توتر في تايوان قبل زيارة بيلوسي وسط تحذيرات صينية
مدار الساعة -مع توجه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايبيه، اليوم الثلاثاء، وسط تحذيرات مكثفة من الصين، تمركزت 4 سفن حربية أمريكية، بينها حاملة طائرات، في المياه شرقي الجزيرة في عمليات انتشار "اعتيادية".
وأكد مسؤول بالبحرية الأمريكية لرويترز اليوم أن حاملة الطائرات رونالد ريجان عبرت بحر الصين الجنوبي وهي حالياً في بحر الفلبين شرقي تايوان والفلبين وجنوبي اليابان. وتعمل حاملة الطائرات المتمركزة في اليابان مع سفينة الصواريخ الموجهة أنتيتام والمدمرة هيجينز.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه "في حين أنها قادرة على التعامل مع أي احتمال، فهذه عمليات انتشار اعتيادية". وأضاف أنه لا يمكنه التعليق بشأن مواقع محددة.
وأوضح المسؤول بالبحرية الأمريكية أن سفينة الهجوم البرمائي تريبولي أيضاً في المنطقة في إطار انتشار بدأ في أوائل مايو أيار من مينائها الأصلي في سان دييغو.
ومن المتوقع أن تصل بيلوسي إلى تايبه في وقت لاحق اليوم الثلاثاء حسبما أفادت مصادر مطلعة، حيث قالت الولايات المتحدة إنها لن تخيفها "قعقعة السيوف" الصينية بشأن الزيارة.
وقال مصدر مطلع لرويترز إنه إلى جانب تحليق الطائرات الصينية قرب خط الوسط في الممر المائي ذي الحساسية الشديدة صباح اليوم الثلاثاء، ظلت عدة سفن حربية صينية قريبة من الخط غير الرسمي منذ أمس الاثنين.
وذكر المصدر أن السفن والطائرات الحربية الصينية "ضغطت على" خط الوسط صباح اليوم الثلاثاء في خطوة غير معتادة وصفها المصدر بأنها "استفزازية للغاية".
وأضاف أن المقاتلات الصينية أجرت مراراً مناورات تكتيكية "لامست" خلالها لفترة وجيزة خط الوسط وحلقت عائدة إلى الجانب الآخر من المضيق صباح اليوم الثلاثاء، في حين كانت الطائرات التايوانية في حالة تأهب على مقربة.
وفي بيان اليوم قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها على دراية تامة بالأنشطة العسكرية قرب تايوان وستنشر القوات على نحو ملائم ردا على "تهديدات العدو".
وذكرت وكالة الانباء المركزية الرسمية بالجزيرة اليوم الثلاثاء نقلاً عن مصادر لم تحددها أن الوزارة "عززت" مستوى الاستعداد القتالي صباح الثلاثاء حتى ظهر الخميس.
تحذيرات صينية واتهامات روسية
فيما حذّرت الصين الولايات المتحدة من أنها "ستدفع الثمن" في حال زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان، في ظلّ احتدام التوتّرات بين بكين وواشنطن.
ووصلت بيلوسي الثلاثاء إلى ماليزيا، في ثاني محطة من جولتها الآسيوية التي ترفع منسوب التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة إلى تايوان غير مؤكدة لكن تزداد أرجحية.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها الواجب توحيدها، بالقوّة إن اقتضى الأمر ذلك. وهي حذّرت واشنطن أكثر من مرّة من مغبّة قيام بيلوسي بزيارة الجزيرة التي ستستفزّها بشدّة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشونيينغ خلال إحاطة إعلامية دورية إن "الجانب الأميركي سيتحمّل المسؤولية وسيدفع الثمن في حال المساس بمصالح الصين الأمنية السيادية".
ومن جانبها اتهمت روسيا الولايات المتحدة بـ"زعزعة العالم" من خلال إحداث توترات بشأن تايوان حيث يثير احتمال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لهذه الجزيرة غضب بكين.
وكتبت الناطق باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تلغرام "واشنطن تزعزع العالم. لم يحل أي نزاع في العقود الأخيرة بل تم التسبب بنزاعات كثيرة".