معهد العناية بصحة الأسرة يُدخل مهارات علاج العقل والجسم (صور)
مدار الساعة - أنهى معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، تدريب كوادره على تقنية متخصصة في علاج العقل والجسم، الخميس الماضي، هي الأولى من نوعها في الأردن.
وعقد المعهد الدورة التدريبية على التقنية بالتعاون مع مركز علاج العقل والجسم في الولايات المتحدة الأميركية / واشنطن، برئاسة جيم غوردون، ولندا كريستيز، وصابرينا، ومسرات كازبس، وفريق من مكتب المركز في فلسطين/ غزة، برئاسة الدكتور جميل عبدالعاطي، والدكتور إبراهيم يونس، وسهام ونصر.
وتركز مهارات علاج العقل والجسم على تصحيح الذات، وبناء الإرادة الذاتية، والقدرة على تقييمها، وجميعها عناصر رئيسة في تصحيح السلوك.
وتهدف المهارات إلى مساعدة الأشخاص في تنمية قدرتهم على فهم أنفسهم، وتنميتها إلى حد قدرتهم على التقييم الذاتي، لأن ذلك أفضل لتحسين الإنجاز، وقيادة الفرد لنفسه.
ولكي تُؤتي المهارات ثمارها وتُحدث نتائج ملموسة في واقع مشهود، فإن مقدميها يركزون على فهم أنفسهم أولاً، حتى تكون مساعدة من حولهم سهلة ومتاحة.
والحديث مع الذات - محور المهارات - ترجمة للأفكار وطريقة التفكير التي تطوق الوعي، وتؤثر في النفس، وتنعكس على المشاعر والإنفعالات، التي تؤدي بدورها إلى تغيير في الأجسام، وردود الأفعال، والسلوك.
وتستخدم مهارات العقل والجسم، تمارين التأمل والإسترخاء، والتحفيز الذاتي والتغذية الحيوية الراجعة، والرسومات، والاهتزاز، والتخيل، والتنفس النشط، والتأمل الغذائي (الأكل الواعي).
وتسهم التمارين المذكورة في تنمية القدرة على اختيار استراتيجيات فعّالة لتحسين الأداء في أسلوب الحياة.
وأثبتت قوتها في مساعدة من يعاني من صدمات نفسية لاستئناف حياته الطبيعية، ويصبح من جديد عضواً فاعلاً في مجتمعه، مؤثراً بمن حوله، أكان في العائلة، أو بيئة العمل، أو المجتمع.
وأكد مدير معهد العناية بصحة الأسرة، الدكتور إبراهيم عقل، أن تدريب عدد كبير من كوادر المعهد على مهارات علاج العقل والجسم، يأتي ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى توفير أحدث التقنيات العلاجية لخدمة المجتمعات المحلية واللاجئين.
وبين عقل أن المعهد سيبدأ قريباً تطبيق مهارات العقل والجسم، في أماكن الانتشار الواسع للمعهد، بالعاصمة عمّان، والمحافظات، ومخيمات اللاجئين السوريين، من خلال مجموعات تقودها أفرقة مختصة.
من جهته قال مدير مركز العقل والجسم / مكتب فلسطين، الدكتور جميل عبدالعاطي، إن الهدف الرئيس لمهاراتهم التدريبية هو تمكين الطواقم العاملة في المؤسسات الدولية ممارسة الرعاية الذاتية، وتقديم خدمات بمفهوم ومنظور جديدين للاجئين والمواطنين.
وأكد عبدالعاطي أهمية التركيز على الوصول إلى دمح مهارات العقل والجسم في البرامج العلاجية المقدمة من قبل المؤسسات، وتأسيس فريق لتقديم خدمات أفضل، مقدماً شكره الكبير لمعهد العناية بصحة الأسرة، ممثلاً بمديره الدكتور إبراهيم عقل.
ومعهد العناية بصحة الأسرة من المراكز الإقليمية التي تقدم خدمات ورعاية صحية شاملة للأسرة، وتدريب للمتخصصين في الرعاية الصحية الأسرية، وحماية الأطفال، وإعادة تأهيل الناجين من العنف، والتعذيب. وللمعهد 18 عيادة منتشرة في عمان والمحافظات ومخيمات اللاجئين السوريين، تقدم خدمات مختلفة غير متاحة.