كانت تجوع على موائدهم.. عن الألمان

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/21 الساعة 15:20
مدار الساعة -قامت صحفية ألمانية من أصل أرميني "أنّا أريدزنيان" بكتابة تويتة من ذكريات طفولتها في ألمانيا، حين كان يحل موعد العشاء واتفق أن لعبها مع صديقات الطفولة في بيوتهن لم ينتهِ بعد، فكانت تسمع عبارات، مثل "عليك الانصراف، فنحن سنتناول العشاء الآن!" أو في أفضل الأحوال، "عليك البقاء في غرفة الأطفال، فنحن سنتناول العشاء الآن".
وبمنتهى الأريحية سيذهب الطفل أو الطفلة لأسرته على مائدة العشاء -تاركاً صديق(ت)ه- حيث يتناولون وجبتهم في الطقس العائلي المقدس، فالمائدة معدَّة لأفراد الأسرة فقط، وهذا تصرف إن كان عادياً لدى الألمان البيض، إلا أنه دائم النقد من كل الثقافات التي رأيتهم قد عاشوا هنا برتغاليون، أرمن، بلجيك، فضلاً عن الترك والعرب والمسلمين بوجه عام، والذين لديهم مثل هذا السلوك عجيب ومشين ومهين مثلهم مثل الجنوب أوروبيين كالبرتغاليين والإيطاليين، الذين يتحلون بكرم ثقافات الجنوب المتوسطي إلى حد كبير، لا يعرفه الألمان الكلاسيكيون أبداً!
وتضيف الآنسة أريدزنيان قائلة إن هذا لم يحدث أبداً عند صديقاتها من العائلات الألمان ذوي الأصول المسلمة والپولندية والأفغانية والهندية، فكان شيئاً طبيعياً أن تشاركهم المائدة حين يحل وقت الطعام.
وما إن قامت أنّا برفع تغريداتها، حتى تلقت تفاعلاً من العديد ممن نشأ هنا في ألمانيا بخلفيات ثقافية مختلفة، بمن فيهم الألمان، حيث أدلى كلٌّ بشهادته على هذه العادة العجيبة وذكرياته من طفولته ومغردين بنوادر وتفسيرات وضحكات، حتى كان ذلك ملهماً لمقالة على دير شپيجل جاء فيها: "يقولون إن الألمان حين يطهون فهم يضعون حبات البطاطس بالعدد في الطنجرة وفق عدد أفراد الأسرة الحاضرين، وأي إخلال بالنظام غير مسموح به".
  • مدار الساعة
  • عرب
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/21 الساعة 15:20