ما هو 'إعلان القدس'.. هيكل إقليمي يضم إسرائيل.. وما يأمله بايدن ولابيد

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/14 الساعة 14:18

مدار الساعة - وقَّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس 14 يوليو/تموز 2022، على اتفاق مشترك أطلق عليه "إعلان القدس" تعهَّدا فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، موحدين بذلك مواقفهما بعد خلافات طويلة بشأن الدبلوماسية العالمية تجاه طهران.

وبحسب ما ورد في نص البيان، فإن أمريكا "مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية" لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أنها ستعمل مع شركائها "لمواجهة عدوان إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار"، على حد وصفها.

هيكل إقليمي يضم إسرائيل

كما أشار إعلان القدس إلى أن كلاً من أمريكا وإسرائيل ستتعاونان في مشروعات دفاعية جديدة من بينها منظومات اعتراضية تعمل بالليزر، وأن واشنطن تدعم دور إسرائيل في "هيكل إقليمي قوي" وزيارة بايدن للسعودية تتصل بهذا الهدف.

يهدف هذا الهيكل الإقليمي إلى دمج إسرائيل وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولاً عربية وإسلامية أخرى، بحسب نص البيان.

في الوقت ذاته، أكد "إعلان القدس" التزام واشنطن بأمن إسرائيل والحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي.

القضية الفلسطينية في "إعلان القدس"

وتطرق البيان إلى موقف أمريكا من القضية الفلسطينية، وجددت فيه واشنطن التأكيد على دعمها لحل الدولتين، وأنها مستعدة للعمل مع إسرائيل والفلسطينيين من أجل هذا الهدف.

إلا أن البيان أكد في هذه النقطة التزام واشنطن بمواجهة الأنشطة الإيرانية المباشرة أو عبر وكلائها مثل حماس وحزب الله والجهاد.

وأعرب البيان عن إدانته لما وصفها بـ"الهجمات الإرهابية المؤسفة" التي استهدفت إسرائيليين في الأشهر الأخيرة، دون التطرق إلى الضحايا الفلسطينيين والانتهاكات الإسرائيلية.

وكان بايدن قد صرح للتلفزيون الإسرائيلي، خلال زيارته للقدس، الأربعاء، بأنه لا يمانع استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، وذلك رداً على ما يبدو على دعوات لابيد للقوى العالمية لطرح "تهديد عسكري جاد" لإيران العدو اللدود لإسرائيل.

ووجهت الولايات المتحدة وإسرائيل، كل على حدة، تهديدات مستترة من هذا النوع لإيران، التي تنفي السعي لامتلاك سلاح نووي، على مدى سنوات. ومن شأن التعبير الرسمي عن ذلك أن يؤكد الشعور بالردع والالتزام المشترك.

ما يأمله بايدن من هذا الإعلان

من شأن هذا الإعلان الذي ظهر في تأكيد على الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل، أن يعطي بايدن دفعةً عندما يستكمل جولته بزيارة السعودية غداً الجمعة، حيث إن لدى الرياض مخاوفها الخاصة المتعلقة بإيران، فيأمل بايدن في الاستفادة من ذلك في تحقيق تقارب سعودي- إسرائيلي برعاية أمريكية.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/14 الساعة 14:18