سلسلة حوارات مع الله (10).. (هل الجنة لليهود والنصارى والمسلمين فقط؟!)
فالله هو الذي خلق الكافر والمؤمن ولكن بصير بما يعمل ويقدم كل كافر أو مؤمن من خدمات نحو البشرية دون تمييز بين معتقد أو دين. فليس هناك اي فائده من أتباع اي رسالة سماوية أو دين أو معتقد إذا لم يقوموا بتطبيق تعليمات رسائلهم السماوية أو دينهم او معتقداتهم عمليا ((الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد: 29))، فكلام الله لنا واضحا في هذه الآية الذين آمنوا من عباده ولم يحدد يهود أو نصارى أو مسلمين. وَعَنْ أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْرٍ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ. أعمالكم. وقد أكد الله لنا أيضا ان الجنة ليست فقط لليهود أو النصارى (وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 111)). بل الجنة هي لمن يعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا من عباده وبشكل عام (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (الكهف: 110)). وأكد أيضا لعباده أجمع انه لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون الإشراك به من كبائر أو صغائر الذنوب والمعاصي لمن يشاء (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا، إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا، قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (النساء: 48 و 116، الزمر: 53)).