ميسورو الحال ماذا تركتم للآخرين؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/13 الساعة 01:32
أتيحت لي خلال عطلة العيد فرصة الجلوس مع الكثيرين سواء اقارب او اصدقاء او جيران وغيرهم ومن مختلف الشرائح والفئات، وتبادلنا الاحاديث التي كانت في مجملها عامة وتحديدا بما يخص أوضاعنا الاقتصادية، ومن هنا بدأت هذه الحكاية التي تحمل الكثير من الاسئلة والفروقات والتي اود مشاركتها معكم.
ففي معظم الجلسات التي كنت اجلسها تسيطر على الجلسة حالة من الشكوى والتذمر من الاوضاع الاقتصادية للدولة مصحوبة بنوع من التشكيك والسوداوية المقيتة والمعلومات التي كل ما فيها افتراء وتجن وهذا امر طبيعي اعتدنا عليه مؤخرا، غير ان المفارقة الغريبة والكبيرة في الموضوع تكمن في ان من يشكون ويتذمرون هم ميسورو الحال والتي تظهر عليهم كل معاني النعم والخير في كل ما يعيشه هو وأسرته، بينما اصحاب الدخول المحدودة والفقيرة يحمدون ويشكرون ويعطونك من التفاؤل والمعنوية ما لم تجده عند ميسوري الحال فاين الفرق ولماذا رغم المفارقة ?لكبيرة بين ما يعيشه هذا وذاك؟.
اسئلة كثيرة دائما كانت ما توجه لي تحديدا كوني كاتبا اقتصاديا ومدير تحرير للدائرة الاقتصادية في «الرأي» وكنت اجيب بما اعرف ومتأكد منه مجادلا بأرقام حقيقية ومعلومات مطمئنة لا تدعو الى كل هذه الشكوى والتذمر، غير ان هذه الارقام تتناقض بأرقام اخرى ومعلومات مزورة ومقارنات منقوصة روج لها زمرة ممن يدعون الخبرة الاقتصادية عبر قنوات اليوتيوب والسوشل ميديا مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة في اثارة الرأي العام لكسب الشعبويات والمتابعين والحصول على اللايكات والدروع الذهبية والبرونزية والفضية والاف الدولارات التي يجنونه? من تلك القنوات متاجرين في هموم الناس وحاجتهم ومزاودين على الدولة.
ولان الارقام والمعلومات لديهم مزيفة وغير واقعية ومستندة الى دبلجات لا تتناسق مع الواقع، ذهبت في الاجابة عن العديد من اسئلتهم الى واقع اقتصادنا وقوته وواقع ظروفهم التي يعيشونها والظاهرة في كل ما يعيشونه الى عدد من الاسئلة لهم معتبرا هذه الاسئلة وفي كل جلسة بمثابة استفتاء بسيط يعكس واقع الحال لكثيرين من الناس الذين يتذمرون ويشككون، وكان السؤال الاول ماذا ينقصك؟، ولماذا تتذمر؟، وما هي مشكلتك الاقتصادية التي تتخوف منها؟، وهل تشاهد اقتصاديات الدول من حولنا؟، وهل تشاهد قوة مصارفنا وشركاتنا الكبرى؟، وهل ترى معدلا? الناتج القومي وارتفاعه؟، وهل تسمع عن ارتفاع معدل النمو؟، وارتفاع التصدير والسياحة؟، والتطور الرقمي الذي نعيشه من اتصالات وخدمات الكترونية؟، والاهم من هذا كله هل تعي امكانيات الدولة وما لديها وما تمتلك فنحن لا نمتلك الا القوى البشرية فقط ولسنا في دولة نفطية او صناعية كبرى؟.
في بلادي مناقضة غريبة فميسورو الحال والمستفيدون والمتنفعون والشعبويون ومن استلم المناصب هم من يتذمرون ويشكون ويشككون ويسودون الحياة امامنا، بينما اصحاب الدخول المتدنية والفقيرة لا تجد منهم سوى الحمد والشكر والتفاؤل والاطمئنان في كل شيء صحة ومعاشا، ومن هنا اذا اردت ان تجلس لتعرف معنى القناعة الحقيقي وزهد الحياة فاجلس معهم وتحدث اليهم بالرغم من انهم لا يمتلكون شيئا مما يمتلكه هؤلاء المتذمرون والشاكون والمشككون الذين يجب هجرهم للبقاء على الامل لدينا باننا ذاهبون الى الافضل دائما.
ففي معظم الجلسات التي كنت اجلسها تسيطر على الجلسة حالة من الشكوى والتذمر من الاوضاع الاقتصادية للدولة مصحوبة بنوع من التشكيك والسوداوية المقيتة والمعلومات التي كل ما فيها افتراء وتجن وهذا امر طبيعي اعتدنا عليه مؤخرا، غير ان المفارقة الغريبة والكبيرة في الموضوع تكمن في ان من يشكون ويتذمرون هم ميسورو الحال والتي تظهر عليهم كل معاني النعم والخير في كل ما يعيشه هو وأسرته، بينما اصحاب الدخول المحدودة والفقيرة يحمدون ويشكرون ويعطونك من التفاؤل والمعنوية ما لم تجده عند ميسوري الحال فاين الفرق ولماذا رغم المفارقة ?لكبيرة بين ما يعيشه هذا وذاك؟.
اسئلة كثيرة دائما كانت ما توجه لي تحديدا كوني كاتبا اقتصاديا ومدير تحرير للدائرة الاقتصادية في «الرأي» وكنت اجيب بما اعرف ومتأكد منه مجادلا بأرقام حقيقية ومعلومات مطمئنة لا تدعو الى كل هذه الشكوى والتذمر، غير ان هذه الارقام تتناقض بأرقام اخرى ومعلومات مزورة ومقارنات منقوصة روج لها زمرة ممن يدعون الخبرة الاقتصادية عبر قنوات اليوتيوب والسوشل ميديا مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة في اثارة الرأي العام لكسب الشعبويات والمتابعين والحصول على اللايكات والدروع الذهبية والبرونزية والفضية والاف الدولارات التي يجنونه? من تلك القنوات متاجرين في هموم الناس وحاجتهم ومزاودين على الدولة.
ولان الارقام والمعلومات لديهم مزيفة وغير واقعية ومستندة الى دبلجات لا تتناسق مع الواقع، ذهبت في الاجابة عن العديد من اسئلتهم الى واقع اقتصادنا وقوته وواقع ظروفهم التي يعيشونها والظاهرة في كل ما يعيشونه الى عدد من الاسئلة لهم معتبرا هذه الاسئلة وفي كل جلسة بمثابة استفتاء بسيط يعكس واقع الحال لكثيرين من الناس الذين يتذمرون ويشككون، وكان السؤال الاول ماذا ينقصك؟، ولماذا تتذمر؟، وما هي مشكلتك الاقتصادية التي تتخوف منها؟، وهل تشاهد اقتصاديات الدول من حولنا؟، وهل تشاهد قوة مصارفنا وشركاتنا الكبرى؟، وهل ترى معدلا? الناتج القومي وارتفاعه؟، وهل تسمع عن ارتفاع معدل النمو؟، وارتفاع التصدير والسياحة؟، والتطور الرقمي الذي نعيشه من اتصالات وخدمات الكترونية؟، والاهم من هذا كله هل تعي امكانيات الدولة وما لديها وما تمتلك فنحن لا نمتلك الا القوى البشرية فقط ولسنا في دولة نفطية او صناعية كبرى؟.
في بلادي مناقضة غريبة فميسورو الحال والمستفيدون والمتنفعون والشعبويون ومن استلم المناصب هم من يتذمرون ويشكون ويشككون ويسودون الحياة امامنا، بينما اصحاب الدخول المتدنية والفقيرة لا تجد منهم سوى الحمد والشكر والتفاؤل والاطمئنان في كل شيء صحة ومعاشا، ومن هنا اذا اردت ان تجلس لتعرف معنى القناعة الحقيقي وزهد الحياة فاجلس معهم وتحدث اليهم بالرغم من انهم لا يمتلكون شيئا مما يمتلكه هؤلاء المتذمرون والشاكون والمشككون الذين يجب هجرهم للبقاء على الامل لدينا باننا ذاهبون الى الافضل دائما.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/13 الساعة 01:32