أغنى 11 شخصًا على كوكب الأرض في 2016.. هل تعرف كيف كونوا ثرواتهم؟
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/27 الساعة 23:28
يسيطر أغنى 11 شخصًا في كوكب الأرض على جزء كبير من الاقتصاد العالمي، مقداره 611.7 مليار دولار. أي ما يمثل ضعف الناتج المحلي الإجمالي السنوي لمصر عام 2015 تقريبًا، وأكثر من الناتج المحلي الإجمالي عام 2015، وفقًا لبيانات البنك الدولي، لدول السودان، وليبيا، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا ، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، ولبنان، والصومال، وفلسطين مجتمعين. وإذا ما قررنا الاجتماع بهؤلاء الأشخاص، وإقناعهم بمنح ثرواتهم لسكان دولة كمصر أكبر كتلة سكانية في الوطن العربي، فإن نصيب الفرد الواحد، الكهل مثل الرضيع سيكون 6650 دولارًا تقريبًا، أي 129 ألف جنيه مصري بسعر الصرف الحالي.
تم تحديد هذه القائمة وفقًا لمؤشر بلومبرج لمليارديرات العالم الآن، ووفقًا لحجم ثروات هؤلاء الأشخاص في هذا التوقيت، 20 ديسمبر (كانون الأول)، من عامنا الحالي 2016، بناءً على بيانات مجلة فوربس.
بيل جيتس
العمر: 61 عامًا.
صافي الثروة: 84 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي؛ كون ثروته عبر ميكروسوفت.
في سن العشرين، أسس بيل جيتس شركة ميكروسوفت بالاشتراك مع صديق الطفولة بول ألين. أي أن الشركة أسست عام 1975، وقبل أشهر من عيد ميلاده الـ31، طُرحت الشركة في البورصة، وهو ما جعل جيتس مليارديرًا. ظل يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة حتى عام 2000، وكان رئيسها وأكبر المشاركين فيها حتى عام 2014. على الرغم من أنه ما زال في مجلس إدارة الشركة، إلا أنه لم يعد يشارك بفاعلية في نشاط ميكروسوفت. جيتس ليس الأغنى على ظهر الكوكب فقط، ولكنه الأكثر سخاءً أيضًا، إذ يجلس على قمة أكبر مؤسسة خيرية في العالم وهي مؤسسة بيل وميليندا جيتس، لينقذ أرواح ملايين الأفراد في العالم النامي من خلال جهود القضاء على شلل الأطفال، والملاريا، وزيادة التطعيمات في مرحلة الطفولة، وانتشال الملايين من الناس من الفقر، والقضاء على فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأمراض المعدية الأخرى.
يمتلك جيتس الآن 2.5% فقط من ميكروسوفت، أي 13% من ثروته. ولديه أيضًا استثمارات في السكك الحديدية الوطنية الكندية، وفي شركة جون دير الأمريكية لتصنيع المعدات الزراعية، وأوتوناتيون لتجارة السيارات، وفي شهر يناير (كانون الثاني) 2016، زود جيتس استثماره في الشركة الناشئة كايميتا في ريدموند بواشنطن، التي تبني هوائيات صغيرة، تهدف إلى تمكين الأقمار الصناعية من الاتصال مع أي جسم متحرك.
وارن بافيت
العمر: 86 عامًا.
صافي الثروة: 74.3 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: الاستثمارات المتنوعة
مصدر الثروة: عصامي، بيركشاير هاثاواي.
الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي. بدأ مسيرته الاستثمارية المذهلة صغيرًا. في طفولته كان يبيع الصحف على دراجته. وفي عمر الحادية عشر اشترى أول أسهمه في سوق الأسهم، في بريفيرد سيرفيس سيتيز بـ38 دولارًا. باعهم وكسب خمسة دولارات. تم رفضه من قبل جامعة هارفارد للأعمال، فالتحق بكلية كولومبيا للأعمال، ليتتلمذ على يد عبقري الاستثمار بنيامين جراهام، وأصبح مرشدًا له. قبل أن تكون له شركته الخاصة، عمل بافيت محللًا للأوراق المالية في عام 1950، وفي عام 1969 اشترى شركة الغزل والنسيج بيركشاير هاثاواي، ليحولها فيما بعد إلى شركة قابضة تضم تحت لوائها العديد من الاستثمارات المربحة، التي ساعدت في بناء ثروته الضخمة.
وما تزال أسهم بيركشاير هاثاواي عند أعلى مستوياتها على الإطلاق. فجميع استثماراتها مربحة عدا واحد فقط هو ويلز فارجو، فهذه الشركة تعاني، وتمتلك بيركشاير حصة فيها مقدارها 10%. بيركشاير لديها حصص أيضًا في أمريكان إكسبريس، وكوكاكولا، وجنرال موتورز، وتمتلك جيكو، وديري كوين، وفروت أو ذا لووم.
وفي أغسطس (آب) 2015، أعلن بافيت عن أكبر صفقة استحواذ له على الإطلاق، حيث استحوذ على عملاق صناعة معدات الطائرات، ومعدات إنتاج الطاقة، والخردوات المعدنية بريسجن كاستبارتس بقيمة 37.2 مليار دولار.
قدم «حكيم أوماها» -لقب يُطلق على بافيت لأنه ما يزال يعيش ويدير أعماله من أوماها بنبراسكا- في يوليو (تموز) 2016، حوالي 2.9 مليار دولار من أسهم بيركشاير لمؤسسة بيل ومليندا جيتس، وكذا مؤسسات أفراد عائلته. وهو صديق مقرب لمؤسس ميكروسوفت، بيل جيتس، وتعاون معه لإنشاء المشروع الخيري «التعهد بالعطاء»، وهو عبارة عن وعد من المليارديرات بالتخلي عما لا يقل عن نصف ثروتهم للأعمال الخيرية. المثير في ثروة وارن بافيت أنها أكثر من 60 مليار دولار، ولا يتضمن ذلك 21 مليار دولار قد تبرع بهم من قبل.
ويُعرف عن بافيت أنه مقتصد في الإنفاق نسبيًّا، فهو ما زال يعيش في منزل اشتراه بـ31500 دولار في أوماها عام 1958. ويقول إن أفضل استثمار له كان شراء الكتاب الأسطوري لـبنيامين جراهام «المستثمر الذكي» عام 1949.
أمانسيو أورتيجا
العمر: 80 عامًا.
صافي الثروة: 71.8 مليار دولار.
البلد: إسبانيا.
الصناعة: البيع بالتجزئة.
مصدر الثروة: عصامي، إنديتكس.
حينما كان في سن الرابعة عشر، عمل أورتيجا صبي تسليم بضائع. وفي عام 1963، بدأ بشركة عائلية صغيرة لتصنيع المنسوجات، مع محل صغير للأقمشة في بلدة صغيرة، وفي عام 1975، أنشأ مع زوجته السابقة روزاليا ميرا أول فروع العملاقة «زارا». وبحلول منتصف عام 1980، كان أورتيجا يتوسع في جميع أنحاء إسبانيا، وفتح أول متجر له في أمريكا عام 1989. توسعت إمبراطوريته لتضم اليوم زارا، وماسيمو دوتي، وبول آند بير. هذه الإمبراطورية هي واحدة من أكبر إمبراطوريات الأزياء في العالم الآن.
أورتيجا هو أغنى رجل في أوروبا، ومتاجره من أغنى المتاجر في العالم، ورغم الأزمة المالية لبلاده إسبانيا، إلا أن أسهم إنديتكس ظلت مرتفعة متحدية بقية أسهم البورصة، فربح هو على المستوى الشخصي 45 مليار دولار خلال الفترة من 2009 إلى 2014. وارتفعت أسهم الشركة في العام الماضي 2015 بنسبة 34%. وكذلك ارتفعت المبيعات بنسبة 16%، وارتفعت معها الأرباح بمعدل 20% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2015، وافتتحت الشركة 230 متجرًا جديدًا في 48 سوقًا جديدة. ورغم تنحيه عن منصبه كرئيس لإنديتكس في عام 2011، إلا أنه ما زال يتحصل على أكثر من 400 مليون دولار من الأرباح سنويًّا، ويستثمر في العقارات بمحفظة تتجاوز الثمانية مليارات دولار في مدريد، وبرشلونة، ولندن، وشيكاغو، وميامي، ونيويورك.
جزء كبير من هذا النجاح يمكن أن يعزى إلى عملاقة الموضة زارا، وهي أكبر علامة تجارية للشركة. السلسلة تغير مشهد البيع بالتجزئة كليًّا، حيث تقدم تصميمات أنيقة بأسعار معقولة، وتجذب العملاء بأساليب جديدة، وبأسعار غير متوقعة باستمرار.
على الرغم من تربعه على عرش أغنى أغنياء الأرض بعد جيتس وبافيت، إلا أن أورتيجا ما يزال يعيش بشكل بسيط ومتواضع، فما يزال يأكل وجبة غدائه مع العاملين في مطعم الشركة، وعلى الرغم من أنه هو أغنى شخص في صناعة الأزياء، إلا أنه يلتزم بارتداء زي بسيط من قميص أبيض، وسترة زرقاء.
جيف بيزوس
العمر: 52 عامًا.
صافي الثروة: 66.2 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، أمازون.
كون جيف بيزوس ثروته الضخمة من خلال تقديم التجارة الإلكترونية للعالم، قبل أن يؤسس أمازون، قضى بيزوس بعض الوقت في مجال التمويل في وول ستريت. ثم أنشأ أمازون دوت كوم في جراج منزله في سياتل عام 1994، وكانت هذه الشركة تعمل في صورة دليل حصري لشركات التجزئة على الإنترنت. طُرحت الشركة في البورصة بعد ثلاث سنوات من إطلاقها، ونمت كثيرًا منذ ذلك الحين لتشمل كل شيء تقريبًا، من الأثاث إلى الغذاء، مرورًا بالمنتجات الإلكترونية الاستهلاكية الخاصة بأمازون. وفي عام 2014، حققت مبيعات بـ 89 مليار دولار.
أضاف جيف بيزوس لصافي ثروته 20 مليار دولار خلال 12 شهرًا فقط، حتى أواخر سبتمبر (أيلول) 2016. ارتفعت أسهم متاجر التجزئة على الإنترنت، ويرجع الفضل في ذلك إلى وحدتها المزدهرة للحوسبة السحابية، وسيرفيسز ويب أمازون. وتمتلك الشركة خطة جريئة للتغلب على شركة «تريليون دولار» الهندية التي تعمل في مجال التجزئة على الإنترنت. في اجتماع المساهمين 2016 عبر بيزوس عن فخره بأن أمازون هي الشركة الأسرع على الإطلاق، حيث حققت مبيعات سنوية قدرها 100 مليار دولار.
لدى جيف بيزوس شغف آخر، هو السفر إلى الفضاء، فأسس شركة للطيران والفضاء هي بلو أوريجين، وتعمل هذه الشركة على تطوير الصواريخ التي ستنقل الركاب، لجعلها قابلة لإعادة الاستخدام، كما يقول بيزوس، وقد أطلقت الشركة بنجاح أول مركبة فضائية لها في عام 2015.
اشترى بيزوس صحيفة واشنطن بوست عام 2013، وفي مطلع 2016، استثمر ملايين الدولارات في شركة تطور جهاز بسيط لاختبار الدم للكشف عن جميع أشكال السرطانات.
مارك زوكربيرج
العمر: 32 عامًا.
صافي الثروة: 50.1 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، فيسبوك.
في عمر التاسعة عشر، بينما كان مارك زوكربيرج يدرس في جامعة هارفارد، أطلق موقع «TheFacebook.com» تحديدًا في عام 2004. كان الموقع عبارة عن نسخة بدائية من شبكة التواصل الاجتماعي العالمية المعروفة حاليًا بفيسبوك. ومن ثم فقد انقطع زوكربيرج عن الكلية للعمل في منصب الرئيس التنفيذي في فيسبوك، وسرعان ما تفجرت شعبية الموقع.
الآن، يجذب الموقع حوالي مليار مستخدم يوميًّا، ويُقدر بـ275 مليار دولار. ويجني فيسبوك مليارات من العائدات من مبيعات إعلانات الهواتف، وفي مارس (آذار) 2016، أي بعد عامين من شراء جهاز الواقع الافتراضي أوكولوس ريفت بملياري دولار، بدأ فيسبوك في بيع سماعات الواقع الافتراضي الخاص به. زوكربيرج الآن هو أصغر ملياردير في قائمة أغنى 50 شخصًا في العالم.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، استقبل زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان مولودتهما الأولى ماكس، وعلى إثر ذلك، فقد أخذ زوكربيرج شهرين إجازة من العمل لقضاء بعض الوقت مع عائلته الصغيرة.
على صعيد الأعمال الخيرية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، تعهد زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان بإنفاق ثلاثة مليارات دولار من ثروتهما على مدى العقد المقبل من أجل خطة لديهما لعلاج أو منع جميع الأمراض بحلول نهاية القرن. يأتي هذا التعهد، بعدما قرر الزوجان في ديسمبر (كانون الأول) 2015، التخلي عن 99% من أسهم فيسبوك على مدار حياتهم «لتعزيز الإمكانات البشرية». ومنذ أغسطس (آب)، بدأت مبادرتهما المسماة «مبادرة زوكربيرج تشان» في بيع أسهم فيسبوك على هيئة شرائح، وتُقدر الشريحة بـ95 مليون دولار لتمويل جهودهما.
انتقد البعض هذه المبادرة الخاصة بالزوجين، لكونها ليست جمعية خيرية غير ربحية في حد ذاتها، حيث وجدوا إعلانات مضللة خاصة بها.
وعلى الرغم من ذلك، فإن المبادرة ليست أول تبرع قام به الزوجان من قبل، ففي عام 2014 تبرعا بـ 25 مليون دولار لمكافحة فيروس إيبولا الفتاك، وقدما ما قيمته 100 مليون دولار من أسهم فيسبوك من أجل تحسين نظام المدارس العامة في ولاية نيو جيرسي.
كارلوس سليم
العمر: 76 عامًا.
صافي الثروة: 48.5 مليار دولار
البلد: المكسيك.
الصناعة: الاتصالات.
مصدر الثروة: استطاع تضخيم ثورة تركت له ومضاعتها عبر جروبو كارسو.
كارلوس سليم هو أغنى رجل في المكسيك. ويمتلك أكثر من 200 شركة، منضويين تحت لواء تكتل يدعى جروبو كارسو أو «سليملانديا». هو نجل رجل الأعمال اللبناني المكسيكي سليم حلو. سيطر كارلوس على شركات التجزئة والعقارات عند وفاة والده، فبعد حصوله على درجة الهندسة المدنية، بنى محفظة متنوعة من الأعمال في ستينيات، وسبعينيات، وثمانينيات القرن الماضي، وتهيمن هذه المحفظة على الاقتصاد المكسيكي اليوم.
كارلوس سليم هو مستثمر داهية، ولديه موهبة كبيرة في اختيار الصفقات الناجحة. في عام 1990، طرح جروبو كارسو في البورصة، وبعدها بقليل استفاد من قرار الحكومة المكسيكية آنذاك بخصخصة قطاع الاتصالات في المكسيك، وبناءً على ذلك، فقد حصلت جروبو كارسو على شركة الهاتف التابعة للدولة «تلميكس»، التي تمتلك الآن 80% من خطوط الهاتف في المكسيك.
في عام 2008، اشترى سليم حصة 6.4% من صحيفة نيويورك تايمز، بصفقة بلغت 127 مليون دولار وقت أن كان السهم منخفض القيمة؛ مما جعل منه أكبر مساهم في الصحيفة. زادت ملكيته في الصحيفة بعد ذلك إلى 17%، وأصبحت حصته تساوي 340 مليون دولار بفضل انتعاش الصحيفة.
في عام 2015 وأوائل عام 2016، واجه سليم موجات عاتية من القلاقل والاضطرابات الاقتصادية، ما سبب له خسائر بالمليارات، فقد انخفضت أسهم بعض شركاته المنتشرة في عموم أمريكا اللاتينية، مثل شركة أمريكا موفيل المسؤولة عن تشغيل الهاتف المحمول، بسبب لوائح الاتصالات الجديدة في المكسيك، وضعف البيزو المكسيكي، والتدهور الاقتصادي في البرازيل. فانخفض صافي ثروته إلى 27.1 مليار دولار ، ولكن سرعان ما عادت الأرباح في التدفق من جديد.
لاري إليسون
العمر: 72 عامًا.
صافي الثروة: 48.2 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، أوراكل.
تعاون لاري إليسون مع اثنين من زملائه في شركة أجهزة إلكترونية، من أجل إطلاق شركتهم الخاصة للبرمجة عام 1977، التي وقعت عقد فيما بعد مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من أجل بناء نظام إدارة قواعد البيانات العلائقية، وكان اسم المشروع أوراكل. نما المشروع إلى أن وصل لحجمه العملاق الآن تحت اسم «شركة أوراكل»، التي تعد ثاني أكبر شركة برمجيات في العالم بعد ميكروسوفت، وفي عام 2010 خفض إليسون راتبه السنوي من مليون دولار إلى واحد دولار فقط، لكنه ما يزال يحصل على مبلغ إجمالي قدره 60 مليون دولار بفضل عوائد الأوراق المالية المربحة.
في عام 2014، تنحى إليسون عن منصب المدير التنفيذي، بعد 38 عامًا قضاها على رأس هذا الكيان الضخم، لكنه ما يزال رئيس مجلس الإدارة، ورئيس قسم التقنية، وعلى مدى 12 شهرًا حتى أواخر سبتمبر (أيلول) زادت ثروته بمقدار 1.8 مليار دولار، لكن هذا النمو في الثروة تم تخطيته من قبل أشخاص أصغر سنًّا مع شركات التكنولوجيا الأسرع نموًا.
ما زال إليسون يحاول توجيه دفة شركة أوراكل وسط هذه الشركات المنافسة بقوة. من أجل ذلك، بدأ عملاق صناعة البرمجيات أوراكل في توسيع أعماله في مجال الحوسبة السحابية، ما يضعه في منافسة مباشرة مع قسم سيرفيسز ويب أمازون، القسم الذي يعمل بشكل باهر. ومن أجل دعم أعمالها في هذا الإطار، فقد قالت شركة أوراكل أنها ستشتري شركة البرمجيات السحابية نتسيرت بـ 9.3 مليار دولار.
من ضمن ثروة إليسون، محفظة عقارات عالمية واسعة تحتوي على منتجع جزيرة هاواي بكامله. وفي مايو (آيار)، قال إليسون إنه سيقدم 200 مليون دولار لجامعة جنوب كاليفورنيا لدعم أبحاث السرطان، ومركز العلاج.
إليسون هو من الأسخياء أيضًا، ولديه شراكات مع مجموعات الحفاظ على الحياة البرية، ومؤسسة إليسون لورانس الداعمة للمنظمات التي تعمل على أبحاث الشيخوخة، والأمراض المعدية في العالم، وهو أيضًا عضو في مشروع «التعهد بالعطاء» لكل من بيل جيتس ووارن بافيت، حيث تعهد بالتخلي عما لا يقل عن نصف ثروته.
تشارلز كوتش
العمر: 81 عامًا.
صافي الثروة: 43.7 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة.
الصناعة: الاستثمارات المتنوعة.
مصدر الثروة: ضخم الميراث الذي ترك له عبر «صناعات كوتش».
تشارلز كوتش هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتكتل صناعات كوتش متعدد الأنشطة. توظف الشركة أكثر من 100 ألف شخص، وتولد مبيعات بأكثر من 115 مليار دولار من شركاتها المتنوعة. يمتلك تشارلز وأخوه ديفيد 42% لكل واحد منهما من التكتل العملاق «صناعات كوتش». عمل صناعات كوتش الأصلي هو تكرير النفط، والكيماويات. ولكن الشركة تضم الآن كل شيء تقريبًا، من معدات وتكنولوجيا مكافحة التلوث، والبوليمرات، والألياف، والمعادن، والأسمدة، وتجارة السلع والخدمات، ومنتجات الغابات، وتربية المواشي.
يدعم تشارلز عددًا من المنظمات التعليمية الحرة من خلال مؤسسة تشارلز كوتش، مثل معهد الدراسات الإنسانية، ومركز ميركوتس بجامعة جورج ميسون، ومعهد تشارلز كوتش. ويساهم أيضًا في دعم مرشحي الحزب الجمهوري، والجماعات الليبرالية، والمؤسسات الخيرية والثقافية المختلفة. كما أنه قد شارك في تأسيس معهد كاتو في واشنطن. ومن خلال صندوق كوتش الثقافي، الذي أسسته زوجته إليزابيث، فإن الأسرة تمول مشاريع فنية، وتدعم كذلك الفنانين المبدعين.
ديفيد كوتش
العمر: 76 عامًا.
صافي الثروة: 43.7 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: الاستثمارات المتنوعة.
مصدر الثروة: ضخم الثروة التي تركت له عبر «صناعات كوتش».
يدير ديفيد كوتش إمبراطورية «صناعات كوتش» مع أخيه الأكبر تشارلز، كنائب للرئيس التنفيذي. وتعد الشركة ثاني أكبر شركة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، بمبيعات تصل إلى 115 مليار دولار. وتُصنّع الشركة كل شيء تقريبًا كما سبق وذكرنا، من الأسمدة والأكواب البلاستيك، إلى الأسفلت ووقود الديزل الحيوي. أبوهما فريد كوتش الذي عمل على تحسين طريقة جديدة لتكرير النفط الثقيل إلى البنزين، بدأ شركة العائلة عام 1940. وبعد وفاته في عام 1967، تولى تشارلز منصب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، وزادت مبيعات الشركة إلى 100 مليار دولار لتصبح عملاقًا كبيرًا. ويشرف ديفيد على مجموعة التكنولوجيا الكيميائية.
ويعتبر ديفيد من المتبرعين بسخاء، فبنهاية عام 2015 كان قد تبرع بحوالي مليار دولار. ونجا من الموت المحقق مرتين، المرة الأولى حينما تعرضت الطائرة التي كان يقلها لحادث، ومات جميع من كانوا على الدرجة الأولى معه، بينما نجا هو، في عام 1991. والمرة الثانية في صراعه مع سرطان البروستاتا. ومنذ ذلك الحين، وهو متعهد بالتبرع بـ1.2 مليار دولار لدعم أبحاث السرطان، والمستشفيات، والتعليم، والمؤسسات الثقافية، وذلك من خلال مؤسسته الخيرية «مؤسسة ديفيد كوتش الخيرية»، ويميل ديفيد إلى البقاء بعيدًا عن الأضواء بخلاف أخيه تشارلز.
مايكل بلومبيرج
العمر: 74 عامًا.
صافي الثروة: 41.1 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: خدمات مالية.
مصدر الثروة: عصامي، بلومبيرج.
في عام 1981، أنشأ مايكل بلومبيرج شركة بلومبيرج للبيانات المالية، على إثر عمله المربح في بنك الاستثمار سالومون براذرز، الذي انضم إليه عام 1966 بعد حصوله على الماجستير من كلية هارفارد للأعمال. وفي عام 1990، أضاف لشركته شركات تابعة متخصصة في الأخبار والإعلام.
وفي عام 2002، ترك الشركة، ليشغل منصب رئيس بلدية نيويورك، وخدم في المنصب لمدة ثلاث فترات، ليتركه عام 2013. ثم عاد مرة أخرى للشركة في أوائل عام 2015، من أجل إصلاح غرفة الأخبار، وليأخذ الشركة في اتجاه جديد على حد تعبيره. وبالفعل، فمنذ عودته، تركز عمل الشركة على تغطية منطقة رئيسية هي: الأعمال التجارية، والأخبار المالية والاقتصادية. زادت المبيعات بنسبة 3%، وزادت معها ثروته بمقدار 6.4 مليار دولار.
تبرع بلومبيرج بأكثر من أربعة مليارات دولار من أجل السيطرة على السلاح، وتغير المناخ، ودعم الحق في الإجهاض، وغيرها من الأشياء. وفي الآونة الأخيرة، أصبح السفير العالمي لمنظمة الصحة العالمية. ويملك بلومبيرج 88% من الشركة، التي حققت إيرادات تخطت تسعة مليارات دولار عام 2014.
إنغفار كامبراد
العمر: 90 عامًا.
صافي الثروة: 40.1 مليار دولار.
البلد: السويد.
الصناعة: البيع بالتجزئة.
مصدر الثروة: عصامي، إيكيا.
في سن السابعة عشر، أسس إنغفار كامبراد شركة إيكيا، عملاق صناعة الأثاث حول العالم بمبيعات تتجاوز 33 مليار دولار الآن. كانت تهدف خطة كامبراد منذ بداية تأسيس إيكيا ضمان «الحياة الأبدية» للشركة عن طريق إبعادها عن سوق الأسهم، وتأمينها ضمن هيكل معقد، يتضمن الذراع الخيرية، وذراع تجارة التجزئة، وحق الامتياز، هذه التوليفة المعقدة تُعرف باسم مؤسسة أنجيكا ستيشتنج. وبالرغم من أن رجل الأعمال السويدي العبقري لم يعد يباشر عمليات الشركة يومًا بيوم، إلا أنه ما زال محتفظًا بمنصب كبير مستشاري الشركة.
ويُعرف عن كامبراد أنه مقتصد بدرجة لا تُصدق، على الرغم من ثروته الطائلة. وبسبب معدلات الضرائب الكبيرة في السويد؛ فقد نقل الشركة، وانتقل هو وعائلته إلى سويسرا عام 1970؛ ليتجنب دفع الضرائب المرهقة بالنسبة له، وفي عام 2013 عاد مرة أخرى ليعيش في وطنه.
تمتلك إيكيا الآن 375 متجرًا حول العالم مع أكثر من 9500 منتج. وزيارات للمتاجر وصلت إلى 771 مليون زيارة في عام 2016.
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/27 الساعة 23:28