جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين : مساعداتها الإنسانية تجاوزت 6 ملايين دينار أردني
مدار الساعة -عبد الله اليماني - القوات المسلحة الأردنية الباسلة ( الجيش العربي ) هي فخرنا وعزنا ، ورجالها عزوتنا ( إخواننا وأبناؤنا وأخواتنا )، ودائما هم ( السند والملجأ ) عند الشدائد ، يحمون الوطن بالمهج والأرواح والدماء الطاهرة الزكية ، وهم عندما تنشدهم ( يلبون ) النداء ، شعارهم الإنساني المرافق للبندقية والمدفع والدبابة والطائرة ( يا عونك ) .
تأتيك الفزعة من أبطال اخذوا على أنفسهم ، تلبية نداء كل مستغيث ، لهم من خلال (عملهم الإنساني ) عبر إنشاء( جمعية ) تعنى بالعسكريين العاملين ، والمتقاعدين (رفاق السلاح ) وقد أطلقت عليها ( القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ) عام 2004 م ، مسمى ( جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين وأسرهم ) .
العقيد الركن سعود خليفة الخلايله ، مدير إدارة الجمعية ، وزملائه ضباط وضباط صف والجنود الأشاوس ( يقفون ) وراء هذا الأداء النجاح ، والمميز في العمل الإنساني ، على أكمل وجه .
هناك ( جند تحمل السلاح ) ، تحمي ( الوطن والمواطنين ) ، وهنا يد تمتد حاملة (العون والمساعدة للعسكريين وأسرهم، والمتقاعدين ( رفاق السلاح ) وأسرهم .
لقد جاء إنشاء الجمعية إيمانا ، من القوات المسلحة الأردنية ، بضرورة، وجود ( جمعية ) تعنى في تأدية ( العمل الخيري الإنساني ) ، حيث ارتأت القوات المسلحة ، إلى ضرورة إنشاء ( جمعية ) يكون هدفها الرئيس ( مساعدة العسكريين العاملين وأسرهم )، والعمل على توعيتهم وتثقيفهم وإرشادهم .
وكذلك ( رفاق السلاح ) ، الذين كان لهم شرف الخدمة ، في القوات المسلحة الأردنية وأحيلوا على التقاعد . وهذا يبرهن أن دور القوات المسلحة الباسلة ، ليس فقط الدفاع عن الوطن وحمايته ، وإنما يتعدى ذلك إلى حمايته من خطر( العوز ) والفاقة .
في جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين، تجد ( ثلة ) من أبناء القوات المسلحة الأردنية (النشامى والنشميات ) توجههم وتقودهم ( إدارة حصيفة تتمتع بفن الإدارة الناجحة وحسن القيادة والأداء المميز ) . قائد حنطي اللون ( مثلنا ) العقيد ( سعود ) لون بشرته كلون (قمحنا ) الذي منه شبعنا حبا للوطن . وغرس فينا معنى الرجولة والبطولة والإقدام .
هنا البواسل يبذلون قصارى جهودهم الإنسانية ، غايتهم إسعاد المحتاجين من ( أبناء ) القوات المسلحة وأسرهم ، و( رفاق السلاح ) وأسرهم ، حيث تحنوا( جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين وأسرهم)، على كل محتاج ( يلجأ ) لها ، طالبا ( العون والمساعدة ) ، في الظرف الذي تعرض له ، ومن اجل ( مواجهته ) يتوجه لها ( عارضا ) عليهم ، وضعه بين يديهم ، قاصد التغلب عليه ، وعندما يتسلم فريق الباحثين في الجمعية ، هذا الطلب يتم دراسته ، واعطائة الأهمية (القصوى ) اللازمة ، فإذا كانت حالة ( طارئة ) لا تتواني الجمعية عن تقديم المساعدة ( الفورية ) أما إذا كانت ليست طارئة فيتم تصنيفها ووضعها حسب حالتها .
ومراحلها ( خمس ) يقول عنها : العقيد الركن سعود خليفة الخلايلة: ( تعتمد كل مرحله عن المرحلة ، التي قبلها لغايات الحصول على نوعية المساعدات ، التي تقدم إليها الزملاء ( العسكريين عاملين ورفاق سلاح ) متقاعدين ، وذوي الشهداء الأبطال دائما هم في مقدمة الاهتمام من قبل الجمعية ، وكذلك الذين يتوفاهم الله المتوفين ، أما إخواننا المصابين العسكريين ( أثناء الخدمة ) وإصابتهم لم تسمح لهم الاستمرارية العمل في القوات المسلحة وجرى ترميجهم جراء إصابتهم ، فهؤلاء لهم نظرة خاصة .
و نوعية هذه الطلبات، حسب ( الخلايله : ( التي تستقبلها الجمعية ، تشمل ( الإمراض المستعصية أو المزمنة ( كالإعاقات ) بكافة إشكالها والسرطان والفشل الكلوي .... ) . وكذلك حريق المنازل (الكلي أو الجزئي ) . إضافة إلى (ترميم المنازل أو انهيارها أو ترميم السكن ) الغير صالح . وأية حالات أخرى تتطلب من الباحث الاجتماعي عمل دراسة ميدانية لها. كل منها حسب المعاناة والظرف الذي يعاني منه طالب المساعدة الإنسانية .
ومع مرور الأيام تزداد أعداد الحالات التي ترد إلى ( الجمعية ) من أصحاب ( الاحتياجات الإنسانية ) طالبة النجدة مما هم فيه ، ويهب ( أبطال جمعية الملكة رانيا ) الذين اخذوا على أنفسهم التفاني ، في ( خدمة إخوانهم وأخواتهم ) ، أبناء القوات المسلحة الأردنية الباسلة . في تقديم العون والمساعدة لهم ، ممن (تعرضوا لظروف قاهرة ) خارجة عن إرادتهم وطاقاتهم . حيث لا يتوانى ( نشامى ونشميات ) الجمعية تأدية واجبهم الإنساني ، ( الاستثنائي ) حيث ( يبذلون جهوداً استثنائية ) ، تتطلب منهم ( العمل خارج ) ، أوقات عملهم الاعتيادي ، وذلك لغايات مساعدة زملائهم ، في الميدان الذين على راس عملهم ، بحيث منحت الجمعية ( ٨٠% ) للعسكريين الذين هم في الخدم العسكرية .
كما أن جهودها امتدت إلى المتقاعدين العسكريين ، ( رفاق السلاح )حيث ( خصصت ) ، لهم القوات المسلحة الأردنية ، ( 20 ) % من المساعدات ، التي تقدمها الجمعية لهم . وذلك إيماناً من القوات المسلحة ، بأهمية الدور الذي قام فيه،( رفاق السلاح ) أثناء خدمتهم في القوات المسلحة الأردنية ، وأحيلوا على التقاعد .
فلهذا تھتم الجمعية بمد جسور التعاون ، كون الجمعية ، تؤمن بأهمیة التنسیق والتعاون ، مع ( مؤسسة المتقاعدين العسكريين ) ، بقصد مواجھة الظروف الطارئة والمستجدة ، التي قد تواجه بعض الزملاء المتقاعدين . وهم محط اهتمام الجمعية لأنهم خدموا الوطن ، بكل أمانة وإخلاص ، بتفاصیل الأوضاع الإنسانیة المستجدة لهم ، وقد خصصت تعليمات الجمعية نسبة ( ٢٠ % ، للمتقاعدين العسكريين .
وإحقاقا لكل صاحب حق ، تقوم الجمعية بترتيب الأولوية ، لصرف المساعدات حسب الحالات التالية : العسكريون العاملون والمرضى الذين يعانون من الإمراض ، المستعصية والمزمنة . والعسكريون الذين اقتربت ، نهاية خدمتهم العسكرية . أما الحالات الإنسانية الأخرى ، فتشمل ( المقبلون على الزواج ) , واو الذين عليهم التزامات مالية , و(وفاة احد الأقارب من الدرجة الأولى). وإعطاء الأولوية ( للمتقاعدين العسكريون ) ممن يعانون من (الأمراض المستعصية والمزمنة ، وكبار السن) .
وما تقدمه الجمعية في مجال العمل الإنساني ، يتم وفق ضوابط وشروط تطبيق ، على الجميع بكل عدالة ونزاهة ، وبعد دراسة اجتماعية ، يتولى القيام فريق من ( المختصين ) في الجمعية ووفق هذه النتائج الإنسانية ، تقدم المساعدة أو يحفظ الطلب الذي لا يستحق . وبناء على الدراسات الميدانية ، من قبل العاملين في الجمعية ، فقد نفذت الجمعية منذ ،( نشأتها ) عام (2004 ) على مستوى المملكة ، العديد من المشاريع الخيرية ، والإنسانية بالنسبة للعسكريين ، وتقدم الخدمات إلى من هم في ( أمس ) الحاجة إليها، من خلال وحداتهم العسكرية ، أما بالنسبة للمتقاعدين العسكريون ، فهناك فروع للجمعية تنشر على مساحات الأردن الغالي ، أولاها مقر الجمعية ، وفي المحافظات فقد سهلت الجمعية عليهم الوصول إليها من خلال مكاتبها ، وعددها (5 ) خمسة مكاتب هي : جرش وعجلون في مبنى ( مستشفى الأميرة هيا بنت الحسين) ، اربد في مبنى مستشفى ( الأمير راشد بن الحسن (أيدون)، ( المفرق ) في مبنى ( مستشفى الملك طلال العسكري ) ،الكرك والطفيلة في مبنى ( مستشفى الأمير علي بن الحسين) ، وفي معان والعقبة ب( مبنى مدرسة ( الأمير هاشم بن الحسين ) التابعة لمديرية الثقافة العسكرية (المريغة) ومكتب المتقاعدون والمحاربون القدامى بالقيادة العامة ، والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين والمحاربين القدامى، والهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين.
وقد نفذت الجمعية ( مئات ) المساعدات والتي تجاوزت قيمتها ، ( 6) ملايين دينارا أردنيا ، شملت العسكريين العاملين والمتقاعدين ( رفاق السلاح ) . حيث تجاوز عدد الذين استفاد منها الـ (23 ) ألف أسره . وقيمة المساعدات التي قدمت للمتقاعدين العسكريين ، ( رفاق السلاح) تجاوزت قيمتها (2) مليون دينار ، وعدد الأسر المستفيدة منها تجاوزت ( 10) آلاف أسره . فضلا عن طرود الخير التي قدمتها الجمعية والتي تجاوزت (25) ألف أسره ، تجاوزت قيمتها (800) ألف دينار أردني . وفي مجال المساعدات الطبية ، فقد تجاوزت قيمتها ( مليون ) دينار أردني . استفاد منها العسكريون العاملون والمتقاعدون.
هذه الانجازات لم تأت من فراغ فقد كانت وراءها جهود حثيثة ( سهر ليال وتخطيط وإعداد يفوق الوصف والتعبير ) . من هنا أصبحت الجمعية من خلال عملها (الإنساني ) الذي تقدمه الأقرب لكل من يريد العون والمساعدة ، حيث عرفت من خلال أنشطتها الإنسانية وإنجازاتها بهذا المجال ، وانتشار فروعها في جميع ، أنحاء المملكة كافة . وهذا ساعد أصحاب الحاجة بسهولة الوصول إليها .
وتحظى الجمعية ( بسمعة طيبة ) ، لدورها الكبير في ، تعزيز العمل الخيري ، في القوات المسلحة الأردنية ، وأضحت الجمعية الخيرية ، وانطلاقا من حرص القائمين عليها فقد أصبح اسم الجمعية ، ( علامة ) بارزة في ،( ساحات ) العطاء إلا نساني ، بفضل سرعة استجابتها لتلبية نداءات الاستغاثة ، وتحركها الميداني السريع ، الذي يغطي جميع أنحاء المملكة .
إنها انجازات وبصمات يلمسها ( الجند ) في ، مواقع ( البطولة والشرف ) ، والمتقاعدون ( رفاق السلاح ) ، من خلال التشاركيه ما بين الجمعية ، ومؤسسة المتقاعدين العسكريين ، حيث تحظى الجمعية ( بسمعه ) ، طيبة نظرا لدورها المميز ، الذي تقوم فيه ب( خدمة العسكر) ، وأسرهم و( المتقاعدون العسكريون ) وأسرهم . وتعطي انطباعا رائعا على من ، خلال ( غرس ) حب العمل الخيري لمن يحتاجونه . والولاء للوطن وللعرش الهاشمي ، فترى ( المستفيدون ) يرفعون اكف الدعاء لقائد الوطن والأسرة الهاشمية وللنشامى والنشميات أسره الجمعية ، فتجد الأبطال يعودون ، والسعادة تغمرهم لأنهم اسعدوا قلبا محتاجا لبسمة أمل .
عاشت الأيادي التي تقبض على زناد البارود ، وبوركت الأيدي التي تسرع لنجدة كل طالب إغاثة . وتترك وراء عملها ، ( الإنساني ) كل يوم ( بصمات واضحة )، في جوانب عمل الخير المتعددة ، حيث تعمل من اجل ( إذكاء الوعي ) بشأن المساعدة الإنسانية للمحتاجين .
وقد اخذ مديرها العقيد الركن سعود الخلايلة ، وزملائه ضباط وضباط صف والجند ، عهدا على أنفسهم أن الجمعية أنهم ماضون في القيام بأداء عملهم ، وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية ، وان القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، ستواصل أداء عملها الإنساني الاجتماعي ، ليل نهار وستجسده ، على ارض الواقع قولا وفعلا ، وذلك انطلاقا من واجبها الوطني والديني والأخلاقي .
ستواصله بكل همة ونشاط ومعنويات عالية ، وستظل الجمعية في صدارة الجمعيات المحلية ، التي تعنى بالعمل الإنساني ، تقدم خدماتها الإنسانية ، بأرجاء الوطن كافة . وان العاملون فيها لا يعرفون الكلل أو لملل ،أياديهم تمتد لكل من طلبها ، بمواصلة ( العون والمساعدة ) لإخوانهم العسكر عاملين ومتقاعدين ، كونهم اخذوا على أنفسهم أن ( تتشابك ) الأيدي التي تقوم بعمل (شجاع ) على الخطوط الأمامية تحرس الوطن ، مع الأيدي التي تقدم الخدمات الإنسانية . بكل رحابة صدر وحب وحنان ، وخفقات قلب ، فالقلب الذي يحب تراب الوطن يحب الخير لإنسانة .
وستبقى الجمعية (حلقة ) وصل خير ،واتصال بين العسكريين العاملين ، والمتقاعدين ، تؤدي واجبها الإنساني كما يتطلع إليه القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ورعاه .