لماذا هذا الحزن على احمد العوايشه؟
علاقتي معه ممتدة منذ سنوات طويلة وأعتقد كنت اول من أصبح يلتقيه في الإعلام ومن خلال استضافته في برامج حوارية في الاذاعة والتلفزيون عندما عرفته عن قرب رجلا وسطيا معتدلا مخلصا للوطن والنظام الهاشمي ومفكرا ومثقفا ومحاورا محترما للرأي الاخر ومقنعا في الحقائق واقعيا في كل ما يقول شهما كريما طيبا متواضعا.
والأستاذ الدكتور أحمد العوايشه عالم و استاذ العقيده في الجامعه الاردنيه وقد أمضى حياته فيها ومديرا للمركز الثقافي الاسلامي في الجامعه الاردنيه قادرا على العمل والبناء في جامعته بحكم الثقه المطلقه للناس به ونموذج للمدرس والانسان الذي لا ينغمس في المناطقيه والجهويه والفئويه بل عندما خرجت بعض الأصوات تنعق بالاقليميه والجهويه والفئويه والمناطقيه المرفوضه تصدى لها في مقالات نشرت في الصحف الاسبوعيه كما اذكر عندما لم يدخل الإعلام الإلكتروني وكنت اتصل مع أصحاب ورؤساء تحريرها للنشر له واعرفهم به وقد عرفت به اخي المرحوم محمد أمين عندما كان مديرا للمطبوعات والنشر.وقبلها مديرا للتلفزيون
الاستاذ الدكتور أحمد العوايشه التي جمعتنا به الصداقه والجيره والاخوه يستحق أن يكون مدرجا باسمه في كلية الشريعه في الجامعه الاردنيه وشارعا باسمه وان تكون هناك ندوات ولقاءات للتعريف بفكره الوسطي والمعتدل والاخلاص للوطن والنظام والذي يكون قصة للشباب والاجيال فالجامعة ليست مكانا للتدريس فقط بل للبحث العلمي والتفاعل مع المجتمع وتعزيز الانتماء والولاء للوطن والنظام الهاشمي والمواطنه الايجابيه والوسطيه وليست لتصرفات البعض و مكانا لهم للشلليه والقال والقيل والفئويه
مرارا كنت اسمعه يقول يجب عدم تصديق الاشاعه وعدم نشرها والتأكد مما يصل الإنسان من محاولي إثارة الفتن من حاقدين وحاسدين وغير صادقين وكان يحارب جدا القال والقيل والفتن والاشاعات فهو انسان رحمه الله خالد في ذكراه الطيبه وأعماله الخيره وسيرته العطره وعالم
فالدنيا لا تدوم فلا موقع ولا جاه ولا مال يدوم وانما يدوم الخير والعمل والانجاز والتاريخ الطيب حتى لو حاول بعض منكري ومشككي عمل الإنسان المخلص والمنجز والوطن المنجز والقيادة المنجزة والمكافحة؛ فالأخ الإنسان الاستاذ الدكتور احمد العوايشة الذي تأثر عليه زملاؤه وطلابه في الداخل والخارج وأهله وكل من عرفه سيبقى اثره الطيب مدى الزمن
رحمه الله
انا لله وانا اليه راجعون