تركيا ترسل تعزيزات إلى ريف حلب
مدار الساعة -أكد قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض الموالي لتركيا أن تعزيزات عسكرية للجيش التركي تضم دبابات ومدفعية وناقلات جند وصلت إلى خطوط التماس مع منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي وجبهة منبج شرقي حلب.
وقال القائد العسكري في تصريح : "التعليمات من قيادة أركان الجيش الوطني صدرت أمس برفع الجاهزية القتالية لكل الفصائل على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف حلب والرقة والحسكة بانتظار ساعة الصفر".
ووصف القائد العسكري العملية العسكرية، التي أعلنت تركيا تنفيذها في الشمال السوري بأنها ستكون خاطفة وسريعة، قائلا " نحن نعلم أن أغلب عناصر قوات قسد هم من المكون العربي وهؤلاء سوف يقفون إلى جانب أهلهم ويريدون الخلاص من حكم عناصر حزب العمال الكردستاني، مضيفا أن ما تقوم به قسد من تحصينات لن تفيدهم بشيء لأن المناطق سوف تسقط من الداخل".
وكشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية طلبت عدم ذكر اسمها أن "تركيا استوفت كل الشروط لتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا تكون بدايتها من منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي والشرقي، وربما تنطلق العملية العسكرية في أي لحظة ولكن على الأغلب إطلاقها بعد عيد الأضحى الذي يصادف يوم السبت القادم، في حين تتحدث بعض المصادر التركية عن انطلاقها بعد منتصف الشهر الجاري عقب زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة".
واعتبرت المصادر أن زيارة وزير الخارجية الايراني أمير حسين عبد اللهيان إلى دمشق تهدف لوضع النظام السوري بنتائج زيارته قبل أيام إلى تركيا، والذي أعلن فيها بأن إيران تتفهم هواجس تركيا الأمنية، ولكن ما أعلنه اليوم في دمشق بأن بلاده ترفض أي عمل عسكري تركي في سوريا هو رسائل متبادلة وإيران ترتبط بعلاقات مميزة بين الحكومة السورية وتركيا.
وبدأت تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها منذ بداية الشهر الماضي الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري وفرض منطقة آمنة كما تسميها تركيا بعمق 30 كيلو متراً عن الحدود السورية - التركية، وطرد مسلحي قوات سوريا الديمقراطية.