الزيود يوقع روايته 'فاطمة حكاية البارود والسنابل' في منتدى الرواد الكبار

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/03 الساعة 12:39

مدار الساعة -وقع الروائي د. محمد عبدالكريم الزيود، أول من أمس، روايته "فاطمة حكاية البارود والسنابل"، التي صدرت بدعم من وزارة الثقافة، عن دار الآن ناشرون وموزعون، عمان، وذلك في منتدى الرواد الكبار، شارك في الحفل كل من الناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي، القاص موسى ابو رياش، واداره المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص.

حضر الحفل جمهور من رواد المنتدى ومديرة المنتدى هيفاء البشير التي قالت إت رواية "فاطمة"، من الروايات التي تعطي رؤيا تاريخية وإجتماعية للمجتمع الأردني في فترة الأربعينيات وما بعدها بحيث تعيش مع الناس تفاصيل حياتهم بكل عادتهم وتقاليدهم ومعاناتهم اليومية، مشيرة إلى أن الرواية تتحدث عن مشاركة الجيش الأردني في حرب 1948 وحرب 1967 وكيف سطر بطولات في فلسطين، واستشهد العديد من جنوده على ثراها، كما تتحدث عن مدينة الزرقاء وما حولها وقرى عديدة مثل العالوك، والمسرة، وغيرها وطريقة معيشة الناس في هذا البلد، حيث تحدى كل الصعوبات وقدم الكثير من التضحيات ليقف شامخاً.

قالت الناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي إن رواية "فاطمة"، هي ليست اسم فقط بل أن فاطمة ذاتها حكاية وحكاية مهمة جدا إنها لذلك جاء العنوان التابع مصدرا بـ"كلمة حكاية، حكاية البارود والسنابل"، إذن هناك حكاية أحرى وكأنها حكاية داخل الحكاية ومعروف أهمية الحكاية وحضورها وسطوتها في حياتنا الاجتماعية والثقافية فالحكاية أية حكاية لها جذورها الاجتماعية والثقافية ولها كذلك ارتباط خاص في عالم الأدب والسرد إن هذا العنوان الجانبي الذي تبع العنوان الرئيس جاء ليحمل مضامين القوة والأمل في آن واحد فالبارود يقترب من السنابل ويشكلان مع بعضهما البعض جديلة صنعت حكاية أخرى قابلة للحكي والسرد فالبارود عنوان القوة وهو الذي يصنع التاريخ وحين تقترب منه السنابل فأنه يصنع عالما جديدا متمازجا من الخير والأمل بالمستقبل الجميل الذي صنعه البارود سابقا فأنبت سنابل تحمل الخير والعطاء والتاريخ الجديد المملؤ بالسنابل.

ورأت عنبتاوي ان فاطمة هنا هي الراوي وصاحبة الحكي تسرد وتروي تفاصيل حياتها أمامنا نشاركها أشياؤها الصغيرة وفي الحقيقة إن مثل هذا النوع من السرد والحكي عادة ما يلجأ له الروايين للكتابة عن سيرتهم الذاتية وحياتهم التي عاشوها في زمن ما إلا أن اللافت هنا أن البطلة فاطمة التي وظفها الكاتب في هذه الرواية هي من تسرد علينا تفاصيل حياتها وسيرتها وهي امرأة فتبدو الرواية وكأنها سيرة غيرية.

من جابه قال القاص موسى ابو رياش، إن رواية فاطمة، حكاية البارود والسنابل"، تأتي اضافة جديدة لرواية المكان الزرقاوي، وأول رواية تتخذ من قرى الزرقاء الغربية وخاصة "العالوك"، ميدانا لها، فهي تنتصر للمكان والزمان والرجال والأعمال والإنجازات والطقوس والتراث والعلاقة التي لا تنفصم مع فلسطين ودرتها القدس، حيث جرت أحداثها بين منتصف أربعينيات وبداية ثمانينيات القرن العشرين.

وتحدث رياش عن مميزات هذه الرواية التي طاغي عليها المكان، فهي اذا رواية مكان بالدرجة الأولى، بحسب رياش، قائلا "احتفت هذه الرواية بقرى محافظة الزرقاء الغربية والشمالية، وهي قرى عريقة في القدم والحضارة، والتي وجدت فيها آثار أو لقى رومانية وبيزنطية مثل قبور الدولمن، وبعضها أقدم من ذلك، وما زال معظمهما مأهولا، ومنها "العالوك، المسرات، صروت، سحارة، طواحين العدوان، خريسان، جبل المطوق، القنية، الحصب، ودعة، غريسا، حسية، السخنة، مرصع، أسعيدا-(الهاشمية)، الرحيل، خو"، بالإضافة إلى نهر الزرقاء الذي عرف عند الرومان باسم "نهر التمساح"، ونشأت معظم القرى المذكورة حوله، وجفت مياهه في العصر الحديث، وأصبح سيلا هزيلا تجري فيه مياه المصانع والأمطار، ومن التراث العثماني نجد "جسور اسعيدا في الهاشمية، وسكة الحديد الحجازية"، كما اشارت الرواية، وفقا رياش إلى "مقامي الولي وزيدان والولي حدد".

من جانبه قال الروائي د. محمد عبدالكريم الزيود هي أول رواية له حيث جاءت من وحي مصادفة، قبلها كنت اكتب القصة القصير وتوقف فترة، فاطمة هي قصة الاردن، فانا من الذين يعشقون المكان الاردني، ولقد كتبت في السابق عن المكان الأردني فانا عاشق للتفاصيل، فالإنسان هو جزء من هذا المكان وهذا التراث، فعندما نكتب نكتب أنفسنا في الروايات، مؤكدا على ان رواية فاطمة قد انصفت المرأة الاردنية التي صنعت الادرن ليس على مدار مئة عام بل اكثر من ذلك.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/07/03 الساعة 12:39