أوكرانيا: هذه ليست حرب بوتين وحده...80% الروس يؤيدونه
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/02 الساعة 18:17
مدار الساعة -عند التعقيب على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لا يكل المستشار الألماني أولاف شولتس من ترديد أن "هذه حرب بوتين"، وفي المقابل يتبنى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال رأياً مختلفاً تماماً.
ومن المنتظر أن يصل شميهال غداً السبت إلى برلين، ليلتقي شولتس بعد غد الأحد، وسيكون شميهال أعلى مسؤول سياسي أوكراني يزور برلين منذ الغزو الروسي قبل نحو 6 أشهر.
واتهمت أوكرانيا ألمانيا مراراً بقلة الدعم في الأشهر الأولى من الحرب، لكن شميهال يرى الآن أنها أحرزت تقدماً هائلاً في دعم أوكرانيا بالأسلحة، وقال: "ممتنون لألمانيا وللمستشار شولتس على الدعم، في البداية كانت فقط تصدر معدات وقاية أو خوذات، اليوم تصدر أحدث الأسلحة، أنظمة دفاع جوي وقاذفات صواريخ متعددة ومدفعية وما شابه، بالطبع نريد المزيد من الأسلحة والمعدات في أسرع وقت ممكن، نحن في حاجة إلى تغيير في فلسفة توريد الأسلحة، أعني بذلك يجب أيضاً توريد دبابات قتالية حديثة".
وذكر شميهال أن كييف تتوقع أن تزودها الولايات المتحدة بدبابات "أبرامز"، وألمانيا بدبابات "ليوبارد 2" بشكل مباشر، وقال: "هذه هي الدبابات الحديثة التي تحتاجها أوكرانيا في ساحة المعركة، كما أعلن الجانب الألماني عن تسليم أنظمة دفاع جوي (إيريس-تي) إلى أوكرانيا، يمكننا إجمالاً استخدام 12 نظاماً من هذا القبيل لتوفير حماية شاملة للمجال الجوي".
وأعرب شميهال عن امتنانه لألمانيا على المساعدات المالية، وقال: "حصلت أوكرانيا على دفعة أولى بمليار يورو من المفوضية الأوروبية، نتوقع 5 مليارات يورو أخرى في سبتمبر (أيلول) الجاري".
وتابع "نتوقع أيضاً أن يلعب المستشار شولتس دوراً قيادياً للحصول على المزيد من المساعدات من صندوق النقد الدولي، أو المفوضية الأوروبية، فدون دعم دولي سيكون الاقتصاد الأوكراني معرضاً لخطر التضخم المفرط، لذلك فإن المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمؤسسات المالية الدولية لا تقل أهمية عن شحنات الأسلحة".
وبعد تراجع الحديث في الرأي العام في أوروبا عن القتال الدفاعي في أوكرانيا والتركيز على مشكلة الغاز في الشتاء وإلى أي مدى سترتفع الأسعار، ما قد ينم عن تعب أوروبا من الحرب وتراجع الاستعداد لدعم أوكرانيا، قال شميهال: "في بداية الحرب كان يُعتقَد أنه ليس أمامنا سوى 3 أيام، الآن نقاوم الهجوم الروسي منذ نصف عام، لا نزال متحدين مع حلفائنا ومع شركائنا في أوروبا الموحدة والولايات المتحد،ة وبريطانيا، نحن ندافع عن الحرية"، معرباً عن اعتقاده أنه لا يمكن لأحد أن يُصاب بالإعياء من القتال من أجل الحرية، وأضاف "من يُثير نقاشات في ألمانيا عن الإعياء من الحرب، عليه أن يشاهد البرامج الحوارية الروسية، حيث يدور حديث أيضاً عن مصير ألمانيا ودول البلطيق وأوروبا بأكملها، كلنا مستهدفون من هذا النظام، يجب أن نتضافر ونقاتل معاً من أجل الحرية في أوروبا".
وعن المطالب في ألمانيا بالتفاوض مع بوتين وتخفيف العقوبات ضد روسيا، قال شميهال: "ما يمكن قوله عن هذه المطالب، هو أنها تعبير عن السذاجة، والضعف، والنفاق، علينا أن نرى بوضوح شديد أن روسيا تشكل خطراً أيضاً على أوروبا بأكملها"، موضحاً أن المخاطر لا تقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، وأنها حرب مختلطة تمتد على سبيل المثال إلى قطاعي الطاقة والغذاء، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لمواجهة ذلك، هي القتال معاً، وتابع "يجب أن نحقق هذا الانتصار على روسيا سوياً، يجب أن يستمر الدعم المالي وتوريد الأسلحة لأوكرانيا ويجب مواصلة تشديد العقوبات".
وعلى خلفية معارضة المستشار الألماني لفرض حظر شامل على دخول الروس إلى الاتحاد الأوروبي لقناعته بأن "هذه حرب بوتين" ولا يجوز محاسبة جميع الروس عليها، أبدى شميهال معارضته لوجهة النظر قائلاً: "بكل أسف تظهر استطلاعات الرأي أن حوالي 80% من المواطنين في روسيا يؤيدون الحرب ضد بلدنا، للأسف هذه ليست حرب بوتين فقط، هناك 200 ألف جندي روسي يقاتلون ضد أوكرانيا، حتى عائلاتهم لا تعارض ذلك، الشعب الروسي إجمالاً يؤيد هذه الحرب، ومن المستحيل تقسيم الروس إلى صالحين وآخرين طالحين، لا يمكننا احتمال أن يقتل ويغتصب بعض الروس في بلدنا بينما يعيش جزء آخر حياة جميلة في الغرب ويستمتعون بقضاء العطلات فيه، يجب إنزال دش بارد على المجتمع الروسي بحظرتأشيرات السائحين والطلاب".
يُذكر أن منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن أول أمس الأربعاء، موافقة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية تسهيل حصول الروس على تأشيرات الدخول لدول الاتحاد التي تم التوصل إليها عام 2007، ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل عملية إصدار تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر تعقيداً وتكلفة وبيروقراطية، بالإضافة إلى زيادة فترات الانتظار للحصول على الموافقة، في المقابل لا تمنع هذه الخطوة المواطنين الروس من السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحية أخرى، توقع شميهال أن تتفق ألمانيا مع كييف على ارتكاب روسيا جرائم إبادة جماعية في أوكرانيا، وقال: "عند المقارنة بين عدد الجنود وعدد المدنيين الذين قُتلوا في الجانب الأوكراني، سنجد أن عدد القتلى المدنيين يفوق بكثير عدد القتلى من الجنود"، مؤكداً أن روسيا تستهدف المدنيين في أوكرانيا لمجرد أنهم أوكرانيون، وأضاف "هذا يسمى إبادة جماعية، عند النظر إلى جميع الحقائق سنجد أن كافة سمات الإبادة الجماعية مُحققة، نتوقع من شركائنا، بمن فيهم ألمانيا، تبني تقييمنا".
ومن المنتظر أن يصل شميهال غداً السبت إلى برلين، ليلتقي شولتس بعد غد الأحد، وسيكون شميهال أعلى مسؤول سياسي أوكراني يزور برلين منذ الغزو الروسي قبل نحو 6 أشهر.
واتهمت أوكرانيا ألمانيا مراراً بقلة الدعم في الأشهر الأولى من الحرب، لكن شميهال يرى الآن أنها أحرزت تقدماً هائلاً في دعم أوكرانيا بالأسلحة، وقال: "ممتنون لألمانيا وللمستشار شولتس على الدعم، في البداية كانت فقط تصدر معدات وقاية أو خوذات، اليوم تصدر أحدث الأسلحة، أنظمة دفاع جوي وقاذفات صواريخ متعددة ومدفعية وما شابه، بالطبع نريد المزيد من الأسلحة والمعدات في أسرع وقت ممكن، نحن في حاجة إلى تغيير في فلسفة توريد الأسلحة، أعني بذلك يجب أيضاً توريد دبابات قتالية حديثة".
وذكر شميهال أن كييف تتوقع أن تزودها الولايات المتحدة بدبابات "أبرامز"، وألمانيا بدبابات "ليوبارد 2" بشكل مباشر، وقال: "هذه هي الدبابات الحديثة التي تحتاجها أوكرانيا في ساحة المعركة، كما أعلن الجانب الألماني عن تسليم أنظمة دفاع جوي (إيريس-تي) إلى أوكرانيا، يمكننا إجمالاً استخدام 12 نظاماً من هذا القبيل لتوفير حماية شاملة للمجال الجوي".
وأعرب شميهال عن امتنانه لألمانيا على المساعدات المالية، وقال: "حصلت أوكرانيا على دفعة أولى بمليار يورو من المفوضية الأوروبية، نتوقع 5 مليارات يورو أخرى في سبتمبر (أيلول) الجاري".
وتابع "نتوقع أيضاً أن يلعب المستشار شولتس دوراً قيادياً للحصول على المزيد من المساعدات من صندوق النقد الدولي، أو المفوضية الأوروبية، فدون دعم دولي سيكون الاقتصاد الأوكراني معرضاً لخطر التضخم المفرط، لذلك فإن المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمؤسسات المالية الدولية لا تقل أهمية عن شحنات الأسلحة".
وبعد تراجع الحديث في الرأي العام في أوروبا عن القتال الدفاعي في أوكرانيا والتركيز على مشكلة الغاز في الشتاء وإلى أي مدى سترتفع الأسعار، ما قد ينم عن تعب أوروبا من الحرب وتراجع الاستعداد لدعم أوكرانيا، قال شميهال: "في بداية الحرب كان يُعتقَد أنه ليس أمامنا سوى 3 أيام، الآن نقاوم الهجوم الروسي منذ نصف عام، لا نزال متحدين مع حلفائنا ومع شركائنا في أوروبا الموحدة والولايات المتحد،ة وبريطانيا، نحن ندافع عن الحرية"، معرباً عن اعتقاده أنه لا يمكن لأحد أن يُصاب بالإعياء من القتال من أجل الحرية، وأضاف "من يُثير نقاشات في ألمانيا عن الإعياء من الحرب، عليه أن يشاهد البرامج الحوارية الروسية، حيث يدور حديث أيضاً عن مصير ألمانيا ودول البلطيق وأوروبا بأكملها، كلنا مستهدفون من هذا النظام، يجب أن نتضافر ونقاتل معاً من أجل الحرية في أوروبا".
وعن المطالب في ألمانيا بالتفاوض مع بوتين وتخفيف العقوبات ضد روسيا، قال شميهال: "ما يمكن قوله عن هذه المطالب، هو أنها تعبير عن السذاجة، والضعف، والنفاق، علينا أن نرى بوضوح شديد أن روسيا تشكل خطراً أيضاً على أوروبا بأكملها"، موضحاً أن المخاطر لا تقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، وأنها حرب مختلطة تمتد على سبيل المثال إلى قطاعي الطاقة والغذاء، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لمواجهة ذلك، هي القتال معاً، وتابع "يجب أن نحقق هذا الانتصار على روسيا سوياً، يجب أن يستمر الدعم المالي وتوريد الأسلحة لأوكرانيا ويجب مواصلة تشديد العقوبات".
وعلى خلفية معارضة المستشار الألماني لفرض حظر شامل على دخول الروس إلى الاتحاد الأوروبي لقناعته بأن "هذه حرب بوتين" ولا يجوز محاسبة جميع الروس عليها، أبدى شميهال معارضته لوجهة النظر قائلاً: "بكل أسف تظهر استطلاعات الرأي أن حوالي 80% من المواطنين في روسيا يؤيدون الحرب ضد بلدنا، للأسف هذه ليست حرب بوتين فقط، هناك 200 ألف جندي روسي يقاتلون ضد أوكرانيا، حتى عائلاتهم لا تعارض ذلك، الشعب الروسي إجمالاً يؤيد هذه الحرب، ومن المستحيل تقسيم الروس إلى صالحين وآخرين طالحين، لا يمكننا احتمال أن يقتل ويغتصب بعض الروس في بلدنا بينما يعيش جزء آخر حياة جميلة في الغرب ويستمتعون بقضاء العطلات فيه، يجب إنزال دش بارد على المجتمع الروسي بحظرتأشيرات السائحين والطلاب".
يُذكر أن منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن أول أمس الأربعاء، موافقة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية تسهيل حصول الروس على تأشيرات الدخول لدول الاتحاد التي تم التوصل إليها عام 2007، ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل عملية إصدار تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر تعقيداً وتكلفة وبيروقراطية، بالإضافة إلى زيادة فترات الانتظار للحصول على الموافقة، في المقابل لا تمنع هذه الخطوة المواطنين الروس من السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحية أخرى، توقع شميهال أن تتفق ألمانيا مع كييف على ارتكاب روسيا جرائم إبادة جماعية في أوكرانيا، وقال: "عند المقارنة بين عدد الجنود وعدد المدنيين الذين قُتلوا في الجانب الأوكراني، سنجد أن عدد القتلى المدنيين يفوق بكثير عدد القتلى من الجنود"، مؤكداً أن روسيا تستهدف المدنيين في أوكرانيا لمجرد أنهم أوكرانيون، وأضاف "هذا يسمى إبادة جماعية، عند النظر إلى جميع الحقائق سنجد أن كافة سمات الإبادة الجماعية مُحققة، نتوقع من شركائنا، بمن فيهم ألمانيا، تبني تقييمنا".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/02 الساعة 18:17