ترايسي شمعون.. رئيسة الجمهورية اللبنانية القادمة.. هل ستحفر في تاريخ لبنان هذه القفزة؟
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون العربية - يبدو ان لبنان مقبل على انتخاب سيدة لملء مقعد رئيس الجمهورية وهذه سابقة، ستسجلها بفخر السفيرة اللبنانية السابقة في الاردن ترايسي شمعون.
"إن رغبتي في خدمة الوطن أمر ورثته عن جدي الرئيس السابق كميل شمعون وعن والدي داني شمعون الذي عبر استشهاده من اجل لبنان جسد لي اسمى اوجه الحب الذي يمكن للمرء ان يكنه لوطنه".
بهذه الكلمات المفعمة بالحب لوطنها أعلنت السفيرة اللبنانية السابقة في الاردن ترايسي شمعون ترشحها فى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة.
ترايسي التي استقالت من منصبها كسفيرة لبلادها في الاردن في اعقاب تفجيرات بيروت احتجاجا على الحدث الجلل، ترى ان بلدها تستحق الافضل، وأن من يعيث إفسادا في لبنان وصل به الامر الى هنا.. حيث مرفأ بيروت والتفجير الذي سقط فيه ارواح بريئة ثم لم يجد الفاعل القصاص المناسب له.
تحرص المرشحة الرئاسية ان لا تتكلم من منطلق الوراثة، بل – وهذا قولها: من الإيمان المتجذر جيلا بعد جيل في هذا الوطن الذي "سقط فيه أبي داني وزوجته وشقيقي طارق وجوليان شهداء".
ترايسي ستكون أول امرأة لبنانية حملت هذا العبء على كاهلها: رئيسة الجمهورية اللبنانية.
سليلة طبقة سياسية ابا عن جد تعلم حجم التحديات التي تواجهها وهي تختار هذه المهمة الصعبة.
"ان عدم توافق الرئاسات الثلاث يؤدي الى التعطيل والكيديات السياسية التي دفعنا ثمنها اقتصاديا واجتماعيا، وحرم لبنان من إجراء إصلاحات عدة" تقول.
في لبنان ليس سهلا ان تكون مسؤولا. فكيف لو رأيت انك يمكن ان تقدم شيئا وأنت تجلس على مقعد رئيس الجمهورية. وهذا تماما ما تدركه ترايسي.
وأشارت ترايسي شمعون، إلى أن التوافق لا يعني أن نتنازل عن الصلاحيات والحقوق، بل دور رئيس الجمهورية أن يضمن التعايش بسلام بين كافة مكونات الوطن.
وتبدو ترايسي وهي تتحدث عن برنامجها ثورية إلى حد بعيد. تحلم ان تزيح الغبار الذي تراكم على كاهل لبنان وتنهض ببلد منهك.
على قاعدة غيرتها على لبنان وعلى اللبنانيين ارادت ترايسي ان تقدم ما تستطيع خدمة للبنان واللبنانيين.
القواسم المشتركة بين القوى السياسية كثيرة وهذه كلمة السر التي تريد ترايسي ان تتسلل عبرها لتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وفك أسر الشعب من التجاذبات الداخلية العقيمة.
هي تدرك ان لبنان لا يمكن أن يحكم من أحد أو ضد أحد.. إذن؟
إنها ترى انها قادرة على ايجاد الحلول للمشاكل التي يرزح تحت عبئها الوطن وتضمن تحسين علاقة لبنان بالدول العربية.
عبر أرضيات المؤسسات الدستورية ودعم الجيش والقوى الأمنية والقَضاء المستقل، يستطيع الناس ان يروا لبنان كما يريدونه وأجمل.