تجربتي بـ الزمالة البرلمانية
أترك اليوم قلمي يعبر وبكل عفوية وسرور وبهجة وفرح لما سيكتبه ويرويه لكم في ذلك اليوم الذي كان لي خطوة جديدة في العالم السياسي، فقد بدأ مشواري في مشروع الزمالة البرلمانية عندما قام أحد مؤسسي حزبي "الغد" بإرسال لي رابط للتسجيل في المشروع، في البداية لم أكن أدرك هذه التجربة أو لم أكن آخذة هذه التجربة على محمل الجد، رغم ذلك قمت بتعبئة معلوماتي وحل الأسئلة العامة عن مجلس الأمة، وأرسلت النموذج وفقا للأصول.
دقت رنات إيميلي، لم أتوقع أنها إنتقالي للمرحلة الثانية المقابلة فرحتي بذلك اليوم تعادل فرحة الطير يحلق في السماء و يجوب البلاد مفتخرا، ولم استطع أخفاء توتري في هذا اليوم فقد كان الطقس حاراً وكنت مشتتة التركيز لمشاعري المختلطة ولحماسي الممتد حتى إني اصطدمت سيارتي قبل الوصول لكني بحمد الله وصلت.
لم أكن أتخيل أن هذا الكم الهائل من المعرفة من شتى المناطق وشتى التخصصات و شتى البيئات وكمية المعلومات عند البعض كلها تتجمع في مكان واحد وتحت مظلة نثق ونفتخر بها جميعا وهي صندوق الملك عبدالله للتنمية البشرية.
حتى إنني قلت في نفسي "خلص دانيا تجربة وفرصة تحكي العندك وإذا ما عرفتي بتحكي ما عرفت صرتي واصلة واصلة ويكفيني شرف المحاولة، وكل هالساعات ما تروح عالفاضي" عندما جاء دوري استجمعت طاقتي وقلت " يلا دانيا أنت قدها" وبدأت عندها الأسئلة المختلفة و المناقشة من قبل اللجنة حول بعض الأسئلة وتم ختام الأسئلة بسؤال (ما دلالات علم الأردن) طبعاً تمت الإجابة و بسرعة بديهية مع العلم أن هذا السؤال تمت قرأته" أيام التوجيهي" و تم توجيه سؤال للجنة " مالكم مصدومين فيني عم بحكي غلط " بعدها انتهت مقابلتي كنت فاقدة الأمل من قبولي في هذا المشروع ومرت على المقابلة عدة أسابيع وإذا أتفاجئ مرة أخرى بعد العيد بمكالمة من صندوق الملك عبدالله أنه تم قبولي عندها شعرت بالفخر و الإعنزاز أمام نفسي و أهلي و حزبي أنني شخص محظوظ و أيضاً لي (كريزما) مميزة بعد أن تم تصفية مجموعة قليلة من الشباب للمنافسة على المشاركة بالبرنامج وكنت انا من بينهم.
ومن هنا بدأ المشروع بالمرحلة النظرية عند إعداد الحقيبة و الانتقال إلى عمان واليوم ونحن في الأسبوع الرابع من التدريب النظري زادت ثقافتي السياسية وتوسعت مداركي، وتدربنا على بعض المواضيع التي كنت أجهلها في الإعلام السياسي ومهارات الاتصال، البحث السياسي والقانوني، إعداد أوراق السياسات، والحياة السياسية والنيابية في الأردن، و لابد أن أشكر الأساتذة الأفاضل التي كانت لهم البصمة الواضحة في تثقيفنا و تدريبنا وصقل شخصياتنا، وهنا أذكر الدكتور بسام البطوش و الدكتور محمد المومني و الدكتور عمر العياصرة و الأستاذ خالد القضاة، واسمحوا لي أن ألقب هنا أساتذتي بالتدريب بـ "الضمير" فهم حتى في موعد "الاستراحات" يتفقدوننا ويجيبون عن استفساراتنا، ويتأكدوا إن كل المعلومات وصلت لنا بشكل يتناسب مع الكل وفقا لشخصيته وفكره، وها أنا أكتب هذه المقالة بفضل تشجيعهم و دعمهم لي، فالشكر كل الشكر لصندوق الملك عبدالله على هذه المبادرة الرائدة في صناعة وصقل مهارات الشباب الأردني.