الفايز: لا رجعة عن الاصلاح الشامل
مدار الساعة - أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان الاردن يقوم باجراء اصلاحات شامله اقتصادية وسياسية ، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ، لتراكم هذه الاصلاحات ما سبقها من اصلاحات ، بهدف تمكينه من مواجهة التحديات المختلفة ، فالاصلاح هدف يسعى الاردن لتحقيقه بقوة ، ولا رجعة عنه رغم التحديات المحيطة ببلدنا .
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين في مكتبه بدار مجلس الاعيان المدير الاقليمي للمعهد الديمقراطي الوطني ( NDI ) ليزلي كامبل والوفد المرافق له .
وبين الفايز ان الاردن وفي اطار نهجه الاصلاحي ، فقد اجرى تعديلات دستورية ، تعزز سلطة القضاء والبرلمان ، كما عدلت بغض القوانين المتعلقة بالاصلاح السياسي ،ومنها قانوني الانتخابات البرلمانية والاحزاب ، والقوانين الناظمة للحريات السياسية وحقوق الانسان ،في اطار السعو نحو الوصول للحكومات البرلمانية البرامجية.
واكد الفايز على ان نموذج التنمية السياسية الأردنية ، يستهدف بناء دولة القانون والمؤسسات ، القائمة على التعددية وتعزيز المشاركة الشعبية ، وتفعيل دور المرأة والشباب واحترام حقوق الانسان ،وحماية الحريات العامة ، وترسيخ مبادئ المساءلة والمحاسبة والعدالة، وضمان استقلالية القضاء وسيادة القانون .
وبين رئيس مجلس الاعيان ان الاردن دولة تؤمن بالسلام وقيم المحبة والعدالة ، وترفض التدخل في شؤون الاخرين ، وتؤمن بضرورة احترام سيادة الدول ، وحق شعوبها في تقرير مصيرها.
وبخصوص الاوضاع في منطقتنا ، اشار الى الازمة السورية وقال انها اصبحت تشكل كارثة ، وفشلت جهود الأمم المتحدة في حلها ، مبينا ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد باستمرار على ضرورة ايجاد حل سياسي لها ، يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويرفع معاناة الشعب السوري، ويعمل على ايجاد الظروف المناسبة ، للعودة الطوعية والآمنة للاجئين ، لكن للاسف اصبحت سوريا اليوم ، مركز صراع الدول الكبرى ودول اقليمية ، وبتنا نشهد عودة لقوى الارهاب والتطرف في سوريا ، وانتشار كثيف لتجارة المخدرات العابرة للحدود .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الفايز ، ان الشعب الفلسطيني يعاني اليوم ، من اطول احتلال في تاريخ البشرية ، والجهود المبذولة لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي فشلت ، بسبب التعنت الاسرائيلي وسيطرة اليمن المتطرف على الحكم .
واضاف " ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد باستمرار ، ان لا حل للقضية الفلسطينية ، الا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ، وان اية حلول لا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية في فلسطين ، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط 4 حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية هي حلول عدمية وستعمل على تأجيج الصراع في المنطقة وتزايد العنف فيها.
واشار الفايز الى التحديات الامنية والاقتصادية التي تواجه الاردن جراء الاوضاع المحيطة به ، ورغم ذلك يواصل الاردن نهجه الاصلاحي الشامل النابع من قيمه وثقافته ، وفق رؤية واضحة ومتدرجة .