العيسوي يُودّع قافلة حُجّاج المكرمة الملكيّة لذوي الشهداء والمصابين العسكريين
مدار الساعة -مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، ودّع رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم السبت، قافلة حجاج بيت الله الحرام المخصصة لأسر الشهداء والمصابين العسكريين، والبالغ عددهم 90 حاجّاً وحاجّة.
ويأتي تسيير القافلة، التي انطلقت من الديوان الملكي الهاشمي، في إطار حرص جلالة الملك على رعاية أسر الشهداء والمصابين العسكريين من منتسبي القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الذين يمثلون نموذجاً في حب الوطن والذود عن حماه، وتقديراً لتضحيات الشهداء التي ستبقى خالدة في ذاكرة الأردنيين ووجدانهم.
وفي كلمة له، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك لحجاج قافلة المكرمة الملكية وتمنياته لهم بتأدية هذه الفريضة المباركة ومناسكها بكل سهولة ويسر، وأن يعودوا سالمين غانمين إلى أهلهم ووطنهم بعون الله وتوفيقه.
وقال إن الشهداء الأبرار والمصابين العسكريين؛ هم فخر الوطن ورمز عزته وكرامته، قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة في الدفاع عن ثرى الأردن وحماية أمنه واستقراره والذود عن حماه، وضربوا بشجاعتهم وبسالتهم أروع معاني التضحية والفداء، فمنهم من نال شرف الشهادة وانتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً، ومنهم من أصيب وكانت إصابته وسام عز وفخر له ولنا جميعاً، فلا أروع ولا أسمى من أن يضحي الإنسان بروحه وجسده دفاعاً عن وطنه وحفظا لكرامته.
وأضاف أن الشهداء والمصابين هم خيرة الخيرة، سطروا أشرف وأروع البطولات دفاعاً عن وطنهم وأمتهم ورسالتها الإنسانية، وهم يحظون برعاية واهتمام كبيرين من لدن جلالة الملك، وستبقى ذكراهم خالدة في وجدان الأردنيين وذاكرتهم جميعاً.
ودعا العيسوي حجاج بيت الله الحرام، الذين يتوجهون للديار المقدسة امتثالاً لنداء الله عز وجل لأداء ركن من أركان الإسلام ولتأدية عبادة من أجلّ العبادات، التي يلتقي فيها المسلمون على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وبلدانهم، إلى التحلّي بأخلاق الإسلام وآدابه، والصبر والتعاون والتآلف على الخير والمحبة، وإخلاص النية لله تعالى، والالتزام بتعليمات القائمين على هذه الرحلة المباركة، وأن تكونوا خير سفراء لبلدكم في الديار المقدسة وأن تعكسوا صورة مشرقة عن الأردن.
من جهته، قال إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة، إن هذا الوطن قام ببركة جهاد الشهداء وإقبالهم على الله، وقد حفظ لهم الله جهودهم وبسالتهم ودمائهم الطاهرة الزكية، وكذلك المصابين الذين كانوا مقبلين بنية الدفاع عن دينهم وأمتهم ووطنهم، فكتب الله لهم الأجر وجعل لهم كرامة عظيمة، نشهد اليوم شيئاً من تكريمها ورفعة شأنها في تأدية فريضة الحج، مقدراً اهتمام جلالة الملك بأسر الشهداء والمصابين العسكريين، ورعايته لهم.
وفي مقابلات صحفيّة، أعرب عدد من المستفيدين، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهذه المكرمة الملكية في تسيير قافلة حجاج أسر الشهداء والمصابين العسكريين وذويهم، التي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير بهذه الفئة التي قدمت أرواحها في سبيل حماية الوطن والدفاع عنه.
يشار إلى أنه يتم اختيار المستفيدين من هذه المكرمة الملكية، وفق أسس ومعايير تعتمد على النزاهة والشفافية، وتراعي تمثيل مختلف شرائح أسر الشهداء والمصابين العسكريين، من مختلف مناطق المملكة.
وحضر وداع القافلة أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وقاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، وأمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ورئيس المحكمة الشرعية العليا، ونائب مفتي القوات المسلحة، ومفتي الأمن العام بالإنابة، ومدير عام الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين.