لماذا اقترح عبدالهادي راجي على الامن العام: استحداث شعبة 'من ليس لهم مرارة'
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/28 الساعة 02:26
تشاهدهم في الشوارع, في المولات... في كل ازقة عمان وحاراتها..تشاهدهم في الصباح وفي اخر الليل، وحين يحتاجهم المشهد يكونون في المقدمة..
أنا لا اسميهم (الأمن العام)..اسميهم رجال القمصان الزرقاء, لأن رؤية هذا اللون تجعلك تشعر بالإرتياح وبأن البلد محروسة, والناس مؤتمنة على ارزاقها وحياتها وعملها وخبزها...
لقد طفت معظم البلاد العربية, لم اشاهد أحدا بأناقتهم.. ولم اقرأ في تاريخي رواية أو خبرا اصدروه وكذبوا فيه, ولم يسجل في تاريخهم أنهم اخفوا مواطنا, أو سحلوا آخر.. أو استبدوا أو شهروا بأحد.. أو حملوا السلاح باتجاه الشعب والناس, او استولوا على قطعة ارض أو منزل لمواطن, أو تخلفوا عن اداء واجب..
ربع القمصان الزرقاء, لم نستوردهم من ماليزيا هم (عيالنا).. هم الذين جاءوا من مؤتة ضباطا, ومن جامعات البلد, من القرى التي علمت أولادها الأخلاق, من العشائر التي علمتهم معنى الرجولة وكيف يكون الوفاء, من البوادي التي جعلت صبرهم كصبر الجمال.. ألا يحتاجون منا كلمة شكر, كلمة واحدة على ما انجزوه..
المشكلة ليست فيهم, ولكن في الذي يجلس خلف شاشة.. في منزل بعيد, ويبدأ يرمي بسهام الشك في عملهم, والفارق واضح بين من يمضي يومه في التحقيق وجمع البيانات.. والتتبع والرصد, وبين من ارتمى بفعل الحر تحت (المكيف).. ولم يجد (سولافة) سوى التشكيك بالرواية, والتشكيك بالصور والتشكيك بجهد شباب.... والتشكيك بالبلد, والتشكيك بصورة القاتل, وفي النهاية الغاية واضحة ومقصودة وهي زرع الشك وخلخلة الرواية, وتدمير الثقة لدى الناس..
زمان كان القمع من صفات السلطة، والظلم هو قدر الشعوب.. هكذا عرفنا عالمنا العربي للأسف.. الان اختلفت القصة, فما نمارسه على وسائل الاتصال من عدم تصديق للرواية الرسمية والشك القاتل بكل شيء, هو القمع بحد ذاته.. والقمصان الزرقاء بدلا من المكافأة صارت هي المظلومة وهي التي يجب أن تصحح الرواية.. حتى يقبل ذاك السخيف الذي يجلس تحت مكيفه... ويبث الخراب والتخلف, حتى يقبل أن هنالك من يراعي مزاجه وتخلفه, ومخيلته اللئيمة.. والأخطر من كل ذلك أن الرأي بدلا من أن يصبح مسؤولا, صار قمعا ونهشا وامتهانا للمؤسسات.
وفي النهاية حين يذهب احدهم للمدعي العام, يقولون لك حرية.. أي حرية تلك التي تمنح لغبي وظيفته زرع الفتنة, أي حرية تلك التي تمنح لمن يختصر وطنا كاملا بحجم عقله وتفكيره السطحي.. وهل الحرية تجيز لمن لم يستطع أن يتجاوز التوجيهي.. تجيز له أن يتجاوز جهازا كاملا ويضع رواية الجهاز على مقاس تفكيره.. هل الحرية تجيز لمن لا يعرف كتابة سطر بدون الف خطأ في الإملاء, أن ينصب نفسه قاضيا على تفكير شعب وعمل جهاز.. هل الحرية تجيز لمن لا يملك على صفحته سوى منشورات الشتم والشك والتهميش والفرقة.. أن يلوث عقول الناس بقاذورات تسمى ف? خانة الكتابة اقتراحات شخصية..
ربع القمصان الزرقاء... صرت مؤخراً اقترح عليهم استحداث شعبة في الجهاز تسمى: شعبة من ليس لهم مرارة.. لأنهم امس احتملوا ما لا يحتمله احد, فمجرد خروج الرواية والفيديوهات صب البعض عليهم جام غضبه.. والجلوس خلف شاشة ونشر الشك, ليس رجولة أبدا.. فهذه الصفة لا تصنع في الفيس بوك, ولا على وسائل التواصل... الرجولة أول صفة لصاحبها هي الصدق..
على كل حال.. ربع القمصان الزرقاء, هم مثل سماء عمان... لم تصادر قمرا ولا نجما.. لم تخطف غيمة ولا هدير طائرة... هم واضحون كوضوح السماء في عمان... حين يكون الصيف قد لفها بعباءة من حرير...
Abdelhadi18@yahoo.com
أنا لا اسميهم (الأمن العام)..اسميهم رجال القمصان الزرقاء, لأن رؤية هذا اللون تجعلك تشعر بالإرتياح وبأن البلد محروسة, والناس مؤتمنة على ارزاقها وحياتها وعملها وخبزها...
لقد طفت معظم البلاد العربية, لم اشاهد أحدا بأناقتهم.. ولم اقرأ في تاريخي رواية أو خبرا اصدروه وكذبوا فيه, ولم يسجل في تاريخهم أنهم اخفوا مواطنا, أو سحلوا آخر.. أو استبدوا أو شهروا بأحد.. أو حملوا السلاح باتجاه الشعب والناس, او استولوا على قطعة ارض أو منزل لمواطن, أو تخلفوا عن اداء واجب..
ربع القمصان الزرقاء, لم نستوردهم من ماليزيا هم (عيالنا).. هم الذين جاءوا من مؤتة ضباطا, ومن جامعات البلد, من القرى التي علمت أولادها الأخلاق, من العشائر التي علمتهم معنى الرجولة وكيف يكون الوفاء, من البوادي التي جعلت صبرهم كصبر الجمال.. ألا يحتاجون منا كلمة شكر, كلمة واحدة على ما انجزوه..
المشكلة ليست فيهم, ولكن في الذي يجلس خلف شاشة.. في منزل بعيد, ويبدأ يرمي بسهام الشك في عملهم, والفارق واضح بين من يمضي يومه في التحقيق وجمع البيانات.. والتتبع والرصد, وبين من ارتمى بفعل الحر تحت (المكيف).. ولم يجد (سولافة) سوى التشكيك بالرواية, والتشكيك بالصور والتشكيك بجهد شباب.... والتشكيك بالبلد, والتشكيك بصورة القاتل, وفي النهاية الغاية واضحة ومقصودة وهي زرع الشك وخلخلة الرواية, وتدمير الثقة لدى الناس..
زمان كان القمع من صفات السلطة، والظلم هو قدر الشعوب.. هكذا عرفنا عالمنا العربي للأسف.. الان اختلفت القصة, فما نمارسه على وسائل الاتصال من عدم تصديق للرواية الرسمية والشك القاتل بكل شيء, هو القمع بحد ذاته.. والقمصان الزرقاء بدلا من المكافأة صارت هي المظلومة وهي التي يجب أن تصحح الرواية.. حتى يقبل ذاك السخيف الذي يجلس تحت مكيفه... ويبث الخراب والتخلف, حتى يقبل أن هنالك من يراعي مزاجه وتخلفه, ومخيلته اللئيمة.. والأخطر من كل ذلك أن الرأي بدلا من أن يصبح مسؤولا, صار قمعا ونهشا وامتهانا للمؤسسات.
وفي النهاية حين يذهب احدهم للمدعي العام, يقولون لك حرية.. أي حرية تلك التي تمنح لغبي وظيفته زرع الفتنة, أي حرية تلك التي تمنح لمن يختصر وطنا كاملا بحجم عقله وتفكيره السطحي.. وهل الحرية تجيز لمن لم يستطع أن يتجاوز التوجيهي.. تجيز له أن يتجاوز جهازا كاملا ويضع رواية الجهاز على مقاس تفكيره.. هل الحرية تجيز لمن لا يعرف كتابة سطر بدون الف خطأ في الإملاء, أن ينصب نفسه قاضيا على تفكير شعب وعمل جهاز.. هل الحرية تجيز لمن لا يملك على صفحته سوى منشورات الشتم والشك والتهميش والفرقة.. أن يلوث عقول الناس بقاذورات تسمى ف? خانة الكتابة اقتراحات شخصية..
ربع القمصان الزرقاء... صرت مؤخراً اقترح عليهم استحداث شعبة في الجهاز تسمى: شعبة من ليس لهم مرارة.. لأنهم امس احتملوا ما لا يحتمله احد, فمجرد خروج الرواية والفيديوهات صب البعض عليهم جام غضبه.. والجلوس خلف شاشة ونشر الشك, ليس رجولة أبدا.. فهذه الصفة لا تصنع في الفيس بوك, ولا على وسائل التواصل... الرجولة أول صفة لصاحبها هي الصدق..
على كل حال.. ربع القمصان الزرقاء, هم مثل سماء عمان... لم تصادر قمرا ولا نجما.. لم تخطف غيمة ولا هدير طائرة... هم واضحون كوضوح السماء في عمان... حين يكون الصيف قد لفها بعباءة من حرير...
Abdelhadi18@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/28 الساعة 02:26