محاضرة للمناصير حول السياحة الدينية والعلاجية في الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/15 الساعة 12:32
مدار الساعة - ضمن فعاليات إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، نظّم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مساء أمس الأحد محاضرة في القاعة الهاشميّة ببلدية إربد الكبرى بعنوان (السياحة الدينية والعلاجيّة في الأردن: رؤية قانونية واقتصاديّة)، قدّمها الدكتور جمال الصليبي المناصير وأدارها الأديب محمود رحال.
وتحدث المناصير عن مميزات السياحة الأردنية وخصائصها والسياحة الدينية والعلاجيّة في الأردن ومقومات وأهميّة هذه السياحة، متطرقاً إلى الرؤية الاقتصادية والاستثمارية لهذا الجانب والقوانين ذات العلاقة.
وقال المناصير إنّ المتتبع للوضع الاقتصادي العالمي يجد أنّ أسرع قطاع في النمو هو القطاع السياحي، والذي تطور خلال العقدين الماضيين تطوراً سريعاً من خلال سهولة وسرعة التنقل بين دول العالم، مما أتاح المجال لعدد كبير من الناس لممارسة السياحة بكل أنواعها الثقافية والعلاجية والدينية. وأكّد المناصير أنّ الأردن من الدول التي حباها الله ميزة طبيعية في تنوع التضاريس من صحراوية إلى غورية وجبلية، فمن أخفض نقطة في العالم إلى الجبال والسهول.
وقال المناصير إنّ للأردن ميزة وجود الكنائس التي تعتبر من أقدم الأماكن الدينية، ذاكراً مغطس السيد المسيح في غور الأردن ومقامات الصحابة الأجلاء المتناثرة على أجزاء الوطن ومعاركهم الخالدة التي أنارت طريق الحرية والسلام من خلال نشر دين الإسلام.
ورأى أنّ كل هذا التنوع يعتبر من الدوافع التي تجعل السائح يتوق إلى زيارة الأردن، متحدثاً عن أهمية الأردن وتميزه، سواء في السياحة الدينية أو العلاجية أوالاستشفائية، مؤكداً ميزات السياحة المتكررة، باعتبار الظاماكن الموجودة فريدة وذات جاذبية لأكثر من سبب، متحدثاً عن مغطس السيد المسيح وجبل نبو الذي يعتبر من أماكن الحج المسيحي وكنيسة سيدة الجبل في عجلون والكثير من الكنائس الموجودة في مادبا والسلط وإربد والتي تعتبر من أقدم الكنائس في العالم، وكذالك مقامات الصحابة والمعارك الخالدة في تاريخ الدوله الإسلامية والبترا التي فازت كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة والبحر الميت وما يمتاز به من وجود أملاح تساعد في علاج كثير من الأمراض.
وأكّد المناصير أنّ هذه الميزات جعلت الأردن في وضع لا تستطيع أي دولة أن تنافسها في هذا المجال، خاصةً في ظلّ السياحة العلاجية المتوفرة.
ورأى المناصير أنّ ترويج المنتج السياحي يقع على عاتق الدولة والمجتمع بتشاركية تامة، ولأنّ السياحة رافد مهم لناتج الدخل القومي الذي يتأثر بتأثر السياحة، فقد كان لجائحة كورونا درس يجب أن نتعلم منه أهمية السياحة العلاجية والدينية والأستشفائية للاقتصاد الأردني، متناولاً الدور المهم في تشغيل الأيدي العامله وتطوير مرافق السياحة من فنادق وغيرها، والاهتمام بصناعة السياحة والترويج الجيد لهذا المنتج الحيوي والمهم من خلال تطوير التشريعات والقوانين التي تواكب العصر وتنظم سوق العاملين في قطاع السياحة. ودعا المناصير إلى دعم هذا القطاع ورسم طريق تطوره بخطط استراتيجية فاعلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/15 الساعة 12:32