سوشيال ميديا
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/24 الساعة 00:44
حين تشاهد نجوم السوشيال ميديا أو (السناب شات) في الخليج ومصر, إما أن تضحك بصوت عال وإما أن تهتز مشاعرك, هناك محتوى يقدم... من قلب الواقع, أحيانا يكون ساخرا, وفي بعض المرات.. يروي قصة سياسية, أو عائلية...
في السعودية يوجد طفل اسمه (بحر), انتج حالة من الضحك الهستيري, ويتابعه الملايين.. (بحر) حالة من الذكاء لا تتكرر, يصاحبها خفة دم, وتنقل الأحداث دون تصنع أو تكلف... بالمقابل الكويت انتجت ناصر رجب, والذي يعري الواقع بسخرية تامة, وأحيانا يتحول لصانع فرحة.. ويوظف الجهات التي ترعاه من اجل مساعدة أسرة فقيرة هناك, أو مغترب ضاقت به الحياة..
في الأردن الصورة مختلفة: ثقالة دم, ومياصة, نقص في الوعي... تقليد مموج, فقدان للمحتوى.. وأحيانا تستغرب من حجم المشاهدات, وتسأل لماذا كل البلدان في العالم توظف السوشيال ميديا وبالتحديد (السناب شات) كبديل للإعلام الجاد, وكبديل للدراما المكلفة.. بالمقابل لدينا للان لم نعرف أن ننتج محتوى يعالج مشاكلنا دون ابتذال.
كنا نختلف مع من بدأوا برعايتهم, كنا نخبرهم بأن الأردن يشكل أكبر نسبة من المتعلمين في عالمنا العربي, والأردن بلد فيه التنوع حتى بالفصول, ويرحل إليه العرب من أجل العلاج والاستجمام, ويمثل حالة استقطاب في المنطقة... علينا أن نقدم أنفسنا بصورة تليق بنا, حتى السخرية علينا أن نخرجها من الابتذال.. ونوظفها في معالجة مشاكلنا... لكن أحدا لم يستمع.
الغريب أنهم يتلقون أموالا هائلة من الجهات الداعمة, والغريب أن الشركات باستقطابهم صارت داعما للابتذال دون أن تعرف, والأغرب أن الرقابة المالية والضريبة عليهم معدومة, بالمقابل تفعل الرقابة والضريبة والرسوم على بائع مكسرات, أو بائع مخللات.
قبل فترة شاهدنا أحدهم على المسرح يحاول أن يقدم نفسه بصورة ساخرة, شاهدنا ردة فعل الناس عليه وصرخاتهم... ومطالبتهم اياه بالنزول, وشاهدت مذيعة اقتحمت هذا العالم.. ودخلت السوشيال ميديا والسناب شات, لمحت حجم التعليقات لديها, ولكن اللافت أن معظمها تستهزئ بعمليات التجميل وبلهجتها وبانفعالاتها... شاهدت إحداهن تفتتح مكانا لبيع الورد, ذات الشيء التعليقات كلها شتائم وهجوم..
في الأردن للان لم نحصل على مدون محترف, ولا على نجم يستحق.. كل ما هو موجود على الساحة يعاني من نقص الوعي, وقلة الخبرة.. ويظن أنه خطير وأنه يحرك في الشارع, وأنه (توم كروز) النسخة الأردنية..
أحيانا الجهل أخطر من الخيانة, والابتذال المجتمعي مقدمة لانهيار دول... وانخراط في المجتمع في متابعتهم, يدل على الفراغ..
الأردن لا يستحق هذا أبداً.
Abdelhadi18@yahoo.com
في السعودية يوجد طفل اسمه (بحر), انتج حالة من الضحك الهستيري, ويتابعه الملايين.. (بحر) حالة من الذكاء لا تتكرر, يصاحبها خفة دم, وتنقل الأحداث دون تصنع أو تكلف... بالمقابل الكويت انتجت ناصر رجب, والذي يعري الواقع بسخرية تامة, وأحيانا يتحول لصانع فرحة.. ويوظف الجهات التي ترعاه من اجل مساعدة أسرة فقيرة هناك, أو مغترب ضاقت به الحياة..
في الأردن الصورة مختلفة: ثقالة دم, ومياصة, نقص في الوعي... تقليد مموج, فقدان للمحتوى.. وأحيانا تستغرب من حجم المشاهدات, وتسأل لماذا كل البلدان في العالم توظف السوشيال ميديا وبالتحديد (السناب شات) كبديل للإعلام الجاد, وكبديل للدراما المكلفة.. بالمقابل لدينا للان لم نعرف أن ننتج محتوى يعالج مشاكلنا دون ابتذال.
كنا نختلف مع من بدأوا برعايتهم, كنا نخبرهم بأن الأردن يشكل أكبر نسبة من المتعلمين في عالمنا العربي, والأردن بلد فيه التنوع حتى بالفصول, ويرحل إليه العرب من أجل العلاج والاستجمام, ويمثل حالة استقطاب في المنطقة... علينا أن نقدم أنفسنا بصورة تليق بنا, حتى السخرية علينا أن نخرجها من الابتذال.. ونوظفها في معالجة مشاكلنا... لكن أحدا لم يستمع.
الغريب أنهم يتلقون أموالا هائلة من الجهات الداعمة, والغريب أن الشركات باستقطابهم صارت داعما للابتذال دون أن تعرف, والأغرب أن الرقابة المالية والضريبة عليهم معدومة, بالمقابل تفعل الرقابة والضريبة والرسوم على بائع مكسرات, أو بائع مخللات.
قبل فترة شاهدنا أحدهم على المسرح يحاول أن يقدم نفسه بصورة ساخرة, شاهدنا ردة فعل الناس عليه وصرخاتهم... ومطالبتهم اياه بالنزول, وشاهدت مذيعة اقتحمت هذا العالم.. ودخلت السوشيال ميديا والسناب شات, لمحت حجم التعليقات لديها, ولكن اللافت أن معظمها تستهزئ بعمليات التجميل وبلهجتها وبانفعالاتها... شاهدت إحداهن تفتتح مكانا لبيع الورد, ذات الشيء التعليقات كلها شتائم وهجوم..
في الأردن للان لم نحصل على مدون محترف, ولا على نجم يستحق.. كل ما هو موجود على الساحة يعاني من نقص الوعي, وقلة الخبرة.. ويظن أنه خطير وأنه يحرك في الشارع, وأنه (توم كروز) النسخة الأردنية..
أحيانا الجهل أخطر من الخيانة, والابتذال المجتمعي مقدمة لانهيار دول... وانخراط في المجتمع في متابعتهم, يدل على الفراغ..
الأردن لا يستحق هذا أبداً.
Abdelhadi18@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/24 الساعة 00:44