العودات: نحن اليوم على مفترق طريقين أما إطالة الوقوف أو الانطلاق بأقصى ما نملك
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/24 الساعة 11:48
مدار الساعة - قال رئيس محلس النواب السابق والنائب الحالي عبد المنعم العودات،أننا اليوم على مفترق طريقين بين إطالة الوقوف على مساحة التردد والجدل العقيم ، وبين الانطلاق بأقصى ما نملك من عزيمة وثقة وإصرار نحو المئوية الثانية من عمر الدولة.
حديث العودات جاء افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الثالث الموسم بـ "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ:خريطة طريق لمستقبل الدولة الأردنية.
وتالياً ما تحدث به العودات:
اسمحوا لي بداية أن أوجه أصدق عبارات الشكر والتقدير إلى عطوفة الأستاذ الدكتور إسلام مساعد رئيس جامعة اليرموك العتيدة ، ورئيس المؤتمر الوطني الثالث حول الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ - خريطة طريق لمستقبل الدولة الأردنية والمنعقد بالتعاون بين الجامعة، وكرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية ، والمنتدى الثقافي، والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية.والشكر موصول إلى رؤساء وأعضاء اللجان العليا ، والعلمية ، والتحضيرية ، والعالقات العامة والإعلام، راجيا أن يشكل هذا المؤتمر فرصة علمية لإعادة قراءة الأوراق النقاشية من منظور جديد ، وذلك في ضوء التقدم الذي أحرزه بلدنا الغالي على مدى السنوات القليلة الماضية بعد نشر الأوراق النقاشية السبع وما تلاها من مؤتمرات وندوات ولقاءات خاضت نقاشا موضوعيا في مضامين تلك الأوراق التي صدرت في الفترة الممتدة ما بين 2012 و 2017 كانت تلك الأوراق وما تزال ، منطلقا لنقاش وطني واسع النطاق حول الأسس التي ينبغي أن نبني عليها نظامنا الديمقراطي ليس بالاعتماد على القوانين وحسب ، وإنما من خلال منهجية قابلة للتطور تحكم وتفعل العالقة بين المواطنين والسلطتين التشريعية والتنفيذية ، وتجسد مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ، عن طريق الممارسة السياسية التي توصل الأحزاب البرامجية الوطنية إلى مجلس النواب وصولا إلى تشكيل حكومات برلمانية، بما يلبي حاجات المجتمع الأردني وتطلعاته المشروعة، على قاعدة سيادة القانون وسالمة المؤسسات وجودة أدائها.
لقد تمكن بلدنا من تحويل المبادئ والمحاور الواردة في الأوراق النقاشية الملكية إلى واقع عملي ، من خلال تعديلات دستورية رسخت مبدأ سيادة القانون ، وتكامل السلطات ومهدت الطريق لإعادة النظر في التشريعات الناظمة للحياة السياسية ، والمتمثلة بإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب ، إلى جانب الإجراءات التي تؤسس لبناء بيئة سياسية حاضنة لحياة حزبية فاعلة ومؤثرة ، تفتح السبيل أمام تمكين المرأة والشباب للمشاركة في الحياة العامة والمساهمة في إثراء نموذج ديمقراطي أردني ، فكانت تلك الأوراق النقاشية الملكية متقدمة في آفاقها البعيدة على أقصى ما يمكن أن تطالب به التيارات والأوساط السياسية من إصلاحات على المستوى السياسي.
تعلمون أيها الأخوة والأخوات أن الأردن ينتمي إلى إقليم لم يعرف الأمن والاستقرار و التنمية المستدامة منذ عدة عقود ، وأن بلدنا الحبيب صمد في وجه التحديات الإقليمية والدولية ، بفضل حكمة قيادته الهاشمية ، وخبرة ودراية جلالة قائدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه هللا في إدارة التوازنات والأزمات، وتحليل الوقائع والتطورات ، واستشراف المستقبل والتحولات ، وهو الذي وضع أمامنا خارطة الطريق ، لكي نعزز جبهتنا الداخلية ، بوحدتنا الوطنية ، ونثبت قواعد قوة الدولة واستقرارها ، ونرسخ دورها ومكانتها على المستويين الإقليمي والدولي . نحن اليوم على مفترق طريقين بين إطالة الوقوف على مساحة التردد والجدل العقيم ، وبين الانطلاق بأقصى ما نملك من عزيمة وثقة وإصرار نحو المئوية الثانية من عمر الدولة ، ونحن أكثر قدرة على تحطيم الحواجز وإزالة العراقيل ، يدا بيد في نطاق المواطنة الصالحة والصادقة . من هذه الزاوية فإنني أؤيد ما تضمنه أحد أهداف المؤتمر من دعوة لوضع إستراتيجية وطنية شاملة تأسيسا على الأوراق النقاشية الملكية ، تكون قابلة للتنفيذ ، ومحددة في إطار زمني مدروس ، ذلك أن مكونات إستراتيجية من هذا النوع قائمة بالفعل سواء في عناوين المحاور الواردة في الأوراق النقاشية ، أو في التشريعات المتعلقة بقانون الانتخاب وقانون الأحزاب ، أو برامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإداري التي تعمل عليها الحكومة حاليا ، ومن هنا يمكن لنا أن نرسم خارطة طريق من النقطة التي انتهينا إليها اليوم ، لتقودنا إلى خطوات جديدة نحو بناء الدولة القوية التي تضمن أمننا واستقرارنا وتقدمنا في القطاعات جميعها ، وتضمن مستقبل أجيالنا القادمة بإذن الله.
أكرر لكم الشكر والتقدير ، وأرجو لأعمال مؤتمركم هذا التوفيق والنجاح في إضافة المزيد من المعاني والدلالات العلمية والفكرية والمعرفية لمسيرة بلدنا الديمقراطية ، وتفعيل دور الجامعات والمؤسسات الثقافية ، وإشراك أبنائنا من طلبة الجامعات في خلق بيئة سياسية راقية ، تليق بهذا الحمى الأردني الهاشمي العظيم
والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تمكن بلدنا من تحويل المبادئ والمحاور الواردة في الأوراق النقاشية الملكية إلى واقع عملي ، من خلال تعديلات دستورية رسخت مبدأ سيادة القانون ، وتكامل السلطات ومهدت الطريق لإعادة النظر في التشريعات الناظمة للحياة السياسية ، والمتمثلة بإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب ، إلى جانب الإجراءات التي تؤسس لبناء بيئة سياسية حاضنة لحياة حزبية فاعلة ومؤثرة ، تفتح السبيل أمام تمكين المرأة والشباب للمشاركة في الحياة العامة والمساهمة في إثراء نموذج ديمقراطي أردني ، فكانت تلك الأوراق النقاشية الملكية متقدمة في آفاقها البعيدة على أقصى ما يمكن أن تطالب به التيارات والأوساط السياسية من إصلاحات على المستوى السياسي.
تعلمون أيها الأخوة والأخوات أن الأردن ينتمي إلى إقليم لم يعرف الأمن والاستقرار و التنمية المستدامة منذ عدة عقود ، وأن بلدنا الحبيب صمد في وجه التحديات الإقليمية والدولية ، بفضل حكمة قيادته الهاشمية ، وخبرة ودراية جلالة قائدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه هللا في إدارة التوازنات والأزمات، وتحليل الوقائع والتطورات ، واستشراف المستقبل والتحولات ، وهو الذي وضع أمامنا خارطة الطريق ، لكي نعزز جبهتنا الداخلية ، بوحدتنا الوطنية ، ونثبت قواعد قوة الدولة واستقرارها ، ونرسخ دورها ومكانتها على المستويين الإقليمي والدولي . نحن اليوم على مفترق طريقين بين إطالة الوقوف على مساحة التردد والجدل العقيم ، وبين الانطلاق بأقصى ما نملك من عزيمة وثقة وإصرار نحو المئوية الثانية من عمر الدولة ، ونحن أكثر قدرة على تحطيم الحواجز وإزالة العراقيل ، يدا بيد في نطاق المواطنة الصالحة والصادقة . من هذه الزاوية فإنني أؤيد ما تضمنه أحد أهداف المؤتمر من دعوة لوضع إستراتيجية وطنية شاملة تأسيسا على الأوراق النقاشية الملكية ، تكون قابلة للتنفيذ ، ومحددة في إطار زمني مدروس ، ذلك أن مكونات إستراتيجية من هذا النوع قائمة بالفعل سواء في عناوين المحاور الواردة في الأوراق النقاشية ، أو في التشريعات المتعلقة بقانون الانتخاب وقانون الأحزاب ، أو برامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإداري التي تعمل عليها الحكومة حاليا ، ومن هنا يمكن لنا أن نرسم خارطة طريق من النقطة التي انتهينا إليها اليوم ، لتقودنا إلى خطوات جديدة نحو بناء الدولة القوية التي تضمن أمننا واستقرارنا وتقدمنا في القطاعات جميعها ، وتضمن مستقبل أجيالنا القادمة بإذن الله.
أكرر لكم الشكر والتقدير ، وأرجو لأعمال مؤتمركم هذا التوفيق والنجاح في إضافة المزيد من المعاني والدلالات العلمية والفكرية والمعرفية لمسيرة بلدنا الديمقراطية ، وتفعيل دور الجامعات والمؤسسات الثقافية ، وإشراك أبنائنا من طلبة الجامعات في خلق بيئة سياسية راقية ، تليق بهذا الحمى الأردني الهاشمي العظيم
والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/24 الساعة 11:48