غزة ليست الموصل!

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/16 الساعة 08:17
حلمي الاسمر القصة كلها تتركز في كلمتين: كسر المقاومة، واستئصال شأفتها بوصفها مرضا معديا، يتم ذلك بجملة من الأكاذيب والافتراءات، مرة بإلباسها لبوس الإرهاب، وأخرى بزعم علاقتها بالتطرف وشيعه في بلادنا، وثالثة بكونها حركة تمرد وانقلاب على شرعية غير موجودة أصلا! كثير من الجهد الدولي اليوم تركز على كسر غزة، وزرع حالة من الشقاق بين أبنائها بوصفها حالة شاذة خارجة عن منطق النعاج ورفع الرايات البيضاء في وجه مشروع الاحتلال المتوحش، الهادف إلى تحويل الأمة كلها إلى قطيع من الأغنام التي تنتظر دورها في الذبح..! عشرة أعوام من العزلة والأزمات والحصار الجوي والبحري والبري، عشرة أعوام من الخذلان والتآمر والقهر والحفر من العدو والأخ والصديق، عشرة أعوام من العدوان الأسطوري الذي يستهدف الإبادة الجماعية لكل ما هو فوق الأرض وما تحتها، كل هذا لم يفلح في كسر غزة، والآن جاء الدور الجديد، لحشد كل شيء لنزع هذه الشامة الجميلة في خد العرب! حال غزة اليوم، لا تستطيع الكلمات وصفه، مهما تم شحنها بأفصح عبارات التعبير، ثمة مليونا بني آدم فلسطيني يعيشون في 5 محافظات بأعلى معدلات كثافة سكانية في العالم 5,521 نسمة/كم2، والتي يشكل اللاجئون منها 71% موزعين على 8 مخيمات للاجئين، وقد تفاقمت هذه الأزمة الإنسانية بتنفيذ الاحتلال الصهيوني عدة اعتداءات منها 3 اعتداءات مدمرة خلفت بمجملها ما يزيد عن 4,333 شهيدا و 19,168 جريحا وتدمير وتضرر ما يقرب من 292,502 منزل بنسبة 77.36% من إجمالي الوحدات السكنية، في حين أن مستوى التقدم في عملية إعادة الإعمار لم يتجاوز 43% للعدوان الأخير كما لا يزال 7,333 منزلا مهدما و65 ألف مهجرين حتى نهاية العام 2016م، وقد انعكس هذا البؤس الإنساني على كل مناحي الحياة وأصابها بالضرر البليغ، وخلَّف وراءه مآسي متعددة يمكن أن نذكر أهمها في بعض المجالات على سبيل المثال لا الحصر: التعليم: 420 مدرسة تعمل بنظام فترتين أو ثلاثة يومياً، وجود394,297 طالب محتاج لا يستطيع تحمل تكاليف الدراسة. الصحة: عدد التحويلات الطبية للخارج 23,972، الأصناف المقطوعة من الأدوية 35% ومن المستهلكات الطبية المقطوعة 45%، الأجهزة المتعطلة 300، المصابين بالسرطان 12,600، بالأمراض المزمنة 116,762، بالأمراض المعدية: 40,529. ? الأسرة: 15,223 يتيم، 82,850 لم يتزوجوا، 48,362 ذو إعاقة، 14,891 أرامل، 3,188 حالة طلاق في العام الأخير. ? الفقر: 65% (1,309,808 شخص) تحت خط الفقر، 30% (604,527 شخص) فقر مدقع، 80% اعتماد الأسر على المساعدات، 72% انعدام أو نقص حاد في الأمن الغذائي، استهلاك الفرد بالنسبة للدخل 137%.? المساكن: 7,333 لا زال مهدماً كلياً، 73,000 مهدماً جزئياً، 65,000 لا زالوا مهجرين، 5,370 بيت فقير غير لائق للسكن تسبب بوفاة 3 أطفال بسبب البرد خلال الشتاء الحالي. ? الثقافة والدين: 41 مسجدا لا زال مهدماً، 60 مسجد بحاجة إلى إصلاح وترميم، الحاجة إلى 25 مسجد جديد. ? العمالة: 41.7% بطالة، 66.8% بطالة بين الشباب، وهذه النسب هي الأعلى عالمياً، كما يتقاضى موظفو حكومة غزة 45% من رواتبهم. المعابر: حظر جوي وبحري، 3 معابر مغلقة تماماً، 3 معابر تفتح بشكل جزئي لأساسيات الحياة. ? الإنتاج: 50% خسارة في الناتج المحلي منذ الحصار، نسبة الصادات إلى الواردات %0.62، متوسط العجز في الأصناف التموينية 42.84%.? الزراعة: العجز الزراعي النباتي: 27%، العجز الحيواني والسمكي: 54%، المسافة المسموحة للصيد: 3-6 ميل. ? المياه: نسبة المياه الملوثة 95%، العجز المائي في الخزان الجوفي 150 مليون كوب. الطاقة: انقطاع الكهرباء: 12-22 ساعة يومياً، العجز في الطاقة الكهربائية بنسبة 60%-90%، وفاة 29 شخص منهم 23 طفل بسبب استخدام الشموع ووسائل الإنارة غير الآمنة منذ 2010م. غزة ليست الموصل، وحماس ليست داعش، وفلسطين ليست العراق، ومن يخططون عكس هذا لا يعرفون غزة، ولا أهلها! الدستور
  • عرب
  • مال
  • لب
  • صحة
  • وفاة
  • ثقافة
  • الدين
  • شباب
  • موظفو
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/16 الساعة 08:17