عودة الدوري الأوكراني خلف الأبواب المغلقة
مدار الساعة -تنطلق مسابقة الدوري الأوكراني لكرة القدم اليوم الثلاثاء، وسط أجواء استثنائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي ستلقي بظلالها على المسابقة من ناحية أماكن وتوقيت إقامة المباريات.
وبعدما تم إلغاء الموسم الماضي من الدوري الأوكراني في فبراير (شباط) الماضي، بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، قرر اتحاد الكرة المحلي التجهيز للموسم الجديد من خلال عدة اعتبارات حتى لا يستمر توقف النشاط الكروي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على سلامة اللاعبين.
وتقام 4 مباريات اليوم الثلاثاء تجمع شاختار مع إف سي ميتاليست، وزوريا لوهانسك مع فوتبول كلوب فورسكلا، وتشيرنوموريتس مع فيريش ريفنا، وكولوس كفاليفكا مع كريفباس كرايفي ري.
وأكد رئيس اتحاد كرة القدم الأوكراني أندريه بافلكو، أن إقامة مسابقات كرة القدم أثناء الحرب لا يتعلق بالرياضة فقط، وإنما يتعلق بإظهار شجاعة الشعب الأوكراني والروح المعنوية العالية، مشيراً إلى أن انطلاق الدوري يعد مبادرة فريدة في تاريخ العالم، كرة القدم ضد الحرب وتلعب في ظروف الحرب، وكرة القدم من أجل السلام.
وستبرز عدة مشاهد مثيرة وغريبة مع عودة الدوري الأوكراني، أبرزها يتعلق بالملاعب التي ستستضيف المباريات، فلن تقام اللقاءات في المناطق التي تشهد حالة قتال شديدة بين القوات الروسية والأوكرانية.
ومن المقرر أن تقام المباريات في العاصمة الأوكرانية كييف، إلى جانب مناطق الغرب الأوكراني، والتي لا يشتد فيها القتال، إلا لو شُنت غارات من الطيران الروسي.
في المقابل ستكون مواعيد المباريات قابلة دائماً للتغيير لذلك لم يتم تحديد مواعيد نهائية لإقامة المباريات، خاصة أنه من الوارد أن تتقدم توقيتات بدء المواجهات، طبقاً للظروف الأمنية الخاصة بكل مباراة، تبعاً للمنطقة الجغرافية، وما إذا كانت تحت قصف شديد أم أنها بعيدة عن ذلك.
وعلى صعيد نظام المسابقة سيتم تعليق مشاركة بعض الأندية بسب ظروف الحرب، إما للتواجد في مناطق تحت السيطرة الروسية أو لتدمير البنية التحتية.
أما التغيير الأبرز هو إقامة المباريات دون حضور جماهيري، حيث ستلعب اللقاءات خلف أبواب مغلقة وسط حضور عسكري كبير.
وستكون المباريات عرضة للإلغاء في أي وقت بسبب صافرات الإنذار من الغارات الجوية الروسية، وتعرض المدينة التي تلعب فيها المباراة لقصف جوي، إذ أن المباريات ستقام بتنسيق تام بين اتحاد الكرة والوزارات الحكومية وخدمة الطوارئ في كييف.