رحل.. الشيخ مروان الحمود قبل أن ننجز ما اتفقنا عليه؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/11 الساعة 11:27
ادعى انني كنت قريبا من الشيخ مروان الحمود في بعض الموضوعات السياسية وما يتطلبه ذلك من نوعية المواقف التي يجب اتخاذها وبكل تأكيد ففي كثير من المحطات توافقت مواقفنا و نجحت تحركاتنا ؟. قبل ذلك لا بد من التذكير ان علاقتي مع الرجل بدأت تأخذ عمقها الفعلي منذ العام ٢٠٠٦ م . منذ تلك السنة كنت بحاجة إلى دعم شخصية عامة من المدينة هنا فكان هو . ترجمة لذلك كنت أطلعه على مقترحاتي من أجل اكتساب دعمه لي للفعاليات التي انوي القيام بها . على الصعيد العملي اعترف أن الرجل حاول مساعدتي في التعيين كمدرس في جامعة و كاتب في صحيفة يومية مع ذلك لم يكن هنالك نتيجة إيجابية لاسباب غير معروفة ! .لكنني ومع ذلك حفظت له أنه حاول وحاول ؟. كما حفظت له كلامه الطيب عني في بعض الجلسات الخاصة في غيابي كان يقول محمود مبدع و هو مكسب لمن يستعين به كما أن لديه فكره و يحسن عرضها و تقديمها . في ذروة علاقتي مع الرجل و لقاءاتي المستمرة معه من فترة إلى أخرى كان الرجل يخبرني عن كثير من المواقف التي اتخذها في حياته منذ رئاسته لبلدية السلط في العام ١٩٦٨ م مروا بالوزارة و النيابة و العينية وإدراكا مني للكم الهائل لتلك المعلومات وأهميتها اقترحت عليه على الصعيد السياسي في جانبه التوثيقي اقترحت عليه أن نجرى حوارا مسجلا ومكتوبا على عدة حلقات تحت عنوان سياسي يتذكر يتبع ذلك أن نقوم بنشرها على حلقات في صحيفة يومية و مواقع إلكترونية وبعدها نصدرها في كتاب ومع أنه كان موافق على الفكرة لكننا لم نتمكن من إنجاز المطلوب كان الرجل يؤجل الموضوع كلما أعدت مقترحي عليه ؟.
على مدار السنوات العشرة الأخيرة حفظت للرجل أنه حاول دعمى و مساندتي لذلك وكنوع من التقدير الإيجابي لتلك المحاولات دعمت الكتلة الانتخابية التي ترشح بها ابنه البكر عبدالحليم و التي تكللت بنجاحه و اخرون في العام ٢٠٢٠ م . في اللقاء الأخير الذي جمعني معه بعد انقطاع لقرابه السنة و النصف و كان ذلك في ثالث ايام عيد الفطر وقتها ذهبت لزيارته بمعية الشاب النشيط عبدالله ذيب النسور . يومها أخبرته أنني جئت إليه تقديرا مني لمكانته الشخصية لدي و كان جوابه اعلم هذا . يومها تحدثنا في كثير من موضوعات الساعة و سمعت وجهة نظره تجاه كثير من الموضوعات وخاصة موضوع تشكيل الأحزاب . كان لقاء هاما استمر لقرابه الساعة بعدها ودعته مع امنيات الشفاء التام له . بعد شهرين تقريبا من لقائي معه رحل الرجل . عندما سمعت الخبر ترحمت عليه و قلت لنفسي رحل قبل أن ننجز الكثير من الأشياء التي اتفقنا عليها أو الأشياء التي يضمر ووعد أن يفعلها لي . هي نهاية غير مكتملة .ذهبت لحضور الجنازة كحال المئات وبكل تأكيد كانت الجنازة ذات دلاله تعكس عمق علاقات الرجل على مساحة الوطن كما ذهبت في اليوم التالي إلى بيت العزاء . في هذه الأيام يجب أن تقال الحقائق و الحقيقة الاولى هي حقيقة يعرفها كثيرون وهي أن الرجل احتل المرتبة الأولى على صعيد الثقل الاجتماعي مقارنه بغيره وتفسير ذلك يعود إلى أنه بدأ مبكرا في الشأن العام و استمر في ذاك المسار لمدة تزيد عن خمسين عاما متواصلة . واما الحقيقة الثانية فالمؤكد أن هنالك حالة من الفراغ ستنشأ بعد رحيله فقد كان الرجل مرجع للاستشارات من قبل الدولة في كثير من المحطات كما أنه كان يؤخذ برأيه في عدد من الموضوعات .
ختاما ما كتبته اليوم له هدفان .أولهما أن المكتوب يعكس رؤيتي لمسيرة الرجل سياسيا و اجتماعيا و أما الهدف الثاني فهو الإشارة إلى نهجي الشخصي وهو الوفاء تجاه من حاول أن يدعم مسيرتي و ابو العبد أحدهم . رحم الله الشيخ الكبير واسكنه فسيح جناته .
على مدار السنوات العشرة الأخيرة حفظت للرجل أنه حاول دعمى و مساندتي لذلك وكنوع من التقدير الإيجابي لتلك المحاولات دعمت الكتلة الانتخابية التي ترشح بها ابنه البكر عبدالحليم و التي تكللت بنجاحه و اخرون في العام ٢٠٢٠ م . في اللقاء الأخير الذي جمعني معه بعد انقطاع لقرابه السنة و النصف و كان ذلك في ثالث ايام عيد الفطر وقتها ذهبت لزيارته بمعية الشاب النشيط عبدالله ذيب النسور . يومها أخبرته أنني جئت إليه تقديرا مني لمكانته الشخصية لدي و كان جوابه اعلم هذا . يومها تحدثنا في كثير من موضوعات الساعة و سمعت وجهة نظره تجاه كثير من الموضوعات وخاصة موضوع تشكيل الأحزاب . كان لقاء هاما استمر لقرابه الساعة بعدها ودعته مع امنيات الشفاء التام له . بعد شهرين تقريبا من لقائي معه رحل الرجل . عندما سمعت الخبر ترحمت عليه و قلت لنفسي رحل قبل أن ننجز الكثير من الأشياء التي اتفقنا عليها أو الأشياء التي يضمر ووعد أن يفعلها لي . هي نهاية غير مكتملة .ذهبت لحضور الجنازة كحال المئات وبكل تأكيد كانت الجنازة ذات دلاله تعكس عمق علاقات الرجل على مساحة الوطن كما ذهبت في اليوم التالي إلى بيت العزاء . في هذه الأيام يجب أن تقال الحقائق و الحقيقة الاولى هي حقيقة يعرفها كثيرون وهي أن الرجل احتل المرتبة الأولى على صعيد الثقل الاجتماعي مقارنه بغيره وتفسير ذلك يعود إلى أنه بدأ مبكرا في الشأن العام و استمر في ذاك المسار لمدة تزيد عن خمسين عاما متواصلة . واما الحقيقة الثانية فالمؤكد أن هنالك حالة من الفراغ ستنشأ بعد رحيله فقد كان الرجل مرجع للاستشارات من قبل الدولة في كثير من المحطات كما أنه كان يؤخذ برأيه في عدد من الموضوعات .
ختاما ما كتبته اليوم له هدفان .أولهما أن المكتوب يعكس رؤيتي لمسيرة الرجل سياسيا و اجتماعيا و أما الهدف الثاني فهو الإشارة إلى نهجي الشخصي وهو الوفاء تجاه من حاول أن يدعم مسيرتي و ابو العبد أحدهم . رحم الله الشيخ الكبير واسكنه فسيح جناته .
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/11 الساعة 11:27