أغلى الحُليّ النسائية في الجزائر
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/27 الساعة 18:49
مدار الساعة -لفترة طويلة من الزمن، شكّل اليهود إحدى أهم الجاليات في الجزائر، قبل أن يتم طردهم مع المستعمر الفرنسي سنة 1962، وإنْ رحل اليهود من الجزائر بعد الاستقلال فإنّ حليّ "كرافاش بولحية"، إحدى الحليّ التي اخترعها اليهود بالجزائر، لا تزال تشكل واحدة من أهم وأغلى الحلي التي لا تغيب عن أزياء المرأة الجزائرية.
الحليّ المصنوعة من الذهب الخالص، والمرصعة بالأحجار الكريمة، ترتديها نساء قسنطينة وتلمسان والعاصمة مع الألبسة التقليدية الجزائرية، كالشدة التلمسانية أو الفرقاني مثلاً، ويبلغ متوسط سعرها 5 آلاف دولار، ومن تملك من الجزائريات حلي "كرافاش بولحية" فقد امتلكت فرصة لتخطِّي المحن والشدائد المالية، كون مثل هذه الحلي ليست للزينة فقط، وإنما للادخار أيضاً.
بدأ هدية يهودية لأميرة زيانية
يعود أصل هذه الحليّ إلى القرن الرابع عشر الميلادي، في الفترة التي حكم فيها الزيانيون الجزائر، أما مصدره فتختلف الروايات حوله، فهناك من ينسبه إلى البحارة الجزائريين الذين كانوا يصنعون عقداً مشابهاً من الحبال ويهدونه إلى زوجاتهم قبل ركوبهم البحر، تعبيراً عن الحب.
وهناك من ينسب هذا العقد من الذهب إلى الجالية اليهودية التي استقرت بالجزائر في القرن الرابع عشر، وهي الرواية الرائجة بين الجزائريين.
فتذكر تلك الرواية، أنه بسقوط المدن الأندلسية تباعاً في يد الممالك المسيحية، لجأ يهود الأندلس إلى الدولة الزيانية التي كانت تحكم الجزائر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادي، وسرعان ما سيطروا على تجارة وصناعة الذهب بها، بحكم أن يهود الأندلس، المستقرين حينها بالجزائر، كانوا أصحاب حرف ومهن وتجارة.
حتى أصبح لهم شارع خاص بمدينة الجزائر، عرف بشارع الصاغة؛ حيث محلات اليهود، التي اختصت بصناعة الحلي من الذهب والفضة.
وأمام الاستقبال الذي حظي به اليهود من طرف حكام الدولة الزيانية، قام أحد الصاغة اليهود بإهداء حلي "كرافاش بولحية" إلى أميرة زيانية، لتنتشر بعدها هذه الحلي.
أمّا تسميته بـ"كرافاش" لكون سلسلته غليظة ومفتولة كالحبل، و"بولحية" نسبة إلى الأهداب التي تتدلى من القطعة التي تشبك السلسلة، وهي على شكل لحية، وهو جزء مهم وضروري لتزيين العروس.
كرافاش بولحية يلبس مع أفخم الأزياء الجزائرية
تعدّ حلي "كرافاش بولحية" من أبرز الحلي التي تتزين بها كل عروس يوم زفافها، كما أنّه تحوّل إلى قطعة أساسية من جهاز العروس في الجزائر، تتوارثه المرأة الجزائرية عن أمها، أو يهدى لها مهراً لزواجها.
ترتدي المرأة الجزائرية حلي "كرافاش بولحية" مع أزياء تقليدية جزائرية، ليضفي على إطلالتها فخامة وأصالة، فتلبس هذه الحلي مع فساتين فخمة مثل القندورة القسنطينية، والشدة التلمسانية والقفطان والكراكو، وتنتشر هذه الحلي التقليدية بكثرة في الشرق والوسط الجزائري، إضافة إلى وجودها في دول المغرب العربي كتونس والمغرب وليبيا.
وتوجد عدة نماذج من حلي كرافاش بولحية، تختلف حسب الشكل، فيوجد نوع يطلق عليه "كرافاش بولحية ليون"، وهو الأغلى، ويشبه شكله شكل لحية الأسد، وهناك نوع اسمه "كرافاش بولحية بولكتاف"، ويأتي حجمه أكبر بحيث تضاف له سلسلتان تعلّقان على الكتف، وثالث اسمه "كرافاش فرخ طاوس" أو "صغير طاوس"، وهذا النوع يعتبر من أفخم أنواع حلي كرافاش بولحية؛ إذ يتميز بوزنه الثقيل، ويكون مرصعاً بالأحجار الكريمة الملونة ليشبه صغير الطاوس، وتلبسه النساء ذوات القيمة الاجتماعية الكبيرة، بحكم سعره الذي يصل إلى 10 آلاف دولار.
ولا تستعمل الجزائريات حلي "كرافاش بولحية" للزينة فقط، ففي الغالب تحتفظ الجزائريات بأموالهن على شكل سلسلة "كرافاش بولحية" لتخزينها لأيام الشدة.
الحليّ المصنوعة من الذهب الخالص، والمرصعة بالأحجار الكريمة، ترتديها نساء قسنطينة وتلمسان والعاصمة مع الألبسة التقليدية الجزائرية، كالشدة التلمسانية أو الفرقاني مثلاً، ويبلغ متوسط سعرها 5 آلاف دولار، ومن تملك من الجزائريات حلي "كرافاش بولحية" فقد امتلكت فرصة لتخطِّي المحن والشدائد المالية، كون مثل هذه الحلي ليست للزينة فقط، وإنما للادخار أيضاً.
بدأ هدية يهودية لأميرة زيانية
يعود أصل هذه الحليّ إلى القرن الرابع عشر الميلادي، في الفترة التي حكم فيها الزيانيون الجزائر، أما مصدره فتختلف الروايات حوله، فهناك من ينسبه إلى البحارة الجزائريين الذين كانوا يصنعون عقداً مشابهاً من الحبال ويهدونه إلى زوجاتهم قبل ركوبهم البحر، تعبيراً عن الحب.
وهناك من ينسب هذا العقد من الذهب إلى الجالية اليهودية التي استقرت بالجزائر في القرن الرابع عشر، وهي الرواية الرائجة بين الجزائريين.
فتذكر تلك الرواية، أنه بسقوط المدن الأندلسية تباعاً في يد الممالك المسيحية، لجأ يهود الأندلس إلى الدولة الزيانية التي كانت تحكم الجزائر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادي، وسرعان ما سيطروا على تجارة وصناعة الذهب بها، بحكم أن يهود الأندلس، المستقرين حينها بالجزائر، كانوا أصحاب حرف ومهن وتجارة.
حتى أصبح لهم شارع خاص بمدينة الجزائر، عرف بشارع الصاغة؛ حيث محلات اليهود، التي اختصت بصناعة الحلي من الذهب والفضة.
وأمام الاستقبال الذي حظي به اليهود من طرف حكام الدولة الزيانية، قام أحد الصاغة اليهود بإهداء حلي "كرافاش بولحية" إلى أميرة زيانية، لتنتشر بعدها هذه الحلي.
أمّا تسميته بـ"كرافاش" لكون سلسلته غليظة ومفتولة كالحبل، و"بولحية" نسبة إلى الأهداب التي تتدلى من القطعة التي تشبك السلسلة، وهي على شكل لحية، وهو جزء مهم وضروري لتزيين العروس.
كرافاش بولحية يلبس مع أفخم الأزياء الجزائرية
تعدّ حلي "كرافاش بولحية" من أبرز الحلي التي تتزين بها كل عروس يوم زفافها، كما أنّه تحوّل إلى قطعة أساسية من جهاز العروس في الجزائر، تتوارثه المرأة الجزائرية عن أمها، أو يهدى لها مهراً لزواجها.
ترتدي المرأة الجزائرية حلي "كرافاش بولحية" مع أزياء تقليدية جزائرية، ليضفي على إطلالتها فخامة وأصالة، فتلبس هذه الحلي مع فساتين فخمة مثل القندورة القسنطينية، والشدة التلمسانية والقفطان والكراكو، وتنتشر هذه الحلي التقليدية بكثرة في الشرق والوسط الجزائري، إضافة إلى وجودها في دول المغرب العربي كتونس والمغرب وليبيا.
وتوجد عدة نماذج من حلي كرافاش بولحية، تختلف حسب الشكل، فيوجد نوع يطلق عليه "كرافاش بولحية ليون"، وهو الأغلى، ويشبه شكله شكل لحية الأسد، وهناك نوع اسمه "كرافاش بولحية بولكتاف"، ويأتي حجمه أكبر بحيث تضاف له سلسلتان تعلّقان على الكتف، وثالث اسمه "كرافاش فرخ طاوس" أو "صغير طاوس"، وهذا النوع يعتبر من أفخم أنواع حلي كرافاش بولحية؛ إذ يتميز بوزنه الثقيل، ويكون مرصعاً بالأحجار الكريمة الملونة ليشبه صغير الطاوس، وتلبسه النساء ذوات القيمة الاجتماعية الكبيرة، بحكم سعره الذي يصل إلى 10 آلاف دولار.
ولا تستعمل الجزائريات حلي "كرافاش بولحية" للزينة فقط، ففي الغالب تحتفظ الجزائريات بأموالهن على شكل سلسلة "كرافاش بولحية" لتخزينها لأيام الشدة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/27 الساعة 18:49