سفير أنقرة في عمّان: الشعب التركي نجح في امتحان الديمقراطية (صور)
مدار الساعة - قال سفير أنقرة في الأردن مراد قرة غوز إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد العام الماضي "كانت امتحاناً للديموقراطية التركية، ونفتخر بأننا مررنا من الامتحان بنجاح".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غوز في مبنى السفارة وسط العاصمة عمان، بمناسبة مرور عام على المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز 2016.
وأضاف قرة غوز "كان الانقلاب الأخير لحظة مؤسفة للشعب التركي وصدمة له يحاول حتى الآن تجاوزها.. فقدنا 250 مواطنًا وجرح أكثر من 2000 آخرين".
وتابع "كانت منظمة فتح الله غولن الإرهابية وراء المحاولة الانقلابية، ومنذ فترة طويلة وهذه المنظمة تسعى للسيطرة على الدولة، وقد تلقوا ضربة مؤلمة.. غولن كان ينصح أتباعه بالتغلغل في شرايين النظام كجرثومة تنشتر في الجسم دون ألم".
وزاد "هناك 78 قضية أمام المحاكم بهذا الصدد في 23 مدينة تركية.. حالة الطوارئ في البلاد ليس للتدخل في الشأن اليومي للمواطنين وإنما متعلقة بالمحاولة الانقلابية فقط".
ولفت أن "الحكومة التركية تحاول أن تكون في معادلة بين الحفاظ على الحريات والحفاظ على الأمن، فكل شخص تتم محاكمته يحق له الدفاع عن موقفه في إطار القانون".
واستدرك "عدد الموظفين في تركيا أكثر من 2 مليون، والتقديرات تشير إلى 3-4% منهم يتبعون لفتح الله غولن.. تركيا تكافح في آن واحد عدة منظمات ارهابية كبي كا كا، وب ي د، وداعش وغيرها، ومنظمة فتح الله غولن لا تقل خطورة عن هذه المنظمات الإرهابية".
وفي معرض رده على سؤال الأناضول حول إدراك المجتمع الدولي لخطورة منظمة فتح غولن الإرهابية وموقفه من المحاولة الانقلابية، أكد السفير "هناك خيبة أمل بالنسبة لموقف المجتمع الدولي، هناك رؤساء دول وجيران اتصلوا وأعربوا عن تضامنهم، الحلفاء في الغرب تأخروا في التضامن مع تركيا، ومؤسف جدًا أن ترى هذا الموقف، فالصديق وقت الضيق".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. الاناضول