تنديد فلسطيني واسع بمحاولة اغتيال ناصر الشاعر

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/22 الساعة 20:53

مدار الساعة -نددت العديد من الشخصيات والمؤسسات والقوى الفلسطينية، بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس الوزراء الأسبق، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الدكتور ناصر الدين الشاعر، مساء اليوم الجمعة.

وطالبوا في تصريحات منفصلة تلقتها "قدس برس"، السلطة الفلسطينية بسرعة إلقاء القبض على الفاعلين ومحاسبتهم.

وأدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، حادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر، مشددًا على أننا "لن نسمح بمثل هذه الأعمال المرفوضة".

وأصدر عباس أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وهاتف عباس الشاعر، مطمئنًا على صحته، ومتمنياً له الشفاء العاجل، وفق تصريح مقتضب نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية.

فيما قال مجلس الوزراء الفلسطيني، إنه سيعمل على متابعة توجيهات عباس للأجهزة الأمنية بالتحرك الفوري للبحث والتحري عن الفاعلين، لتقديمهم للعدالة.

واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حادثة إطلاق النار على الشاعر "خارجة عن عادات وتقاليد وأخلاق شعبنا"، متمنية له الشفاء العاجل.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محاولة الاغتيال "الآثمة والغادرة" لنائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر، "القامة الوطنية وصاحب التاريخ الوطني والنضالي الطويل ضدّ الاحتلال"، داعية إلى "التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم".

وقالت إن "محاولة اغتيال الدكتور الشاعر، الأكاديمي والشخصية الوطنية الجامعة، تدقّ ناقوس الخطر بأن هناك مَن يحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويغيّب الأصوات الوطنية الشريفة، خدمة للاحتلال الصهيوني، ولأجندات خارجية تتناقض ومبادئ شعبنا المقاوم الحرّ".

وأكدت "حماس" أن "هذه الجريمة التي تأتي بعد أسابيع معدودة من تعرض الدكتور الشاعر لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح السابق منتصف يونيو/حزيران الماضي، تستوجب حمايته وحماية الشخصيات الوطنية كافة، وعدم تركهم لقمة سائغة للاحتلال وأعوانه المجرمين".

وعبّرت الحركة عن أسفها "للتصريحات غير المسؤولة في التحريض الداخلي، وتحريك نار الفتنة بين أبناء شعبنا وفصائله الوطنية، والتي تنتج عنها مثل هذه الجرائم والانتهاكات".

أما حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية؛ فأدانت بـ"أشد العبارات الاعتداء الآثم ومحاولة القتل" التي تعرض لها الشاعر، واصفة إياها بأنها "جريمة مدانة بكل المعايير".

وقالت إن "تعمد تكرار الاعتداءات بالتهديد والاستهداف بحق القيادات والرموز الوطنية والأكاديمية والنشطاء، عمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، ويستوجب منها ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، والتي يجب عليها ان تكون الحامية لأبناء شعبنا وليس ملاحقته".

من جهتها؛ أكدت "فصائل المقاومة الفلسطينية" في بيان، أن "هذا الفعل الآثم الذي تعرض له الدكتور ناصر الدين الشاعر، بما يمثله من قامة وطنية واجتماعية وسياسية، يستوجب تشكيل لجان شعبية ووطنية لحماية هذه القامات والشخصيات الوطنية من اعتداء الأيادي الخبيثة".

وقالت إن "الاعتداء على الشخصيات الوطنية في الضفة وما يتعرضون له من محاولات اغتيال آثمة؛ هي افعال اجرامية لا تخدم الا مصالح الاحتلال".

وأضافت أن "السلطة الفلسطينية وعصاباتها الأمنية؛ هي المسؤولة بشكل كامل عن هذه الافعال الاجرامية الآثمة، وعليها تحمل تبعات ذلك"، مطالبة بـ"تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تكشف المنفذين، وتفضح رؤساء الشر الذين يصدرون الأوامر الآثمة وتقدمهم للعدالة".

وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم، إن "الحادث الإجرامي بحق الدكتور الشاعر عمل جبان ومستنكر ومدان، ولا يخدم إلا العدو الصهيوني".

ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة إلى التكاتف والوحدة، ونبذ كل المجرمين الذين ينفذون الأجندات المشبوهة، وإعلان كل معاني التضامن مع الدكتور الشاعر".

من جانبه؛ أدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، "جريمة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر، الشخصية الوطنية والقامة الأكاديمية"، داعياً إلى "ملاحقة مقترفي الجريمة النكراء، ومحاسبتهم فورا".

بدورها؛ أدانت جامعة النجاح الوطنية عملية إطلاق النار، وطالبت "الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها، واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى".

فيما أكدت "مجموعة محامون من أجل العدالة" أن "ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقعة تبعاً لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أيٍّ ممن ارتكب جرائم بحق النشطاء، كأمثال نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي".

وحذرت "المجموعة" من "عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجة لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهات متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم".

وفي السياق ذاته؛ اعتبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن "الاعتداء على الدكتور الشاعر عمل إجرامي"، مطالبةً بـ"اعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم".

وأدانت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، محاولة الاغتيال، قائلة: "نستنكر إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر، وما حدث خطير جداً ويهدد السلم الأهلي، ونحذر من عدم اعتقال مطلقي النار والاستمرار برعاية حالة الفلتان الأمني".

وأعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته واستنكاره "بأشد العبارات، الاعتداء الجبان الذي تعرض له الدكتور ناصر الدين الشاعر في نابلس".

وأطلق مسلحون، مساء الجمعة، النار على نائب رئيس الوزراء الأسبق والمحاضر الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية الدكتور ناصر الدين الشاعر؛ ما أدى إلى إصابته في قدميه جرّاء محاولة الاغتيال.

وأطلق مسلحون النار، اليوم الجمعة، على رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، القيادي في حركة "حماس"، الدكتور ناصر الدين الشاعر، أثناء تواجده في قرية كفر قليل جنوب نابلس.

وقال مراسل "قدس برس" إن الشاعر نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، إثر إصابته بست رصاصات في رجليه.

وتعرض الشاعر، الذي يحاضر بجامعة النجاح، قبل أسابيع، للضرب والاعتداء من قبل أفراد من حرس الجامعة والأجهزة الأمنية، أثناء قمع الأخيرة للحراك الطلابي واعتدائها على طلبة شاركوا في اعتصام نظمته الكتلة الإسلامية أمام الجامعة في 8 حزيران/يونيو الفائت.

وعمل الشاعر عميدًا لكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، وهو أستاذ مساعد في قسم الفقه والتشريع.

وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة، واعتقل خلالها لمدة شهرين في سجون الاحتلال، وشغل أيضًا منصب وزير التربية والتعليم فيما يُعرف بحكومة الوحدة.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/22 الساعة 20:53