كيف قفزت قطر واخترقت أماكن غابت عن العرب؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/04 الساعة 01:42
إن السياسة الخارجية لأي دولة هي المرآة التي تعكس حال النظام السياسي، وهي التي تحدد طبيعة التعامل السلبي أو الإيجابي للعالم معه، وحيث أن العلاقات الدولية تشهد اليوم مخاضات وتعقيدات كثيرة وكبيرة ناتجة عن التطور الهائل والسريع والمتسارع في النظام السياسي العالمي، والذي أدى الى بروز دول جديدة مؤثرة جعلت الدول الكبرى تعطي أهمية واضحة لهذه الدول عند اتخاذ القرارات والتشاور معها بكل ما يخصها وطنياً واقليمياً، بحيث أصبح القياس لها بناء على فلسفة النظام السياسي ومنهجيته وقوة مجتمعه وتحصين الثوابت الوطنية فيه.
كما وأن القوة الاقتصادية والموارد والثروات أو الجغرافيا الأمنية لأي بلد، تؤثر بشكل كبير بتحديد قوة تأثير القرار، لكنها ليست دائماً تضمن نجاح السياسة الخارجية إلا بقدرة النظام السياسي على حسن استثمار هذه الإمكانات وتوظيفها لتحقيق ما تريد وتصنيع مكانة مرموقة لها في العالم، أن براعة القيادة الحكيمة وصدقها هي التي تعمل لتحويل الأزمات إلى فرص أمام الجميع محلياً واقليمياً ودولياً لإعادة بناء العلاقات الطبيعية وصياغتها بشكل يرضي الجميع ويحقق السلم والامن الشامل والطمأنينة الإنسانية وعلى مبدأ الناس بحاجة الناس والكل بالله.
أثبتت ماكينة الدولة الرسمية في قطر أنها قادرة على تحقيق الكثير من النجاحات هذه الأيام ونحن نراقب وننتظر كيف ستبهرنا الدوحة رياضيا، خبرتنا بما تقوم به قطر في كل الملفات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي بين يديها ندرك ان كأس العالم 2022 سيكون حدثاً استثنائياً في جميع مراحله وسيأخذنا إلى كرة سحرية بحق، صحيح أن قطر دولة ذات قوة اقتصادية مكنتها من العمل براحة لكن من قال إن هذا يكفي؟ لقد تمكنت قطر بأدوات وعقول فذة من القفز الى مساحات واختراق اماكن غابت عنا كعرب عقودا طويلة، وها هي قطر دبلوماسيا تخترق كل جدار حصين وتنجح، وها هي اليوم بسحر الكرة تنقلنا الى عالم نريد أن يكون أجمل.
استضافة الشقيقة قطر لكأس العالم 2022 ليس فخرا لقطر وحسب، بل للشعوب العربية بأسرها. وفي الوقت نفسه نسجل للقيادة القطرية أنها صنعت من العاصمة الدوحة دوحة حقا. هذا يشكل فارقا مهما في الروح الصديقة والتفاعلية الإنسانية التي تنظم مسيرة الحياة القطرية وطبيعتها مع الآخر دولاً وشعوباً وأنها قادرة على تحمل المسؤولية بالمشاركة بصنع القرارات التي تخدم الإنسانية جمعاء.
قبل يومين نظمت السفارة القطرية في الاردن فعاليات ترويجية لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، في بوليفارد العبدلي والتي كانت أطلقتها الخميس الماضي وتواصلت لثلاثة أيام.
وتضمنت الفعاليات، التي كان على رأس الحضور فيها السفير القطري النشيط الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، مسابقات وعروضاً لمجسمات الملاعب في الدوحة، ونسخة عن الكرة الرسمية لكأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢، وسط حضور أكثر من عشرة آلاف أردني شاركوا القطريين الفرح، ألم يقل امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن المناسبة عربية وليست قطرية، ان الكرة الساحرة بين يدي الدوحة ستتحول الى مرآة تعكس إبداعاً عربياً نريده أن يكون مبهراً، الدوحة تعمل وتصنع ونحن نفخر فهي الشقيقة العزيزة.
كما وأن القوة الاقتصادية والموارد والثروات أو الجغرافيا الأمنية لأي بلد، تؤثر بشكل كبير بتحديد قوة تأثير القرار، لكنها ليست دائماً تضمن نجاح السياسة الخارجية إلا بقدرة النظام السياسي على حسن استثمار هذه الإمكانات وتوظيفها لتحقيق ما تريد وتصنيع مكانة مرموقة لها في العالم، أن براعة القيادة الحكيمة وصدقها هي التي تعمل لتحويل الأزمات إلى فرص أمام الجميع محلياً واقليمياً ودولياً لإعادة بناء العلاقات الطبيعية وصياغتها بشكل يرضي الجميع ويحقق السلم والامن الشامل والطمأنينة الإنسانية وعلى مبدأ الناس بحاجة الناس والكل بالله.
أثبتت ماكينة الدولة الرسمية في قطر أنها قادرة على تحقيق الكثير من النجاحات هذه الأيام ونحن نراقب وننتظر كيف ستبهرنا الدوحة رياضيا، خبرتنا بما تقوم به قطر في كل الملفات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي بين يديها ندرك ان كأس العالم 2022 سيكون حدثاً استثنائياً في جميع مراحله وسيأخذنا إلى كرة سحرية بحق، صحيح أن قطر دولة ذات قوة اقتصادية مكنتها من العمل براحة لكن من قال إن هذا يكفي؟ لقد تمكنت قطر بأدوات وعقول فذة من القفز الى مساحات واختراق اماكن غابت عنا كعرب عقودا طويلة، وها هي قطر دبلوماسيا تخترق كل جدار حصين وتنجح، وها هي اليوم بسحر الكرة تنقلنا الى عالم نريد أن يكون أجمل.
استضافة الشقيقة قطر لكأس العالم 2022 ليس فخرا لقطر وحسب، بل للشعوب العربية بأسرها. وفي الوقت نفسه نسجل للقيادة القطرية أنها صنعت من العاصمة الدوحة دوحة حقا. هذا يشكل فارقا مهما في الروح الصديقة والتفاعلية الإنسانية التي تنظم مسيرة الحياة القطرية وطبيعتها مع الآخر دولاً وشعوباً وأنها قادرة على تحمل المسؤولية بالمشاركة بصنع القرارات التي تخدم الإنسانية جمعاء.
قبل يومين نظمت السفارة القطرية في الاردن فعاليات ترويجية لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، في بوليفارد العبدلي والتي كانت أطلقتها الخميس الماضي وتواصلت لثلاثة أيام.
وتضمنت الفعاليات، التي كان على رأس الحضور فيها السفير القطري النشيط الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، مسابقات وعروضاً لمجسمات الملاعب في الدوحة، ونسخة عن الكرة الرسمية لكأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢، وسط حضور أكثر من عشرة آلاف أردني شاركوا القطريين الفرح، ألم يقل امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن المناسبة عربية وليست قطرية، ان الكرة الساحرة بين يدي الدوحة ستتحول الى مرآة تعكس إبداعاً عربياً نريده أن يكون مبهراً، الدوحة تعمل وتصنع ونحن نفخر فهي الشقيقة العزيزة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/04 الساعة 01:42