شعب ولد ليبقى
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/30 الساعة 22:55
برغم مناخات اليأس، وانسداد الافق، والشعور بغياب العدالة، وقلة الفرص، الا ان الروح الغالبة على الاردنيين، روح صلبة، قوية، لا يمكن هزيمتها برغم كل الظروف الصعبة.
نتحدث دوما عن السلبيات، وفي المسار الموازي هناك ايجابيات كثيرة على المستوى الفردي والجماعي، وهي ايجابيات يتوجب الاستثمار فيها، ومساعدة اصحابها، واشاعة الامل، والقدرة على التحدي، بين الافراد والمجموع، لانه دون ذلك ستنهار الروح المعنوية بشكل كبير.
خلال اسبوع بين يدي ثلاثة اخبار كلها تقول نفس الجوهر، الاول عن الطالبة “بشرى” من المفرق، وهي كفيفة، وتحرز في الثانوية العامة معدل 83 بالمائة، وهي نموذج للانسانة المكافحة، التي لا تستسلم، في مدارس بعيدة ونائية، وفي ظروف صعبة، وقاسية، لكنها لا تتخلى عن احلامها، وقد مر علينا سابقا، نماذج لطلبة مكفوفين في الثانوية العامة، والجامعات، يحققون نجاحات مبهرة، فهذا مجتمع يأبى ان يسقط بسبب الوهن، او الحاجة، او العراقيل، والمصاعب، وربما يتفوق على غيره في هذه السمة.
مقابل هذه الحالة الفردية الايجابية، لدينا قصة جماعية مبهرة، فصبية تدعى “ربى” تناشد الاردنيين لمساعدة والدها الذي يعمل في مطعم للشاورما في عمان، في منطقة سحاب، والبنت التي وصفها الأردنيون برزقة ابيها، وتارة ببنت أبيها، تكتب تعليقا على وسائل التواصل الاجتماعي، متأثرة بدموع والدها، الذي يمر بفترة صعبة جراء عدم البيع، والمبهر هنا أن آلاف الأردنيين هبوا هبة رجل واحد الى المطعم، من الصباح الى المساء، ليشتروا من المطعم، والسلوك الايجابي هنا تأسس على ابنة بارة بوالدها، في زمن يتفوق فيه بر البنات، على بر الابناء، اضافة الى الروح الجمعية للاردنيين، التي تمثل طاقة ايجابية كامنة ومشرفة، تؤكد ان المجتمع حي، وبحاجة الى من يحضه على الخير، فوق الاستعداد الفطري للخير، لتوفر الفزعة والمروءة في الهوية الجمعية، التي ننتسب اليها جميعا، والذي يحلل الروح الجمعية يجدها تتجلى ايضا في الازمات، او الاخطار التي تحيق بالبلد، برغم شعورنا في الايام العادية، بكوننا مجتمعا منقسما على نفسه، ولعل السبب هنا، يعود الى عدم وجود مشروع وطني.
الحالة الثالثة تتعلق بالفتى الذي اشتهر باسم فتى الزرقاء، واسمه “صالح” وقد تعرض الى جريمة ثأرية ادت الى بتر يديه وفقء عينه، من جانب مجرمين، وقد عولج في المستشفى، وتم توفير ادوات طبية لمساعدته على استعمال ذراعيه، الا ان خسارته هنا لا تعوض، وهذا الفتى نجح هذا العام في الثانوية العامة بمعدل 85 بالمائة، ويستعد لدخول الجامعة، وقد ساعدته وزارة التربية والتعليم بتوفير الظروف لحل الاجابات، وهي طريقة توفرها الوزارة للطلبة الذين لديهم احتياجات خاصة، في جهد يستحق الاشادة به، فالبطل هنا، يقول للاردنيين ألا يضعفوا ولا يتخلوا عن احلامهم، وكل شيء ممكن اذا استخدم الانسان قدرته، وطاقته، كما يجب، خصوصا، ان السلبية هنا، تقتل الانسان، وتؤذيه ولا توفر له اي حل.
هذه مجرد ثلاثة نماذج ايجابية، وبين ايدينا مئات القصص التي نراها يوميا، لأناس من بيننا لم يستسلموا، ولم يتخلوا عن احلامهم، وبحثوا عن حلول، ولم يجلسوا ليندبوا حظهم، ويتهموا غيرهم بالمسؤولية فقط، مع الادراك هنا ان الظروف ليست سهلة على الكل، لكن هذا الشعب، قرر ان يبقى، وقد ولد ليبقى، وهذا لا يمكن ان يتم لولا الافراد الذين لديهم امكانات هائلة، ولولا الروح الجمعية التي لا تغيب، برغم مناخات الاحباط اليومية.
ما يراد قوله هنا، ان علينا تعظيم الايجابيات ايضا، وحض الناس، على تغيير وسائلهم اذا واجهوا مشاكل في هذه الحياة، وهذه النماذج التي طرحناها تثبت ان بيننا هذه الشموع التي تضيء هذا الليل، وتقول لكل واحد فينا، اننا سنبقى اقوياء شاء من شاء، وأبى من أبى.
هذا شعب ولد ليبقى.. هذه هي الخلاصة.
نتحدث دوما عن السلبيات، وفي المسار الموازي هناك ايجابيات كثيرة على المستوى الفردي والجماعي، وهي ايجابيات يتوجب الاستثمار فيها، ومساعدة اصحابها، واشاعة الامل، والقدرة على التحدي، بين الافراد والمجموع، لانه دون ذلك ستنهار الروح المعنوية بشكل كبير.
خلال اسبوع بين يدي ثلاثة اخبار كلها تقول نفس الجوهر، الاول عن الطالبة “بشرى” من المفرق، وهي كفيفة، وتحرز في الثانوية العامة معدل 83 بالمائة، وهي نموذج للانسانة المكافحة، التي لا تستسلم، في مدارس بعيدة ونائية، وفي ظروف صعبة، وقاسية، لكنها لا تتخلى عن احلامها، وقد مر علينا سابقا، نماذج لطلبة مكفوفين في الثانوية العامة، والجامعات، يحققون نجاحات مبهرة، فهذا مجتمع يأبى ان يسقط بسبب الوهن، او الحاجة، او العراقيل، والمصاعب، وربما يتفوق على غيره في هذه السمة.
مقابل هذه الحالة الفردية الايجابية، لدينا قصة جماعية مبهرة، فصبية تدعى “ربى” تناشد الاردنيين لمساعدة والدها الذي يعمل في مطعم للشاورما في عمان، في منطقة سحاب، والبنت التي وصفها الأردنيون برزقة ابيها، وتارة ببنت أبيها، تكتب تعليقا على وسائل التواصل الاجتماعي، متأثرة بدموع والدها، الذي يمر بفترة صعبة جراء عدم البيع، والمبهر هنا أن آلاف الأردنيين هبوا هبة رجل واحد الى المطعم، من الصباح الى المساء، ليشتروا من المطعم، والسلوك الايجابي هنا تأسس على ابنة بارة بوالدها، في زمن يتفوق فيه بر البنات، على بر الابناء، اضافة الى الروح الجمعية للاردنيين، التي تمثل طاقة ايجابية كامنة ومشرفة، تؤكد ان المجتمع حي، وبحاجة الى من يحضه على الخير، فوق الاستعداد الفطري للخير، لتوفر الفزعة والمروءة في الهوية الجمعية، التي ننتسب اليها جميعا، والذي يحلل الروح الجمعية يجدها تتجلى ايضا في الازمات، او الاخطار التي تحيق بالبلد، برغم شعورنا في الايام العادية، بكوننا مجتمعا منقسما على نفسه، ولعل السبب هنا، يعود الى عدم وجود مشروع وطني.
الحالة الثالثة تتعلق بالفتى الذي اشتهر باسم فتى الزرقاء، واسمه “صالح” وقد تعرض الى جريمة ثأرية ادت الى بتر يديه وفقء عينه، من جانب مجرمين، وقد عولج في المستشفى، وتم توفير ادوات طبية لمساعدته على استعمال ذراعيه، الا ان خسارته هنا لا تعوض، وهذا الفتى نجح هذا العام في الثانوية العامة بمعدل 85 بالمائة، ويستعد لدخول الجامعة، وقد ساعدته وزارة التربية والتعليم بتوفير الظروف لحل الاجابات، وهي طريقة توفرها الوزارة للطلبة الذين لديهم احتياجات خاصة، في جهد يستحق الاشادة به، فالبطل هنا، يقول للاردنيين ألا يضعفوا ولا يتخلوا عن احلامهم، وكل شيء ممكن اذا استخدم الانسان قدرته، وطاقته، كما يجب، خصوصا، ان السلبية هنا، تقتل الانسان، وتؤذيه ولا توفر له اي حل.
هذه مجرد ثلاثة نماذج ايجابية، وبين ايدينا مئات القصص التي نراها يوميا، لأناس من بيننا لم يستسلموا، ولم يتخلوا عن احلامهم، وبحثوا عن حلول، ولم يجلسوا ليندبوا حظهم، ويتهموا غيرهم بالمسؤولية فقط، مع الادراك هنا ان الظروف ليست سهلة على الكل، لكن هذا الشعب، قرر ان يبقى، وقد ولد ليبقى، وهذا لا يمكن ان يتم لولا الافراد الذين لديهم امكانات هائلة، ولولا الروح الجمعية التي لا تغيب، برغم مناخات الاحباط اليومية.
ما يراد قوله هنا، ان علينا تعظيم الايجابيات ايضا، وحض الناس، على تغيير وسائلهم اذا واجهوا مشاكل في هذه الحياة، وهذه النماذج التي طرحناها تثبت ان بيننا هذه الشموع التي تضيء هذا الليل، وتقول لكل واحد فينا، اننا سنبقى اقوياء شاء من شاء، وأبى من أبى.
هذا شعب ولد ليبقى.. هذه هي الخلاصة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/30 الساعة 22:55