مجتمع الأحوال الشخصية!
اليوم أنا مشاهد ولست بكاتب، في هذه الأيام الفضيلة علينا أن نفهم كيف تلعب «توربينات» الفُحش الخفّي دورها في التغلغل لضرب أسمى وأرقى المعتقدات الدينية والوجدانية والأخلاقية، لن أتطرق لمصائب القوم عندنا وحولنا، ولكن سأترك للجمهور التعرف على كيفية التلاعب بالعقائد الدينية لتطويعها نحو أرذل وأقذر الممارسات الجنسية المحرّمة في الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي وحتى أجنحة الأحزاب اليمينة، وهذه الأخبار الموجعة في ظل هجمة لرفع مكانة الشواذ جنسياً ودمجها بالمجتمعات لإكراهها على تقبلها على أنها مسلمات عادية، للوصول إل? تقنينها يوماً ما ولن يكون بعيداً عن يوم القيامة التي ظهرت أشراطها، فإليكموا الخبر المؤلم برعاية «فرانس برس» المصور:
«لقد أصبح مسجد ابن رشد - غوته في برلين الأول في ألمانيا الذي يضع علم قوس قزح على جدرانه لدعم مجتمع «الميم» بمناسبة الاحتفال بشهر «فخر المثليين»، حيث تم الحدث الجمعة الماضية بحضور إمام المسجد الشاذ وممثلين عن جمعيات الدفاع عن حقوق المثليين، وضع علم قوس قزح الذي يرمز للشاذين جنسياً على الجدار الخارجي للمسجد الواقع في حي «موأبيت» المركزي قبل أداء صلاة الجمعة، وارتدى العديد من الأشخاص الذين حضروا هذا الحدث ملصقات صغيرة تحمل ألوان قوس قزح وعبارة بالعربية والألمانية «الحب حلال».
المسجد الآثم أسس ابن رشد–غوته قبل عام 2017 ويعتبر المسجد الليبرالي الوحيد في ألمانيا. يسمح المسجد للرجال والنساء بالصلاة معًا، والانفتاح على المصلين المثليين، وخلال الحدث قال «مو الكيتاب»، أحد الأئمة الستة في المسجد «المسجد بوفر مكانا آمناً للأشخاص الذين يختلفون، حتى يتمكنوا أيضًا من تجربة الجانب الروحي في حياتهم». وتابع «آمل أن تظهر العديد من المساجد الأخرى أيضًا العلم بهذه الطريقة أو وضع علامات إيجابية أخرى لمجتمع المثليين». (...).
يذكر أن افتتاح ذلك المسجد المختلط في العاصمة الألمانية برلين حينها قد شكل مفاجأة، ونال من الاستغراب كحدث غريب وغير عادي، حيث تم افتتاح ما قيل عنه إنه أول مسجد ليبرالي يجمع بين الرجال والنساء في الصلاة ويقبل دخول المثليين.
وما يسمى مسجداً هو عبارة عن قاعة تابعة لكنيسة «سان يوحنا البروتستانتية» وقد أُطلق عليه اسم ابن رشد-غوته نسبة للفيلسوف ابن رشد والشاعر والأديب الألماني يوهان غوته ويقع في حي «موآبيت» الذي تسكنه جالية مهاجرة والمليء بمطاعم للوجبات السريعة بالإضافة الى مقاهي يديرها مهاجرون من الشرق الأوسط.
صاحبة الفكرة التي استأجرت القاعة بعد جهود استغرقت ثماني سنوات، تدعى «سيران آتس» 54 عاما، محامية وناشطة في مجال المساواة بين الرجال والنساء. وهي من أصل تركي وقدمت الى ألمانيا في سن السادسة من العمر، وقد تزامن افتتاحُ المسجد والتسويق لكتابها الذي يحمل عنوان «سلام إخوتي الألمان» والذي ضمنته أسبابَ فتحها لهذا المسجد، «أود أن أشكركم على «إسلام» قبلتموه في كنف ديموقراطية تعترف بالحقوق العلمانية..نريد أن نقدم وجها آخر يعارض الإسلام السياسي والإرهاب الإسلاموي واختطاف ديننا». رغم أنها لا تحمل أي خلفية دينية.
وقد أكدت آتس لموقع شبيغل أونلاين أن مسجدها الجديد لا يسمح للنساء بالقدوم بالنقاب أو البرقع لأسباب أمنية ولأنها تعتقد أن تغطية الوجه لا علاقة له بالدين بل هو تسجيل موقف سياسي حسب تعبيرها، ووعدت في تصريح آخر لوكالة الأسوشيايتد برس بأنه سيكون للنساء الحق في إلقاء الخطب وفي الآذان للدعوة الى الصلاة تماما مثل الرجال.
آتس قالت إنها تلقت تبرعات مالية من أتراك وأكراد وعرب أيضا كما اتصل بها حسب روايتها رجال أعمال عرضوا عليها صنع لافتة لمسجدها وبأن بعض المطاعم الشرق أوسطية ستقدم وجبات مجانية للإفطار يوم الجمعة.. الخبر برعاية «إي إف بي» للعلم.
انتهى، فهل عرفتم كيف تتسلل الأفاعي الى أحضان المجتمعات لضرب مجتمع الرجال والنساء عن طريق كذبة كبيرة اسمها الحريات الشخصية، أفعلى الدين يتآمرون ليلا نهارا، وهم يقرأون في تاريخ قوم لوط، ولكنها الساعة اقتربت، يا مجتمع الأحوال الشخصية!!.
Royal430@hotmail.com