الطابور الخامس.. رائج الآن

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/02 الساعة 02:09
منذ أول من أمس والطابور الخامس بدأ بالتموضع للانقضاض والهجوم على «إصلاحاتنا الثلاثة» عبر منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الصفراء والتي لا هدف لها سواء التشويش وافشال محاولتنا المستمرة في الانتقال الى مستقبل مشرق وطموح، وذلك باستمرارهم في كل مرة بوضع العصي في دواليب تقدمنا فماذا نفعل؟ وهل هذه الظاهرة جديدة علينا؟ "الطابور الخامس» اليوم يتمتع بامتلاكه فضاء رحبا وواسعا عبر وسائل الاتصال الحديثة والتي وفرت لهم منصات لاطلاق الاشاعات والاتهامات وكيلها يمينا وشمالا، متسلحين دائما بانهم قلقون على احوال المواطنين وظروفهم المالية والمعيشية فينالون شعبوية زائفة يمنحها لهم متابعون سطحيون يصدقون كل ما يقال لهم بغض النظر عن الحقيقة فيصرف لهم صك الوطنية الزائفة والتي دائما ما تنكشف في اول اختبار يتعرضون له او حصولهم على مكاسب ومنافع يسعون اليها من خلال سلوك مثل هذه التصرفات.
لربما يتساءل البعض لماذا لا يريد زبانية «الطابور الخامس» نجاح هذه الاصلاحات ولماذا يهاجمونها ويسعون الى احباطها ودحرها، فأسبابهم كثيرة ولعل ابرزها التسلق على هموم المواطنين للوصول الى مكاسب ووظائف وغنائم وغيرها، ما يجعل من اصلاح اي شيء يفقدهم هذه الاستفادة فلا يجدون شيئا يتاجرون به بعد ذلك، وخاصة انهم يقتاتون على اثارة الناس من خلال بعض الاخطاء هنا وهناك، ولهذا تجدهم اليوم يهاجمون الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري تحديدا لانهم يعلمون ان كل ما فيه سيكون لهم في المرصاد وسيوقف كل مظاهر الواسطة والمحسوبية وي?قق العدالة ويلغي البيروقراطية ويزيل كل مظاهر الترهل التي اعتادوا من خلالها دائما ان يهاجموا الحكومات والدولة لمجرد ان الناس تعاني منها.
نعم هناك الكثير ممن يعتاش على تمرير هذه المعاملة وتعطيل تلك مستغلين وظائفهم واماكنهم في ارضاء هذا وتحقيق منفعة من هذا وبغض النظر عن صواب الاجراء او عدم صوابه او تحقيق العدالة من عدمها فتجدهم دائما هم سبب استفزاز الناس، وهذا ما سيتم القضاء عليه من خلال تفعيل الخدمات الالكترونية الحكومية ورفع اعدادها وانتشارها لتشمل كافة الخدمات المقدمة من قبل الحكومة للمواطنين وهذا كله لاجل انهاء الواسطة والمحسوبية واحقاق العدالة وسرعة تنفيذ المعاملات دون اتصال مع احد او التوسل لاحد او اغراء احد.
اصلاحاتنا وتحديثاتنا الثلاثة ستبقى تحت سهام التشكيك والاحباط والسوداوية الى حين، وما علينا الا ان نواجه تلك السهام ومحاولات التعطيل والتضليل من خلال العمل الجاد الساعي الى تحقيق الاهداف السامية التي تضمنتها وترجمت بنودها لحقائق يلمسها المواطن في حياته اليومية سواء اقتصاديا او سياسيا او خدميا، وذلك لمنع الطابور الخامس من العبث بمستقبلنا كل مرة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/02 الساعة 02:09