موسيماني الناجي الوحيد من سفينة الأهلي
مدار الساعة -يعيش الأهلي المصري أسوأ فتراته منذ 18 عاماً، بعدما خسر لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي لمصلحة منافسة التقليدي الزمالك، وهي المرة الأولى لا يغيب فيها درع الدوري عن "الأحمر" موسمين متتاليين منذ خسارته اللقب 4 مرات متتالية من 2001 إلى 2004.
وبعدما حقق الأهلي حفنة من الألقاب في آخر موسمين أبرزها الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا مرتين والحصول على المركز الثالث وبرونزية كأس العالم للأندية مرتين، خسر الفريق في آخر 4 أشهر في نهائي دوري الأبطال أمام الوداد المغربي وفي نهائي كأس مصر أمام الزمالك وأخيراً لقب الدوري.
ويعد المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني من العلامات البارزة في مسيرة الأهلي خلال الفترة الماضية، فعقب رحيله عن الفريق أصبح "الأحمر" من دون هوية ويعاني بشكل كبير في كافة البطولات.
وبات موسيماني الناجي الوحيد من سفينة الأهلي التي تواجه صعوبات عدة، خاصة أن المدرب الجنوب أفريقي خسر لقب دوري أبطال أفريقيا، ولكنه رحل في التوقيت المناسب، بعدما وصل الفريق إلى أفضل مستوياته وقبل أن يبدأ في التراجع قليلاً، وظهر ذلك جلياً على أداء الدوليين الذين تراجع مردودهم بشكل كبير.
ورغم نجاحاته تلقى موسيماني انتقادات عدة من الخبراء والمتابعين والجمهور بداعي أن الأهلي لا يقدم مستويات جيدة تحت قيادته، رغم الإنجازات العديدة التي حققها، وتحقيقه انتصارات تاريخية أبرزها الفوز على الزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا إلى جانب الفوز في ذهاب الموسم الحالي 5-3 وتغلبه على الإسماعيلي 4-0 وعلى بيراميدز 3-0، كما حقق نتائج مبهرة في البطولة القارية في آخر موسمين أبرزها الفوز على الترجي التونسي ذهاباً وإياباً والوداد المغربي بالطريقة نفسها وفريقه السابق صن داونز والرجاء المغربي.
ولم يخسر موسيماني سوى مباراة واحدة في اللقاءات الإقصائية كانت أمام الوداد في نهائي النسخة الماضية وسط ظروف استثنائية بإقامة اللقاء في المغرب.
ولكن عرج المنتقدون إلى أن "الأحمر" يضم لاعبين هم سر انتصارات الأهلي تخت قيادة المدرب الجنوب أفريقي، بينما هم اللاعبون أنفسهم عقب رحيل مدرب صن داونز السابق هم من يعاني الفريق بوجودهم.
وأصبح جمهور الأهلي يتحسر على الفترة التي تولى فيها موسيماني تدريب الفريق، خاصة مع حالة عدم الاقتناع بإمكانيات المدرب الحالي، البرتغالي ريكاردو سواريش، إذ يترقب عشاق "الأحمر" أن يقوم مجلس إدارة النادي بإجراء تغييرات جذرية على مستوى التعاقدات مع اللاعبين إلى جانب تقييم قدرات المدرب سواريش وحسم مصيره بالاستمرار في الموسم المقبل من عدمه أو التعاقد مع مدرب يمتلك إمكانات تليق باسم ومكانة الأهلي.