الرواشدة يكتب: اختطاف الأردنيين من 'الدواعش الجُدد'...!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/22 الساعة 14:48
ثمة قلق يعتريني، خلال هذه الفترة، مما اقرأ واسمع وأشاهد، من محاولات حثيثة، لتيارات، وأشخاص، يحاولون أن يحرفوا البوصلة الوطنية الأردنية، واختطاف الرأي العام الأردني، لصالح أطروحات واجندات، كلها تصب في زاوية، إيصال الأردنيين إلى مرحلة من الإحباط والتشكيك، بكل ما تقوله وترويه الدولة من قضايا محلية وإقليمية.
الرسالة التي تشيعها هذه التيارات، وكذلك بعض الأشخاص، من أصحاب التأثير، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضهم أردنيون، يعيشون خارج الأردن، مضمونها الوصول إلى حالة من عدم اليقين بحاضر، وحتى بمستقبل الأردن.
الحديث، هنا، لا يشمل، ابدا، المعارضة الوطنية الوازنة والموضوعية، التي تقدم رؤى، بديلة، لمشكلات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.. ووجود مثل هذه المعارضة ضرورة وطنية للدولة الاردنية.
خلال الفترة الماضية، طُرحت قضايا محلية، ومشاريع قوانين، معروضة أمام مجلس الأمة، وجرت أحداث اجتماعية وأخرى ذات طابع إجرامي، وقد لوحظ نشاط مكثف من هذه التيارات والمؤثرين على الفضاء الافتراضي للتشكيك بكل الروايات، وإشاعة الاحباط، والقلق، وتثبيط الروح المعنوية للأردنيين، من خلال، إما بتر المعلومة، وتوظيفها في سياقات أخرى، بعيدة، كل البُعد عن الحقيقة، وإما من خلال ليْ عنق الحقيقة، وبث معلومات كاذبة، وغير دقيقة أبدا... وللأسف فثمة منْ يتلقى هذه المعلومات المنقوصة، ويعيد بثها عبر تطبيقات الهواتف الذكية أو الوسائل الأخرى، وسط صمت رسمي أحيانا ، أو تأخر في تفنيد هذه المغالطات وتقديم توضيحات... ولكن بعد أن يكون "السيف قد سبق العذل".
أكثر من مرة، صرخنا، وحاولنا رفع صوتنا، بأن لا تتركوا الناس، نهبا للمعلومات الخاطئة وضرورة أن ينطق الناطقون الرسمين (غير الناطقين مع الأسف) وأن يقوموا بتوضيح الحقائق للناس، قبل، وأثناء، وبعد تقديم الرواية الرسمية، لأن المقولة الصحفية المشهورة تؤكد أن كثيرين يقرؤون الخبر الأول- حتى لو كان خاطئا- ولا يتابعون أي توضيح، بعدها، حتى لو كان صادقا.
هناك حالة من الخوف لدى كثير من الشخصيات العامة والمؤثرين المحترمين من الولوج إلى طرح رأيهم بهذه القضايا الخلافية، أو الدفاع عن الحقيقة، لأنه لا صوت يعلو على ضجيج " الدواعش الجدد"، أصحاب الرؤية الأحادية والإقصائية والإرهاب الفكري وعدم قبول الرأي الآخر، الذين يملكون، فورا، "صكوك الغفران" لمؤيديهم، و"شهادات التخوين" لكل مخالفيهم.
سألتُ، قبل أيام، إحدى الشخصيات العامة المؤثرة وكان يتحدث عن أحد القوانين المثيرة للجدل؛ وله رأي وازن ومعقول ومقبول ومهم في هذا القانون: لماذا لا تخرج على الإعلام وتقول رأيك المهم جدا؟ كانت الإجابة الصادمة لي، وللكثيرين من الحاضرين "يا عمي بكره بنصبوا مشنقتي على الفيسبوك وتوتير وبلعنوا سنسفيل أهلي… شو بدي بوجع الرأس"…!!
المثير، أيضا، والمريب "كمان وكمان "… هو صمت المؤسسات، والمواقع، والمنصات الإعلامية، التي صرفت عليها الدولة الملايين، في حين انبرت فضائيات ذات " اجندات مدفوعة مسبقا" لتبني الخطاب السلبي والتشكيكي، والمثير للإحباط واستضافة أصحابه ، وروجت لتغريداتهم، ومقالاتهم.
ثمة حاجة، أخيرا، لمراجعات كبيرة للخطاب الإعلامي الأردني الرسمي والخاص، وطريقة التعاطي مع القضايا الوطنية، وما يجري من أحداث وقضايا مثيرة، لصالح إعادة "الثقة المفقودة" بين الناس ومؤسسات الدولة؛ والتي تسببت بها، حكومات كانت تنفي وتُكذّب الأخبار، ثم لا نلبث، أن نكتشف أنها لا تقول الحقيقة، وهذا ساهم في شيوع "عدم الثقة" بكل ما تقوله الحكومات.
والمهمة ، الآن، صعبة جدا، لإعادة وصل ما انقطع…!
الرسالة التي تشيعها هذه التيارات، وكذلك بعض الأشخاص، من أصحاب التأثير، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضهم أردنيون، يعيشون خارج الأردن، مضمونها الوصول إلى حالة من عدم اليقين بحاضر، وحتى بمستقبل الأردن.
الحديث، هنا، لا يشمل، ابدا، المعارضة الوطنية الوازنة والموضوعية، التي تقدم رؤى، بديلة، لمشكلات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.. ووجود مثل هذه المعارضة ضرورة وطنية للدولة الاردنية.
خلال الفترة الماضية، طُرحت قضايا محلية، ومشاريع قوانين، معروضة أمام مجلس الأمة، وجرت أحداث اجتماعية وأخرى ذات طابع إجرامي، وقد لوحظ نشاط مكثف من هذه التيارات والمؤثرين على الفضاء الافتراضي للتشكيك بكل الروايات، وإشاعة الاحباط، والقلق، وتثبيط الروح المعنوية للأردنيين، من خلال، إما بتر المعلومة، وتوظيفها في سياقات أخرى، بعيدة، كل البُعد عن الحقيقة، وإما من خلال ليْ عنق الحقيقة، وبث معلومات كاذبة، وغير دقيقة أبدا... وللأسف فثمة منْ يتلقى هذه المعلومات المنقوصة، ويعيد بثها عبر تطبيقات الهواتف الذكية أو الوسائل الأخرى، وسط صمت رسمي أحيانا ، أو تأخر في تفنيد هذه المغالطات وتقديم توضيحات... ولكن بعد أن يكون "السيف قد سبق العذل".
أكثر من مرة، صرخنا، وحاولنا رفع صوتنا، بأن لا تتركوا الناس، نهبا للمعلومات الخاطئة وضرورة أن ينطق الناطقون الرسمين (غير الناطقين مع الأسف) وأن يقوموا بتوضيح الحقائق للناس، قبل، وأثناء، وبعد تقديم الرواية الرسمية، لأن المقولة الصحفية المشهورة تؤكد أن كثيرين يقرؤون الخبر الأول- حتى لو كان خاطئا- ولا يتابعون أي توضيح، بعدها، حتى لو كان صادقا.
هناك حالة من الخوف لدى كثير من الشخصيات العامة والمؤثرين المحترمين من الولوج إلى طرح رأيهم بهذه القضايا الخلافية، أو الدفاع عن الحقيقة، لأنه لا صوت يعلو على ضجيج " الدواعش الجدد"، أصحاب الرؤية الأحادية والإقصائية والإرهاب الفكري وعدم قبول الرأي الآخر، الذين يملكون، فورا، "صكوك الغفران" لمؤيديهم، و"شهادات التخوين" لكل مخالفيهم.
سألتُ، قبل أيام، إحدى الشخصيات العامة المؤثرة وكان يتحدث عن أحد القوانين المثيرة للجدل؛ وله رأي وازن ومعقول ومقبول ومهم في هذا القانون: لماذا لا تخرج على الإعلام وتقول رأيك المهم جدا؟ كانت الإجابة الصادمة لي، وللكثيرين من الحاضرين "يا عمي بكره بنصبوا مشنقتي على الفيسبوك وتوتير وبلعنوا سنسفيل أهلي… شو بدي بوجع الرأس"…!!
المثير، أيضا، والمريب "كمان وكمان "… هو صمت المؤسسات، والمواقع، والمنصات الإعلامية، التي صرفت عليها الدولة الملايين، في حين انبرت فضائيات ذات " اجندات مدفوعة مسبقا" لتبني الخطاب السلبي والتشكيكي، والمثير للإحباط واستضافة أصحابه ، وروجت لتغريداتهم، ومقالاتهم.
ثمة حاجة، أخيرا، لمراجعات كبيرة للخطاب الإعلامي الأردني الرسمي والخاص، وطريقة التعاطي مع القضايا الوطنية، وما يجري من أحداث وقضايا مثيرة، لصالح إعادة "الثقة المفقودة" بين الناس ومؤسسات الدولة؛ والتي تسببت بها، حكومات كانت تنفي وتُكذّب الأخبار، ثم لا نلبث، أن نكتشف أنها لا تقول الحقيقة، وهذا ساهم في شيوع "عدم الثقة" بكل ما تقوله الحكومات.
والمهمة ، الآن، صعبة جدا، لإعادة وصل ما انقطع…!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/22 الساعة 14:48