الشبول يكتب: الاقصى المبارك

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/16 الساعة 19:55

ان هدمت الحجارة فان البناء سيكون ولقد هدمت الكعبة المشرفة واعيد البناء مرات ومرات ولقد تحول الاقصى المبارك الى مربط لخيول اعداء الله عندمل لم يجد الحصان العربي الاصيل من يمتطي صهوته بعزة وكرامة علي وخالد والمعتصم وجحافل الصناديد
من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.

مما سبق فان البناء الراسخ لا يكون في الحجارة والطين والحديد والاسمنت وانما يكون في النفوس وفي همم الرجال وصدقهم مع انفسهم ومع الله حيث يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.... صدق الله العظيم.

لقد انكشفت رجولتنا وفضحنا الله امام انفسنا ولا نستثني احدا وها هو نتنياهو يقدمنا للامتحان ونرسب فيه جميعا ولقد كان امتحان الرجل لنا سهلا فقال لن نفتح الاقصى الا يوم الاحد وكانه يقول لنا ان المدة قصيرة وانكم في دورة تدريبية بدأت الان ونجحتم في الامتحان الاول وسوف يعود لنا الرجل باغلاق اخر ومنع للصلاة وسوف يزيد المدة قليلا حتى نصل الى درجة ان الصلاة في الاقصى والاذان في الاقصى ليست من صلب الدين ونستطيع الاقامة في مساجد تبعد فليلا عن المكان وكفى الله المتخاذلين شر القتال.

يستفيد الرجل من امة خانت الامانة وخانت نفسها فقربت الفاشل والسارق والمتخاذل وابعدت الناجح النزيه الفاعل وكسرت ارادته وابعدته عن المشهد حتى تحولت الدول الى مزارع لاصحاب النفوذ اغتصبوا حقوق شعوبهم واقنعوهم انهم اي الحكام اغلى من الاوطان وكل الاوابد المنتشرة فوقها فكان لهم الحق بتدمير المدن وقتل الملايين وكما حصل لحلب والموصل وما تحملانه من تاريخ يصل الى عمر الكرة الارضية .

يحق لنتنياهو ان يكيل لهم الاهانة تلو الاهانة فهم لايجرؤون على ذكر الاقصى بكلمة حتى لايفقد احد منهم شرعية مشروطة مقابل كل شيء حتى الكرامة . وها هي المهزلة التي تجري في الخليج مستحضرة ايام البسوس وداحس والغبراء وتاريخ ابو رغال وابولهب
وها هو ابرهة الاشرم يحاصر الاقصى ولا عبدالمطلب الذي لم يدرك الاسلام لكنه كان مؤمنا برب البيت.

يا حكام الخليج نتوجه اليكم بالله ربنا وربكم وحفظا لكرامتكم وكرامة الامة وصونا للاقصى المبارك واكراما له في محنته وابعادا لحرامية الغرب المجرم الساعين للاصلاح بينكم لكنه اصلاح بثمن غال وهو مئات المليارات من خزائن الشعوب ستذهب للفرنسي والالماني والامريكي والروسي وغيرهم ممن لا يريد لكم ولامتكم خيرا.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/16 الساعة 19:55