البرت دورر الفنان الألماني إبن نورينمبيرغ قصة حياة مؤلمة وتميز
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/15 الساعة 19:38
لقد لاحظنا وجود كثير من التماثيل والمجسمات الحجرية والخشبية المنقوشة والرسومات المختلفة الرائعة. ملاحظتنا هذه قادتنا إلى التعرف على الفنان الكبير ألبرت دورر الذي ولد في 21 مايو 1471 في مدينة نورينمبيرغ في ألمانيا وتوفي في 6 أبريل عام 1528. كان دورر رسّاما ألمانياً عاش في نورينمبيرغ وأمضى فترة حياته الأولى متنقلا بين مدن كولمار، بال وستراسبورغ، كما أقام مرتين في البندقية، إلا أن مسيرته الفنية الحقيقية كانت في مدينة نورينمبيرغ. وقد أظهر دورر موهبته في فن التصوير الزيتي، كما أنجز العديد من الرسومات التخطيطية وبعض الرسومات المائية بالإضافة إلى الرواشم (تستخرج عن طريق الطباعة بالرسوم البارزة)، فهو رسام جمع بين الواقعية الألمانية والمثالية الإيطالية. ألبرت دورر من أصول مجرية، نهل من العلم والثقافة فلم يكن فنانًا فقط، كان محبًا للرياضيات ونشر كتب في هذا المجال منها ” مشاكل الهندسة الخطية” و"أشكال ثنائية الأبعاد” و”الهندسة المعمارية والديكور”. كان مولعا بالنظريات التي تتناول الفن (المنظور وغيرها)، فقام في أواخر حياته بنشر بعض المؤلفات في الموضوع (رسالة في أبعاد الجسم الآدمي). ألبرت يورر، ولد لأسرة فقيرة مكونة من 18 أخًا وأختًا، كان والده يعمل بالحدادة في إحدى القرى الألمانية وهو المعيل الوحيد للعائلة، وعلى الرغم من تعلم ألبرت دورر مهنة والده والعمل بها لسنين، فقد بقي متعلقًا بحلم أن يصبح فنانًا وكان لأخيه الأكبر ذات الحلم حيث كانا موهوبان بالفن من صغرهما. لم يكن لهما املا بمساعدة والدهما في إرسالهما إلى أكاديمية نورينمبيرغ لتعلم الرسم.
إلا أنهما وفي إحدى الليالي، وبينما كانا يتناقشان حول الأمر، اتفقا على رمي العملة في اليوم التالي الأحد بعد عودتهما من القداس في الكنيسة، والخاسر سوف يعمل في أحد المناجم القريبة، ويعيل الآخر لأربع سنوات إلى أن ينهي تعليمه في الأكاديمية، وعندما يتخرج الأخ الفائز فإنه يعيل أخاه في الأكاديمية، إما من مبيعات أعماله الفنية، أو بالعمل في المناجم إذا لزم الأمر. وألقى الأخوان العملة بعد العودة من الكنيسة يوم الأحد، وقد فاز ألبرت بالقرعة فذهب شقيقه الأكبر للعمل في المناجم، وعلى مدى أربع سنوات في الأكاديمية، تفوق ألبرت دورر في الرسم حتى على أساتذته وذاعت سمعته، ومع نهاية تخرجه كان قد تلقى العديد من طلبات اللوحات وقبض ثمنها. بعد ان تخرج ألبرت دورر وعاد إلى قريته الصغيرة، أقامت عائلته حفلًا خاصا بهذه المناسبة، قال فيها آلبرت كلمة شكر مؤثرة بحق أخيه الأكبر، وختم قائلا: أخي الأكبر المبارك، حان دورك الآن، يمكنك الذهاب إلى نورينمبيرغ لمتابعة حلمك، وسوف أعتني بك. في تلك اللحظات بدا آخوه الأكبر شاحبا باكيًا حيث أنه لن يستطيع الذهاب إلى الأكاديمية، فقد تحطمت أصابع يديه أكثر من مرة، وأصيب مؤخرا بالتهاب المفاصل في يده اليمنى جراء العمل في المناجم، بحيث لا يستطيع قرع كأسه بكاس أخرى لشرب نخب عودة أخيه، حيث قال ألبرت دورر: لن يستطيع اخي الأكبر بالتحكم بالفرشاة أو القلم في الرسم، لقد فات الأوان. فقام برسم يدا أخيه الأكبر وهو راكع يصلي في غرفته بكل ما تحملهما من تفاصيل، الشقوق والتشوهات، بدقة وبراعة متناهية. وقد اصبحت هذه اللوحة إحدى أكثر اللوحات استنساخا حتى يومنا هذا، فكثيرا ما تتواجد في المكاتب والبيوت وأماكن المناسبات الدينية وطاقات المعايدة كرمز للشكر والمحبة. وإستوحى منها النحاتون تماثيل عديدة نظرًا لدقتها، وانتشرت كذلك كوشم تبركا برمزيتها الدينية، وعلى الرغم من مرور خمسة قرون على رسم هذه اللوحة، إلى أنها ألهمت في مغزاها العديد من الناس على مر السنين. هذه القصة تذكرني بقصتي انا واخي الأكبر الذي خرج من المدرسة ليعمل ويصرف علينا وعلى دراستنا ونحن عدد افراد عائلتنا ثلاثة إخوان وخمسة اخوات وقد ضحى أخونا الكبير الكثير الكثير من أجلنا ومهما قدمنا ونقدم له لا نجزيه شيئا وكما يقال: صاحب الأولى ما يلتحق.
إلا أنهما وفي إحدى الليالي، وبينما كانا يتناقشان حول الأمر، اتفقا على رمي العملة في اليوم التالي الأحد بعد عودتهما من القداس في الكنيسة، والخاسر سوف يعمل في أحد المناجم القريبة، ويعيل الآخر لأربع سنوات إلى أن ينهي تعليمه في الأكاديمية، وعندما يتخرج الأخ الفائز فإنه يعيل أخاه في الأكاديمية، إما من مبيعات أعماله الفنية، أو بالعمل في المناجم إذا لزم الأمر. وألقى الأخوان العملة بعد العودة من الكنيسة يوم الأحد، وقد فاز ألبرت بالقرعة فذهب شقيقه الأكبر للعمل في المناجم، وعلى مدى أربع سنوات في الأكاديمية، تفوق ألبرت دورر في الرسم حتى على أساتذته وذاعت سمعته، ومع نهاية تخرجه كان قد تلقى العديد من طلبات اللوحات وقبض ثمنها. بعد ان تخرج ألبرت دورر وعاد إلى قريته الصغيرة، أقامت عائلته حفلًا خاصا بهذه المناسبة، قال فيها آلبرت كلمة شكر مؤثرة بحق أخيه الأكبر، وختم قائلا: أخي الأكبر المبارك، حان دورك الآن، يمكنك الذهاب إلى نورينمبيرغ لمتابعة حلمك، وسوف أعتني بك. في تلك اللحظات بدا آخوه الأكبر شاحبا باكيًا حيث أنه لن يستطيع الذهاب إلى الأكاديمية، فقد تحطمت أصابع يديه أكثر من مرة، وأصيب مؤخرا بالتهاب المفاصل في يده اليمنى جراء العمل في المناجم، بحيث لا يستطيع قرع كأسه بكاس أخرى لشرب نخب عودة أخيه، حيث قال ألبرت دورر: لن يستطيع اخي الأكبر بالتحكم بالفرشاة أو القلم في الرسم، لقد فات الأوان. فقام برسم يدا أخيه الأكبر وهو راكع يصلي في غرفته بكل ما تحملهما من تفاصيل، الشقوق والتشوهات، بدقة وبراعة متناهية. وقد اصبحت هذه اللوحة إحدى أكثر اللوحات استنساخا حتى يومنا هذا، فكثيرا ما تتواجد في المكاتب والبيوت وأماكن المناسبات الدينية وطاقات المعايدة كرمز للشكر والمحبة. وإستوحى منها النحاتون تماثيل عديدة نظرًا لدقتها، وانتشرت كذلك كوشم تبركا برمزيتها الدينية، وعلى الرغم من مرور خمسة قرون على رسم هذه اللوحة، إلى أنها ألهمت في مغزاها العديد من الناس على مر السنين. هذه القصة تذكرني بقصتي انا واخي الأكبر الذي خرج من المدرسة ليعمل ويصرف علينا وعلى دراستنا ونحن عدد افراد عائلتنا ثلاثة إخوان وخمسة اخوات وقد ضحى أخونا الكبير الكثير الكثير من أجلنا ومهما قدمنا ونقدم له لا نجزيه شيئا وكما يقال: صاحب الأولى ما يلتحق.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/15 الساعة 19:38