عطسة تشرشل فرقت الاحباب وحزب سعادته وغوشني
يقال وليس كل ما يقال صحيح ، أن البريطاني “وينستون تشرشل” كانت له يد في رسم الحدود بين الاردن والسعودية ، ويقال عندما كان يرسم الحدود بين البلدين بقلمه عام 1921 عطس فأهتزت يده، ولشدة سكره نام دون ان يعالج الخلل فنتج عن ذلك تلك الحدود المتعرجة التي نشاهد تبعاتها الى يومنا هذا..
و نظراً للأخطاء الجغرافية التي أرتكبها “ونيستون تشرشل” تم إعادة ترسيم الحدود بين البلدين المصطنعين مرتين في عام 1927 و1965
نعم عطس تشرشل فقسمنا الى ما نحن عليه اليوم والحمد لله انه لم (يتشردق) وهو يعاقر الشمبانيا والبراندي والويسكي والا لتغيرت معظم جغرافية وطنا العربي الكبير ( وتعال قطبها) ..
قبل اسبوع تقريبا كان لي لقاء مع احد اركان احد الاحزاب التي ستخرج الى العلن قريبا،وعلى هامش اللقاء ، حدثني عن كل شيء، وبصدق هو شخص ماهر وفنان يجيد سرد القصص والحكايا بطريقة خرافية وله خيال كبير ،
حدثني عن ابطال الحزب القادم حتى شعرت ان فيهم من الصفات ما لا يملكه ابناء الاردن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، حدثني عن العزائم وضرب المناسف وكيف كان اللقاء الاول ،
حدثني عن قوة الحزب المالية ،حدثني عن الفرص التي سيحصل عليها من يدخل في الحزب ، حدثني عن اسماء رنانه ومقدار السعادة والفرح التي شعر بها وهم يدخلون في الحزب أفواجاً..
حدثني عن كل شيْ الا عن المبادىء التي سيقوم عليها الحزب وهل ستخدم الاردن ام لا،
بصدق رغم قناعتي التامة ان العمل الحزبي هو الرافعة لاي بلد وهو العنوان الاكبر لبناء الديمقراطية والرقابة الحقيقية ،
ولكن ولكي لا اكون متشأئم كثير مما يطرح على الطاولة هذه الايام اكثر ما يقال عنه انه غني بروح الفكاهة والفزعة ..
للاسف موضة تشكيل الأحزاب وتنافس الأشخاص على تكوينها دون خبرة كشف لنا العديد من أوجه الضعف في النخب التي اصبحت تتصدر المشهد