ماذا يعني مقتل زعيم تنظيم القاعدة للأمن الأردني؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/03 الساعة 18:37
مدار الساعة - كتب: د. سعود الشرفات
نجحت المخابرات المركزية الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي بتصفية ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في مخبأة في بيت آمن في قلب العاصمة الأفغانية كابول، تقول معلومات استخبارية مسربة للإعلام ان قادة في شبكة حقاني الحليف التاريخي للقاعدة والشريك الرئيس في السلطة ،هي التي وفرت له هذا البيت والحماية. ويبدو ان هذه الحماية المفترضة كانت وبالاً على الظواهري. وقد سبق لحكيم العرب أكثم بن صيفي التميمي ان قال ( يؤتى الحذر من مأمنه) وقد ذهب قوله مثلاً يعبر عن حالة الظواهري.
اليوم، هناك الكثير من الأخبار والتحليلات التي لن تنتهي ومعظمها يركز على شخصية الخليفة القادم للظواهري. لكن المؤكد ان مشهد الظواهري أصبح صفحة من الماضي ولذلك من المهم التركيز على المستقبل ومحاولة الإجابة على سؤال : ماذا بعد؟
في التوطئة للإجابة على هذا السؤال ندعي بأن خطر التنظيم لن ينتهي بمقتل الظواهري وبغض النظر عن شخصية الزعيم القادم وسيبقى يشكل خطرا على المجتمع الدولي واعداء التنظيم خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها.
الأمر الآخر وهو حقيقة ان التنظيم قد تحول من تنظيم مركزي إلى آخر غير مركزي بعد تجربة وتحولات هجمات 11ايلول 2001. وهو كتنظيم سري أخطر مما سبق، ويعمل في ساحات واسعة أكثر مما سبق خاصة في أفريقيا الساحل والصحراء.
وهو بالمناسبة امر تدركه الأمم المتحدة، والمخابرات الأمريكية والكثير من الأجهزة الاستخبارية في العالم. ولذلك نراها منذ اليوم تحذر من الهجوم القادم للقاعدة.بالفعل اصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا صريحاً بهذا الشأن. أما متى وأين؟ فلا أظن أن أحدا قادر على الإجابة بدقة على هذا السؤال.
ماذا يعني هذا للأردن؟
ماذا يعنينا في الأردن من مقتل الظواهري في ظل حقيقة ان خطر القاعدة في الأردن قد انتهى في وقت مبكر منذ أواخر التسعينات وفي الفترة البسيطة التي تحالف فيها ابو مصعب الزرقاوي مع القاعدة إبان غزو العراق 2003.
يعنينا ان الاردن حليف استراتيجي قوي ورئيس للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب والتحالف العسكري وهناك مصالح مشتركة واسعة وعميقة داخل البلاد وخارجها. وهذه المصالح مهما كانت أهميتها الرمزية ونوعيتها ستكون عرضة للاستهداف. ولنضع في اعتبارنا ان الهدف قد يكون رمزياً لكن تأثيره المعنوي يفوق أهميته وحتما سيلعب الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أدورا غاية في الخطورة في مضاعفة الرعب والخوف والفزع.
ولذلك فأن مضاعفة الجهود الأمنية والاستخبارية لحماية المصالح الأردنية في الداخل والخارج، وحماية المصالح الأجنبية في الداخل مطلب لا بد منه اليوم.
نجحت المخابرات المركزية الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي بتصفية ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في مخبأة في بيت آمن في قلب العاصمة الأفغانية كابول، تقول معلومات استخبارية مسربة للإعلام ان قادة في شبكة حقاني الحليف التاريخي للقاعدة والشريك الرئيس في السلطة ،هي التي وفرت له هذا البيت والحماية. ويبدو ان هذه الحماية المفترضة كانت وبالاً على الظواهري. وقد سبق لحكيم العرب أكثم بن صيفي التميمي ان قال ( يؤتى الحذر من مأمنه) وقد ذهب قوله مثلاً يعبر عن حالة الظواهري.
اليوم، هناك الكثير من الأخبار والتحليلات التي لن تنتهي ومعظمها يركز على شخصية الخليفة القادم للظواهري. لكن المؤكد ان مشهد الظواهري أصبح صفحة من الماضي ولذلك من المهم التركيز على المستقبل ومحاولة الإجابة على سؤال : ماذا بعد؟
في التوطئة للإجابة على هذا السؤال ندعي بأن خطر التنظيم لن ينتهي بمقتل الظواهري وبغض النظر عن شخصية الزعيم القادم وسيبقى يشكل خطرا على المجتمع الدولي واعداء التنظيم خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها.
الأمر الآخر وهو حقيقة ان التنظيم قد تحول من تنظيم مركزي إلى آخر غير مركزي بعد تجربة وتحولات هجمات 11ايلول 2001. وهو كتنظيم سري أخطر مما سبق، ويعمل في ساحات واسعة أكثر مما سبق خاصة في أفريقيا الساحل والصحراء.
وهو بالمناسبة امر تدركه الأمم المتحدة، والمخابرات الأمريكية والكثير من الأجهزة الاستخبارية في العالم. ولذلك نراها منذ اليوم تحذر من الهجوم القادم للقاعدة.بالفعل اصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا صريحاً بهذا الشأن. أما متى وأين؟ فلا أظن أن أحدا قادر على الإجابة بدقة على هذا السؤال.
ماذا يعني هذا للأردن؟
ماذا يعنينا في الأردن من مقتل الظواهري في ظل حقيقة ان خطر القاعدة في الأردن قد انتهى في وقت مبكر منذ أواخر التسعينات وفي الفترة البسيطة التي تحالف فيها ابو مصعب الزرقاوي مع القاعدة إبان غزو العراق 2003.
يعنينا ان الاردن حليف استراتيجي قوي ورئيس للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب والتحالف العسكري وهناك مصالح مشتركة واسعة وعميقة داخل البلاد وخارجها. وهذه المصالح مهما كانت أهميتها الرمزية ونوعيتها ستكون عرضة للاستهداف. ولنضع في اعتبارنا ان الهدف قد يكون رمزياً لكن تأثيره المعنوي يفوق أهميته وحتما سيلعب الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أدورا غاية في الخطورة في مضاعفة الرعب والخوف والفزع.
ولذلك فأن مضاعفة الجهود الأمنية والاستخبارية لحماية المصالح الأردنية في الداخل والخارج، وحماية المصالح الأجنبية في الداخل مطلب لا بد منه اليوم.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/03 الساعة 18:37