رؤى الملك السياسية والتنموية.. دعامة للنجاح في قمة جدة

د. محمد البدور
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/17 الساعة 14:49
تمتلك الرؤية الملكية للسلام والتنمية في المنطقة التي ظل ينادي بها جلالة الملك عبدالله الثاني في منابر المحافل الدولية احتراما دوليا لدى زعماء وقادة الدول وكل المنظرين للهندسة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط بقضاياها السياسيه والاقتصاديه وتحدياتها في مجالات الامن والطاقة والمياه والامن الغذائي والفقر والعدالة الانسانية.
جلالة الملك صاحب فكر سياسي ونظرة شمولية عميقه وفاحصة لقضايا المنطقة تستند على الحق والمشروعية والعدالة الدوليه خاصة القضية الفلسطينيه والسلام العربي الاسرائيلي وانعكاسات
حالة الفلتان الامني وعدم الاستقرار في بعض دول المنطقه وارتداداتها السلبية
على حياة شعوبها واعاقتها للتنمية والتقدم الاجتماعي وما عصفت بالشعوب من مشاعر محبطة تولدت عنها قوى التطرف والشرور مما بات من الواجب الدولي ان تسعى دول العالم وقادتها الى حل مشاكل المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للشرعية الدولية وما بنيت عليه عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية
وعلى صعيد العلاقات العربيه الايرانية والوجود الايراني في المنطقة كما في سوريا والعراق ووكلائه في لبنان من خلال حزب الله فقد حملت رؤى جلالة الملك خارطة طريق في هذا الاتجاه تبنى على اساس الاحترام وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى لما في ذلك من انعكاس امني يهدد الاستقرار في المنطقة برمتها بما فيه امن ايران نفسها
ولم يكن في رؤى جلالته اي نظرة تجاه ايران تستند الى مرجعية دينية شيعية على اعتبار ان الهلال الشيعي الذي تحدث فيه جلالة الملك انما يأتي في اطار مفهومه السياسي للعلاقات مع ايران
ومن هنا تكتسب مشاركة جلالة الملك في قمة جده بحضور الرئيس الامريكي والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي وقادة دول الخليج الاهمية الكبرى لما يحمله جلالة الملك عبد الله الثاني من افكار وطروحات ناتجة عن حكمة ملكية ووليدة فكر ملكي سامي لصاحب الجلالة حفظه الله
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/17 الساعة 14:49