تسالي العيد
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/13 الساعة 00:25
ليس هذا مجال اختصاصي لكن كانت هناك فرصة تصفحت فيها كثيرا مما جاد به الناس على صفحات التواصل الاجتماعي فالعطلة كان فيها قدرا من الوقت وبدافع الملل كانت تسلية ممتعة لكن مؤلمة.
لدينا رواد على مواقع التواصل مختصون في كل شيء وهم جاهزون للتعليق على كل شيءٍ وفي كل شيء تماما مثل البعض ممن يقتلهم الفراغ فينقلون قرص المذياع بين محطة واخرى وما ان ينقضي النهار حتى يكونوا قد ساهموا في كل برنامج!.. أعجب لهؤلاء كيف يتمتعون بهذا القدر الهائل من المعرفة تمكنهم من الادلاء بارائهم في شتى المواضيع فتسمعهم على كل إذاعة وفي اختلاف المواضيع المطروحة.
مثلهم هناك عدد هائل على مواقع التواصل لكن اللافت هو تدني مستوى التعبير وركاكة اللغة وفظاعة الكلمات التي تكتب وفوق هذا وذاك الاحكام التي تطلق والاتهامات والتشكيك ولا نغفل كم النصائح حتى انك تعتقد أننا في مجتمع مثالي الكل فيه صالح ومستقيم لكن ما تراه العين هو خلاف ما تقراه وما نسمعه الاذن.
حجم الاستفزاز قد يدفع كاتباً مثلي على الاقل لتصويب المفردات وإلى التعليق على ما يسمى بنجوم مواقع التواصل الاجتماعي وهم في العالم العربي ليسوا بأفضل حالا من نجوم الأردن.
هذه ليست ظاهرة لأنها لم تعد غريبة فهي مثل طوفان غرق في أعماقه المجتمع بكليته لكن أطرف لا بل أغرب ما سمعت أن كثيرا من المسؤولين يبنون قراراتهم على ردود فعل هؤلاء النجوم والمدهش ان حكومات استخدمتهم للترويج لقراراتها وبعضها كان حساسا وسياسيا واقتصاديا للغاية.. لا أعرف من يمكن أن يقع تحت عنوان «السطحية» المستخدم بفتح الدال ام المستخدم بكسرها.
آراء لا تفرق بين الملف السياسي والمغلف السياسي، ام ذاك الذي لا يفرق بين الوعاء والاوعية الدموية.
هذه وجبات سريعة يقدمها هؤلاء لا تسمن ولا تغني من جوع سوى زيادة ترهل الثقافة، من يقيم المحتوى الذي يقدمونه؟ مجرد نكتة سمجة وكلام فارغ وعروض مثيرة ومشية متمايلة بإيقاع ونصف في سوق أو في محل حلويات وقضمة بوظة كفيلة بتراكم آلاف المعجبين وملايين المشاهدات وتلك دخلت الشهرة عن طريق الإغراء، على غرار عارضات الأزياء بإثارة الجدل عندما تهرف بما لا تعرف باعتبارها مرشدة اجتماعية او متخصصة في الأديان وفي القوانين المدنية تنشر كل يوم قصة من الفراش بأقل قدر من الملابس.
اما الفراغ الثقافي وهو موجود، وأما النضج السياسي وهو غائب لكن الأمر يتجاوز هذا كله إلى تسطيح القضايا وتجهيل المجتمع وهو عنوان لتردي التعليم وهشاشة الثقافة.
في الاردن الأخطر هو أن هؤلاء المؤثرين يفتون في الأحوال الاقتصادية وفي الشأن السياسي وقضايا الفساد وهناك من يصدقهم.
الشباب بين عمر 18- 35 سنة الذين يستخدمون الإنترنت بشكل يومي بنسبة بلغت 96٪، 44 ٪ منهم بما يزيد عن 5 ساعات يومياً.
ليس صدفة إن البطالة بين صفوف الشباب بين ذات الأعمار المذكورة تجاوزت ٥٠٪.
ما هو الحل.. أنا لا أعرف!.
qadmaniisam@yahoo.com
لدينا رواد على مواقع التواصل مختصون في كل شيء وهم جاهزون للتعليق على كل شيءٍ وفي كل شيء تماما مثل البعض ممن يقتلهم الفراغ فينقلون قرص المذياع بين محطة واخرى وما ان ينقضي النهار حتى يكونوا قد ساهموا في كل برنامج!.. أعجب لهؤلاء كيف يتمتعون بهذا القدر الهائل من المعرفة تمكنهم من الادلاء بارائهم في شتى المواضيع فتسمعهم على كل إذاعة وفي اختلاف المواضيع المطروحة.
مثلهم هناك عدد هائل على مواقع التواصل لكن اللافت هو تدني مستوى التعبير وركاكة اللغة وفظاعة الكلمات التي تكتب وفوق هذا وذاك الاحكام التي تطلق والاتهامات والتشكيك ولا نغفل كم النصائح حتى انك تعتقد أننا في مجتمع مثالي الكل فيه صالح ومستقيم لكن ما تراه العين هو خلاف ما تقراه وما نسمعه الاذن.
حجم الاستفزاز قد يدفع كاتباً مثلي على الاقل لتصويب المفردات وإلى التعليق على ما يسمى بنجوم مواقع التواصل الاجتماعي وهم في العالم العربي ليسوا بأفضل حالا من نجوم الأردن.
هذه ليست ظاهرة لأنها لم تعد غريبة فهي مثل طوفان غرق في أعماقه المجتمع بكليته لكن أطرف لا بل أغرب ما سمعت أن كثيرا من المسؤولين يبنون قراراتهم على ردود فعل هؤلاء النجوم والمدهش ان حكومات استخدمتهم للترويج لقراراتها وبعضها كان حساسا وسياسيا واقتصاديا للغاية.. لا أعرف من يمكن أن يقع تحت عنوان «السطحية» المستخدم بفتح الدال ام المستخدم بكسرها.
آراء لا تفرق بين الملف السياسي والمغلف السياسي، ام ذاك الذي لا يفرق بين الوعاء والاوعية الدموية.
هذه وجبات سريعة يقدمها هؤلاء لا تسمن ولا تغني من جوع سوى زيادة ترهل الثقافة، من يقيم المحتوى الذي يقدمونه؟ مجرد نكتة سمجة وكلام فارغ وعروض مثيرة ومشية متمايلة بإيقاع ونصف في سوق أو في محل حلويات وقضمة بوظة كفيلة بتراكم آلاف المعجبين وملايين المشاهدات وتلك دخلت الشهرة عن طريق الإغراء، على غرار عارضات الأزياء بإثارة الجدل عندما تهرف بما لا تعرف باعتبارها مرشدة اجتماعية او متخصصة في الأديان وفي القوانين المدنية تنشر كل يوم قصة من الفراش بأقل قدر من الملابس.
اما الفراغ الثقافي وهو موجود، وأما النضج السياسي وهو غائب لكن الأمر يتجاوز هذا كله إلى تسطيح القضايا وتجهيل المجتمع وهو عنوان لتردي التعليم وهشاشة الثقافة.
في الاردن الأخطر هو أن هؤلاء المؤثرين يفتون في الأحوال الاقتصادية وفي الشأن السياسي وقضايا الفساد وهناك من يصدقهم.
الشباب بين عمر 18- 35 سنة الذين يستخدمون الإنترنت بشكل يومي بنسبة بلغت 96٪، 44 ٪ منهم بما يزيد عن 5 ساعات يومياً.
ليس صدفة إن البطالة بين صفوف الشباب بين ذات الأعمار المذكورة تجاوزت ٥٠٪.
ما هو الحل.. أنا لا أعرف!.
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/13 الساعة 00:25