سلسلة حوارات مع الله (10).. (هل الجنة لليهود والنصارى والمسلمين فقط؟!)
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/16 الساعة 16:39
استمرارا للحوار مع الله رقم-9، تساءلت أكثر من مرة وأنا أكلم الله في صلاتي وعندما يكلمني الله وأنا اقرا القرآن، (قال احد السلف وكذلك قال الحسن البصري: إذا أردت أن يكلمك الله فعليك بقراءة القرآن وإذا أردت أن تكلم الله فعليك بالدعاء وإذا أردت أن تكلم الله ويكلمك فعليك بالصلاة). شعرت انك يا ربي تعامل الناس بغض النظر عن رسالة السماء التي ينتمون لها اليهودية أو المسيحية أو الديانة الإسلامية وفقا لأعمالهم وليس لأشكالهم من تربية للحى أو لبس أثواب قصيرة.. إلخ. فمثلا يا ربي انك موفق معظم قادة وشعوب الدول الأجنبية من يهود ومسيحيين وكفار وملحدين ومن مختلف الأعراق والاجناس والألوان والألسن توفيقا كاملا ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ من (الروم: 22)). وذلك وفقا لأعمالهم التي يقومون بها نحو أنفسهم ويقدمونها خدمة للبشرية من إختراعات وتكنولوجيا وعلوم متقدمة جدا في مختلف الميادين والتي جعلت حياة البشر أجمع في العالم سهلة، علما بأنهم ليسوا شيوخا ولا قساوسة ولا حاخاماتا. وبينما أقرا القرآن وجدت من ربي العظيم إجابات عديدة على تساؤلي هذا أولها (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2)).
فالله هو الذي خلق الكافر والمؤمن ولكن بصير بما يعمل ويقدم كل كافر أو مؤمن من خدمات نحو البشرية دون تمييز بين معتقد أو دين. فليس هناك اي فائده من أتباع اي رسالة سماوية أو دين أو معتقد إذا لم يقوموا بتطبيق تعليمات رسائلهم السماوية أو دينهم او معتقداتهم عمليا ((الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد: 29))، فكلام الله لنا واضحا في هذه الآية الذين آمنوا من عباده ولم يحدد يهود أو نصارى أو مسلمين. وَعَنْ أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْرٍ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ. أعمالكم. وقد أكد الله لنا أيضا ان الجنة ليست فقط لليهود أو النصارى (وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 111)). بل الجنة هي لمن يعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا من عباده وبشكل عام (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (الكهف: 110)). وأكد أيضا لعباده أجمع انه لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون الإشراك به من كبائر أو صغائر الذنوب والمعاصي لمن يشاء (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا، إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا، قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (النساء: 48 و 116، الزمر: 53)).
فالله هو الذي خلق الكافر والمؤمن ولكن بصير بما يعمل ويقدم كل كافر أو مؤمن من خدمات نحو البشرية دون تمييز بين معتقد أو دين. فليس هناك اي فائده من أتباع اي رسالة سماوية أو دين أو معتقد إذا لم يقوموا بتطبيق تعليمات رسائلهم السماوية أو دينهم او معتقداتهم عمليا ((الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد: 29))، فكلام الله لنا واضحا في هذه الآية الذين آمنوا من عباده ولم يحدد يهود أو نصارى أو مسلمين. وَعَنْ أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْرٍ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ. أعمالكم. وقد أكد الله لنا أيضا ان الجنة ليست فقط لليهود أو النصارى (وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 111)). بل الجنة هي لمن يعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا من عباده وبشكل عام (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (الكهف: 110)). وأكد أيضا لعباده أجمع انه لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون الإشراك به من كبائر أو صغائر الذنوب والمعاصي لمن يشاء (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا، إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا، قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (النساء: 48 و 116، الزمر: 53)).
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/16 الساعة 16:39