرس إنهم يعارضون أي خطة من شأنها أن تجعل روسيا مسؤولة عن التخلص من اليورانيوم الإيراني المخصب، دون إشراف "الولايات المتحدة أو شركائنا الأوروبيين"، مضيفين "لا يجب أن نسمح لمجرم الحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يكون ضامناً للصفقة أو حافظاً لكميات هائلة من اليورانيوم الإيراني المخصب".
وحذر النواب إدارة بايدن بشدة من حصول روسيا على اليورانيوم الإيراني المخصب، أو السماح لها بصفقات نووية مع طهران، بما في ذلك العقد بـ 10 مليارات دولار لتوسيع البنية التحتية النووية الإيرانية، موضحين أن إيران تدعم الحرب غير الشرعية في أوكرانيا، وتزود روسيا بطائرات دون طيار لقتل الأوكرانيين، وهي من الأسباب التي على واشنطن النظر فيها قبل أي اتفاق مع إيران.
وأضافوا "نحث إدارتكم على رفض العودة إلى أي صفقة مع إيران قبل عرض النص الكامل للاتفاقية بما في ذلك أي اتفاقات جانبية فيها، على الكونغرس، لتزويدنا بإيجاز معمق عن هذه المسألة، والتشاور مع جميع أصحاب المصلحة"، مضيفين "وسط مؤامرات إرهابية ترعاها إيران لاغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين، ومعارضين إيرانيين أمريكيين على الأراضي الأمريكية، لم يحن الوقت بعد لرفع أو تعليق أو تخفيف العقوبات على إيران أو الحرس الثوري".
واختتموا الرسالة بالقول "يجب أن نتصدى للتهديد الذي تمثله إيران المسلحة نووياً، والوقوف بقوة ضد الإرهابيين، وحماية القيم الأمريكية، وحلفائنا".