محاضرة تراثية لعايد أبو فردة في اتحاد الكتاب
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/27 الساعة 14:03
مدار الساعة - ألقى خبير التراث الشفوي في منظمة العالم الإسلامي للتراث الثقافي عايد أبو فردة محاضرة في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين قدم خلالها إضاءات على التراث الأردني والعربي، مصححاً مفاهيم مغلوطة ومتداولة، من خلال سرد قصص قديمة حملت أمثالاً وأقوالاً مشهورة، تفاعل معها الجمهور.
وفي الأمسية التي حضرها رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العُماني الدكتور محمود بن مبارك السليمي ونائبه الشاعر عبدالرزاق الربيعي، تقدّم الباحث أبو فردة من وزارة الثقافة بالشكر لتنسيبه خبيراً للتراث الثقافي غير المادي ضمن أعضاء اللجنة العلمية المساعدة للجنة التراث في العالم الإسلامي، وجهود مديرية التراث في وزارة الثقافة في النهوض بقطاع مهم في الأردن من خلال جمع التراث وتوثيقه وإصدار الجديد حوله.
وألقى الباحث التراثي والأديب عضو الاتحاد حسن سلامة الذي أدار الأمسية الضوء على قيمة التراث وأهميته للأجيال، وضرورته كتعبير عن الهوية والأصالة، متحدثاً عما جمعه أبو فردة من مؤلفات تناولت الأمثال الشعبية، وخاصةً الأمثال الشعبية في فلسطين كعمل موسوعي، واهتمامه بالزجل الشعبي والقضاء العشائري وجوانب المرأة التراثية والحكايات وقصص البادية.
وتحدث رئيس اتحاد الكتاب عليان العدوان عن قيمة التراث وأهميته، معرباً عن تقديره لجهود الباحث أبو فردة ودأبه على السير في هذا المضمار الشاق والمتعب والمفيد بمنجزاته التي حملتها كتبه ومؤلفاته المتنوعة في مجال التراث.
وفي محاضرته، أكّد الباحث أبو فردة اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم وخدمة ثقافة الوطن وتراثه، إذ أن سجله حافل بإنجازات كثيرة في مجال حفظ تراث الوطن ليطّلع عليه أبناء الوطن جيلاً بعد جيل، فقد استطاع أن يعبر به من «المحلية والإقليمية» إلى «الفضاء الخارجي والعالمية»، فجاء الاعتراف العالمي به وإدراجه في قائمة «العالمية»، وكان لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني دور بارز في دخول البتراء ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع في عام 2007 ، وما أدى إليه ذلك من نمو للحركة السياحية، مما انعكس إيجاباً على الأردن، كما أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فن "السامر" الأردني في القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي، وكذلك الإيعاز للتنقيب عن الأماكن الأثرية، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال اكتشاف المغطس، لما له من قيمة تاريخية ودينية، وقال إنّ رعايته كانت تجسيدا لاهتمامه بتراث الوطن والمحافظة عليه، وتقديم كل دعم يعزّز ثقافة المجتمع الأردني والمحافظة على قيمه وعروبته ومكارم أخلاقه، فهي رعاية لا تُستغرب منه لكونه وريثاً للثورة العربية الكبرى ومتابعا دقيقاً للتاريخ والتراث والعناية به.
وقال أبو فردة إنّ الكتابة في التراث ليست اجتراراً للماضي، إنما هي وجبة من فيض جديد يغذي أفكار الأجيال ويربط الأبناء بتراثهم الذي هو ثمرات العقول الماضية، وحتى لا يكون هذا التراث حبيسا في صدور البعض يموت بموتهم، فمن الواجب البحث والتنقيب عن كل ما يتعلق بهذا التراث حتى لا يموت ويندثر مع رحيل الأجيال، فالأمة التي لا توثق تراثها لا تستحق أن تكون أمة، وحين نتواصل مع التراث فإننا لا نرتد إلى الوراء، بل نعيش في ثنايا الموروث بحثاً عن الأصالة والنقاء.
وأكّد أبو فردة أنّ من لا تراث له لا حضارة له، ومن لا يعشق بلاده - زيتونها - كرومها-عاداتها وتقاليدها، لا يعرف طعم الحياة، ومن لا جذور له يبقى عائما على السطح لا يعرف النجاة ولا الأمان.
وأكّد أن حضارة أي شعب لا يمكن لها أن تقوم بدون تراث، ويجب أن تكون أصيلة مستقلة لا يعتمد أفرادها على ما تنتجه الحضارات الأخرى، فالتراث يحفظ كيان الأمة وبقاءها واستمرارها.
وحول تعريف التراث، قال أبو فردة إنّ التراث هو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل، فالتراث الشعبي يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات، أما الأصل التاريخي لكلمة تراث فهي تعود إلى النصوص الدينية حيث وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم "وتأكلون التراث أكلا لما"، وكان المقصود هو الميراث.
فكلمة تراث جاءت من الفعل وَرَثَ يَرِثُ مِيرَاثَاً ، أي انتقل إليه ما كان لأبويه من قبله فصار ميراثاً له، وفي الأمثال الشعبية (من كان وريثك لا تحاسبه، محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث، ما خلى للورّاث غير الكرّاث)،
ومن أمثلة الموروثات الشعبية تعليم المرأة ابنتها الخياطة والتطريز والغزل والنسيج والعجن والطهي، وتدريب الرجل لابنه على عادات الفروسية والكرم واستقبال الضيوف وعمل القهوة لهم، ومجالسة الرجال والوجهاء ومعرفة أمور القضاء العشائري والقوانين والأعراف القبلية، وكذلك معرفة الفلاحة وزراعة الأرض وتربية المواشي من أجل العيش والارتزاق .
ومن هنا نرى أهمية التراث في نقل كل ما هو جميل من العادات والقيم والأخلاق الحميدة من جيل إلى جيل ، والحفاظ على التراث هو حفاظ على القومية ، والهوية الوطنية واللغة من التلف والضياع .
وقال أبو فردة إنّ اجمل ما في الشعوب العربية هو ذلك المورث التراثي الذي تتداوله الاجيال وحفاظا على هذه التراث من النسيان والضياع وتأكيدا على عروبة وانتما ء كل دوله عربية للأخرى، فتراث هذه الامة مشترك وعامل من عوامل وحدتها.
ومن خلال البحث والمتابعة قال أبو فردة إنّه وجد بعض المفاهيم المغلوطة لبعض العبارات والكلمات، شارحاً معنى قولنا "طير شلوه"، و"يفضح حريشك"، و"يحرق تميسك"، و"طز يا حمد"، و"ما دم عليه ورود ولا عرض عليه شهود"، وأمثلة متنوعة كثيرة.
وشرح مثلاً أنّ قولنا "يفضح حريشك"، مأخوذ من أن الحريش هو منطقة منتصف القلب بالفصحى واسمها سويداء القلب. ويحرق حريشك تعني يحرق نصف قلبك غالباً وتقال من باب المزح، وهي مستعملة في بلاد الشام، وهناك قول أن الحريش هو الشيء الخشن وهو أحد أنواع الخبز ويكون بأشكال عديدة ، ويمكن ان يُجهز بالفرن أو المقلاة، وحرقه يعني أن تبقى بلا خبز، وهي كلمة مساوية لكلمة ( يحرق تميسك ) في اليمن وبعض مناطق السعودية ، والكلمة في العراق بمعنى الخبز الخشن ، الذي يصنع من النخالة ، أو طحين الذرة الذي يُعرف في بلاد الشام بِ " الكراديش ".
وهناك من يعتبر الحريش هو العرض ويستدلون على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ليَكونُ في أمَّتي قومٌ يستحلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخمرَ والمعازفَ).
كما شرح أبو فردة القول الشعبي "الله لا يوطرزلك"، وهو اختصار لعبارة "الله لا يوطي رزقك" أي دعاء بالخير، وعادةً ما تقال من باب المزاح لكن تقال أيضاً لمن أخطأ بأمر ما، وقد سئل شيخ عن هذا الأمر فقال لا يجوز لأن الاختصار يعد طلاسم، ومن أهم شروط الدعاء أن يكون واضحاً (حتى لا يكون مجالاً او مجازاً لتحريف معناه) .
وتحدث أبو فردة عن العلاقة بين عد النجوم والثآليل، مبيناً أنّ في اعتقاد البعض أنّ عد النجوم يسبب ظهور الثآليل في الجسد، وهناك اعتقاد آخر أن النجوم تعرضك للمرض إذا نمت في العراء دون أن يكون هناك ستار يحجبها، وقال إنّ ذيل النجمة في المعتقدات الشعبية يشير إلى أنه إذا وقعت عين شخص على نجمه في السماء لها مذنب فعليه أن يتمنى، فإن أمنيته ستتحقق، لاعتقادهم أن هذا المذنب شخص صالح فارق الحياه وهذه النجمة هي روحه الصاعدة للسماء. وعن سقوط النجم، قال إنّ البعض يتشاءم من سقوط النجم أو الشهاب على الأرض، وذلك دليل موت شخص له مكانة اجتماعية كبيرة.
وتحدث أبو فردة عن "بنات نعش"، وهي عبارة عن خمسة من النجوم لهن أخ حملنه في السماء دلالة على حزنهن الشديد، ومن المعتقد أنه عندما يموت شخص ذو مكانة عالية تُسمع بنات نعش ينعينه ويبكين عليه كما ينعين شقيقهن الوحيد.
وحول خسوف القمر في التراث، قال أبو فردة إنّه عند خسوف القمر كان يصيب الناس الرعب والهلع، حيث يعتقدون أن الحوت يبتلع القمر وعليه يجب التدخل لطرد الحوت عن طريق عمل جلبة وصراخ وأصوات ويرددون يا حوت اطلق قمرنا، وحول كسوف الشمس في المعنى التراث قال إن ذلك يشير إلى أنّ هناك شخصاً عظيماً سيفارق الحياة.
وفي الأمسية التي حضرها رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العُماني الدكتور محمود بن مبارك السليمي ونائبه الشاعر عبدالرزاق الربيعي، تقدّم الباحث أبو فردة من وزارة الثقافة بالشكر لتنسيبه خبيراً للتراث الثقافي غير المادي ضمن أعضاء اللجنة العلمية المساعدة للجنة التراث في العالم الإسلامي، وجهود مديرية التراث في وزارة الثقافة في النهوض بقطاع مهم في الأردن من خلال جمع التراث وتوثيقه وإصدار الجديد حوله.
وألقى الباحث التراثي والأديب عضو الاتحاد حسن سلامة الذي أدار الأمسية الضوء على قيمة التراث وأهميته للأجيال، وضرورته كتعبير عن الهوية والأصالة، متحدثاً عما جمعه أبو فردة من مؤلفات تناولت الأمثال الشعبية، وخاصةً الأمثال الشعبية في فلسطين كعمل موسوعي، واهتمامه بالزجل الشعبي والقضاء العشائري وجوانب المرأة التراثية والحكايات وقصص البادية.
وتحدث رئيس اتحاد الكتاب عليان العدوان عن قيمة التراث وأهميته، معرباً عن تقديره لجهود الباحث أبو فردة ودأبه على السير في هذا المضمار الشاق والمتعب والمفيد بمنجزاته التي حملتها كتبه ومؤلفاته المتنوعة في مجال التراث.
وفي محاضرته، أكّد الباحث أبو فردة اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم وخدمة ثقافة الوطن وتراثه، إذ أن سجله حافل بإنجازات كثيرة في مجال حفظ تراث الوطن ليطّلع عليه أبناء الوطن جيلاً بعد جيل، فقد استطاع أن يعبر به من «المحلية والإقليمية» إلى «الفضاء الخارجي والعالمية»، فجاء الاعتراف العالمي به وإدراجه في قائمة «العالمية»، وكان لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني دور بارز في دخول البتراء ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع في عام 2007 ، وما أدى إليه ذلك من نمو للحركة السياحية، مما انعكس إيجاباً على الأردن، كما أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فن "السامر" الأردني في القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي، وكذلك الإيعاز للتنقيب عن الأماكن الأثرية، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال اكتشاف المغطس، لما له من قيمة تاريخية ودينية، وقال إنّ رعايته كانت تجسيدا لاهتمامه بتراث الوطن والمحافظة عليه، وتقديم كل دعم يعزّز ثقافة المجتمع الأردني والمحافظة على قيمه وعروبته ومكارم أخلاقه، فهي رعاية لا تُستغرب منه لكونه وريثاً للثورة العربية الكبرى ومتابعا دقيقاً للتاريخ والتراث والعناية به.
وقال أبو فردة إنّ الكتابة في التراث ليست اجتراراً للماضي، إنما هي وجبة من فيض جديد يغذي أفكار الأجيال ويربط الأبناء بتراثهم الذي هو ثمرات العقول الماضية، وحتى لا يكون هذا التراث حبيسا في صدور البعض يموت بموتهم، فمن الواجب البحث والتنقيب عن كل ما يتعلق بهذا التراث حتى لا يموت ويندثر مع رحيل الأجيال، فالأمة التي لا توثق تراثها لا تستحق أن تكون أمة، وحين نتواصل مع التراث فإننا لا نرتد إلى الوراء، بل نعيش في ثنايا الموروث بحثاً عن الأصالة والنقاء.
وأكّد أبو فردة أنّ من لا تراث له لا حضارة له، ومن لا يعشق بلاده - زيتونها - كرومها-عاداتها وتقاليدها، لا يعرف طعم الحياة، ومن لا جذور له يبقى عائما على السطح لا يعرف النجاة ولا الأمان.
وأكّد أن حضارة أي شعب لا يمكن لها أن تقوم بدون تراث، ويجب أن تكون أصيلة مستقلة لا يعتمد أفرادها على ما تنتجه الحضارات الأخرى، فالتراث يحفظ كيان الأمة وبقاءها واستمرارها.
وحول تعريف التراث، قال أبو فردة إنّ التراث هو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل، فالتراث الشعبي يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات، أما الأصل التاريخي لكلمة تراث فهي تعود إلى النصوص الدينية حيث وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم "وتأكلون التراث أكلا لما"، وكان المقصود هو الميراث.
فكلمة تراث جاءت من الفعل وَرَثَ يَرِثُ مِيرَاثَاً ، أي انتقل إليه ما كان لأبويه من قبله فصار ميراثاً له، وفي الأمثال الشعبية (من كان وريثك لا تحاسبه، محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث، ما خلى للورّاث غير الكرّاث)،
ومن أمثلة الموروثات الشعبية تعليم المرأة ابنتها الخياطة والتطريز والغزل والنسيج والعجن والطهي، وتدريب الرجل لابنه على عادات الفروسية والكرم واستقبال الضيوف وعمل القهوة لهم، ومجالسة الرجال والوجهاء ومعرفة أمور القضاء العشائري والقوانين والأعراف القبلية، وكذلك معرفة الفلاحة وزراعة الأرض وتربية المواشي من أجل العيش والارتزاق .
ومن هنا نرى أهمية التراث في نقل كل ما هو جميل من العادات والقيم والأخلاق الحميدة من جيل إلى جيل ، والحفاظ على التراث هو حفاظ على القومية ، والهوية الوطنية واللغة من التلف والضياع .
وقال أبو فردة إنّ اجمل ما في الشعوب العربية هو ذلك المورث التراثي الذي تتداوله الاجيال وحفاظا على هذه التراث من النسيان والضياع وتأكيدا على عروبة وانتما ء كل دوله عربية للأخرى، فتراث هذه الامة مشترك وعامل من عوامل وحدتها.
ومن خلال البحث والمتابعة قال أبو فردة إنّه وجد بعض المفاهيم المغلوطة لبعض العبارات والكلمات، شارحاً معنى قولنا "طير شلوه"، و"يفضح حريشك"، و"يحرق تميسك"، و"طز يا حمد"، و"ما دم عليه ورود ولا عرض عليه شهود"، وأمثلة متنوعة كثيرة.
وشرح مثلاً أنّ قولنا "يفضح حريشك"، مأخوذ من أن الحريش هو منطقة منتصف القلب بالفصحى واسمها سويداء القلب. ويحرق حريشك تعني يحرق نصف قلبك غالباً وتقال من باب المزح، وهي مستعملة في بلاد الشام، وهناك قول أن الحريش هو الشيء الخشن وهو أحد أنواع الخبز ويكون بأشكال عديدة ، ويمكن ان يُجهز بالفرن أو المقلاة، وحرقه يعني أن تبقى بلا خبز، وهي كلمة مساوية لكلمة ( يحرق تميسك ) في اليمن وبعض مناطق السعودية ، والكلمة في العراق بمعنى الخبز الخشن ، الذي يصنع من النخالة ، أو طحين الذرة الذي يُعرف في بلاد الشام بِ " الكراديش ".
وهناك من يعتبر الحريش هو العرض ويستدلون على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ليَكونُ في أمَّتي قومٌ يستحلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخمرَ والمعازفَ).
كما شرح أبو فردة القول الشعبي "الله لا يوطرزلك"، وهو اختصار لعبارة "الله لا يوطي رزقك" أي دعاء بالخير، وعادةً ما تقال من باب المزاح لكن تقال أيضاً لمن أخطأ بأمر ما، وقد سئل شيخ عن هذا الأمر فقال لا يجوز لأن الاختصار يعد طلاسم، ومن أهم شروط الدعاء أن يكون واضحاً (حتى لا يكون مجالاً او مجازاً لتحريف معناه) .
وتحدث أبو فردة عن العلاقة بين عد النجوم والثآليل، مبيناً أنّ في اعتقاد البعض أنّ عد النجوم يسبب ظهور الثآليل في الجسد، وهناك اعتقاد آخر أن النجوم تعرضك للمرض إذا نمت في العراء دون أن يكون هناك ستار يحجبها، وقال إنّ ذيل النجمة في المعتقدات الشعبية يشير إلى أنه إذا وقعت عين شخص على نجمه في السماء لها مذنب فعليه أن يتمنى، فإن أمنيته ستتحقق، لاعتقادهم أن هذا المذنب شخص صالح فارق الحياه وهذه النجمة هي روحه الصاعدة للسماء. وعن سقوط النجم، قال إنّ البعض يتشاءم من سقوط النجم أو الشهاب على الأرض، وذلك دليل موت شخص له مكانة اجتماعية كبيرة.
وتحدث أبو فردة عن "بنات نعش"، وهي عبارة عن خمسة من النجوم لهن أخ حملنه في السماء دلالة على حزنهن الشديد، ومن المعتقد أنه عندما يموت شخص ذو مكانة عالية تُسمع بنات نعش ينعينه ويبكين عليه كما ينعين شقيقهن الوحيد.
وحول خسوف القمر في التراث، قال أبو فردة إنّه عند خسوف القمر كان يصيب الناس الرعب والهلع، حيث يعتقدون أن الحوت يبتلع القمر وعليه يجب التدخل لطرد الحوت عن طريق عمل جلبة وصراخ وأصوات ويرددون يا حوت اطلق قمرنا، وحول كسوف الشمس في المعنى التراث قال إن ذلك يشير إلى أنّ هناك شخصاً عظيماً سيفارق الحياة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/27 الساعة 14:03