هؤلاء تحت مجهر 'الضريبة'!

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/04 الساعة 01:38
مطاردة جديدة يظهر ان دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بدأتها وتسعى اليها، وذلك بالزام نشطاء ومشاهير السوشيال ميديا بدفع «ضريبة الدخل » بدلا عما يجنونه من دخول تتأتى اليهم عبر قنواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافة الى ما يحصلونه بدل اعلانات وترويج للشركات والماركات وغيرها من النشاطات.
الضريبة وبحسب مصادر في الدائرة بدأت بتخصيص فريق كامل لمراقبة ورصد النشاطات والمحتوى الذي يقدمه هؤلاء المشاهير وتحديدا الاعلانية منها والتي يتقاضون عنها مبالغ كبيرة، وكذلك الدخول المالية التي تأتي لهم من شركات التواصل بدل مشاهدات والعاب وتحديات والتي تقدر بالاف الدنانير، فالبعض منهم يصل دخله الشهري الى ما يقارب 40 الف دينار واخرون يتجاوزون تلك المبالغ الى مبالغ مالية تكاد لا تصدقها، ومن هنا جاء هذا التوجه لدى دائرة الضريبة والتي يحكمها قانون يجبرها على اخضاع اصحاب الدخول العالية لنسب ضريبة الدخل المحددة.
مؤخرا اصبحت ظاهرة مشاهير السوشيال ميديا موضه فالجميع يسعى اليها وبغض النظر عن المحتوى وكل هذا سعيا الى الشهرة والحصول على دخول واموال ليست بسيطة وتأتيهم من وراء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الاعلانات لما لديهم من متابعين، وبالرغم من ذلك تتفاوت الدخول ما بين مشهور ومشهورة فهناك مشهور يقدم اعلانا من اجل وجبة طعام مجانية هنا واخرى هناك وهذا لن يلاحق على ما يقدم، واخرون يطلبون مبالغ كبيرة لتصل فاتورة ناشطة ومشهورة بدل اعلان على صفحاتها ما يقارب 6 الالف دينار عن كل اعلان وحضورها اي افتتاح يكلف الجهات الرا?ية ما يقارب 10 الاف دينار، ومشهور اخر يطلب على كل اعلان ما يقارب 4 الاف دينار وحضور افتتاح 8 الاف دينار باستثناء تغطية التنقل والاستضافة وعلى هذا هناك مئات والاف ممن باتوا يجنون في كل شهر ما يتراوح ما بين 8-60 الف دينار وحسب نوع الشهرة وقدمها وانتشارها.
مجموع ما تحصله الحكومة من ضريبة دخل لا يتجاوز 1.1 مليار دينار 75% منها تأتي من 37 شركة كبرى وما يتبقى يتم تحصيله فقط من بقية الشركات والافراد والمستخدمين وجلهم لا بل اغلبهم من الاغنياء، واليوم سيضاف الى هؤلاء مجموعة من مرتفعي الدخل وممن نشلتهم التكنولوجيا ووضعتهم على طريق الثراء وهذا ما يبدو على اغلبيتهم من مظاهر رفاهية لا تجدها عند الاغنياء انفسهم، فالقانون واضح فهو يخضع كل فرد يزيد دخله عن 9 آلاف دينار سنوياً (12.9 ألف دولار)، للضريبة وتبدأ النسبة التي يتم تحصيلها من ضريبة الدخل، 5%، وترتفع تدريجياً مع ز?ادة الدخل، وبحد أقصى 25%، باستثناء أصحاب الدخل المرتفع جداً.
اذا فعلا اصرت دائرة الضريبة على ملاحقة هؤلاء وهم واضحون وضوح الشمس، فما على المشهورين سوى المبادرة والتسجيل وفتح ملفات ضريبة من تلقاء نفسهم فزمن التجنب الضريبي والتهرب ولى الى غير رجعة، فأين ستتختفون من أمام اعين الضريبة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/04 الساعة 01:38