تقرير إخباري ينقذ حياة نجم إذاعي
مدار الساعة -كان مقدم البرامج الرياضية الشهير مارك ألين قد حجز ستة أسابيع من الإجازات وكان يقود سيارته في شوارع ملبورن بعد ظهر يوم صيفي عندما سمع تقريراً لزميله في محطة “إي أو 3” الإذاعية عن سرطان القولون والأمعاء.
وبعد سماعه التقرير قرر لاعب الغولف السابق في المحطة أن يجري تنظيراً للتأكد من أنه غير مصاب بسرطان الأمعاء، ولدى إجرائه الفحص، تم تشخيص إصابته بسرطان الأمعاء في المرحلة الرابعة.
وتحولت الأشهر الـ 14 التالية، إلى أشهر من الجحيم خضع خلالها الرجل البالغ من العمر 53 عاماً لخمس عمليات جراحية لإزالة الأورام من المستقيم والرئتين والأضلاع والعديد من جلسات العلاج الكيميائي.
كان الرجل يتمتع بصحة جيدة قبل تشخيص إصابته ولم يعتقد يوماً بأنه مصاب بهذا المرض. وكان أحد أورام ألان في رئته اليمنى قريبًا جدًا من القصبة الهوائية والشرايين لدرجة أن العديد من جراحي الصدر رفضوا إجراء العملية لأنها كانت خطيرة للغاية.
في النهاية وجد ألان طبيبًا على استعداد لإجراء العملية في محاولة يائسة لإنقاذ حياته قبل أن تتبع ذلك العديد من العمليات الجراحية.
وقال ألان متحدثاً عن تجربته المريرة مع المرض: “ لقد أخذ الجراحون 40 سم من القولون و 80 % من المستقيم و 25 % من الرئة. عندما بدأت باستخدام كيس فغر القولون، أصبحت الأمور صعبة حقاً بالنسبة لي وخاصة أثناء النوم”
وأضاف: “ على الرغم من أن معظم الأستراليين يعتقدون أن سرطان الأمعاء هو مرض يصيب كبار السن، إلا أنه يمكن أن يصيب أي شخص بنسبة 10٪”
وقد انضم ألان إلى مؤسسة “سرطان الأمعاء” الأسترالية، كسفير لبدء حملة وطنية تحذر الناس من الأعراض التي يجب الانتباه إليها.
وبحسب ألان، هناك خمسة أعراض رئيسية يمكن أن تنبه المرضى إلى احتمال إصابتهم بسرطان الأمعاء، وتشمل الكميات الصغيرة من الدم عند الذهاب إلى المرحاض، والإمساك أو حركات الأمعاء المتكررة وكذلك ألم في الظهر أو البطن وفي بعض الحالات فقر الدم غير المبرر الذي يسبب فقدان الوزن.
عانى ألان من العديد من هذه العلامات المنبهة، لكن لم يكن هو وطبيبه العام على علم بأنها كانت نتيجة إصابته بسرطان الأمعاء، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.