ذوقان عبيدات يكتب: في سيكولوجية الجماهير: وزير الأوقاف وأنا
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/25 الساعة 20:41
سأعرض عددًا من حقائق علم النفس الاجتماعي، وسيكولوجية الجماهير ، ثم انعكاساتها على منهاج رياض الأطفال، فيما سُمّي غزوة مناهج الرياض.
في سيكولوجية الجماهير نتفق على الحقائق الآتية وهي ليست آراء فردية:
١-يمتلك الجمهور وحدة ذهنية حتى لو تشكلت عبر وسائط التواصل، وهذا الجمهور يتحرك بالعدوى، وينقاد لأول شخص.
٢-بمجرد انضمام الفرد حتى لو كان عاقلًا مفكرًا يفقد رصانته وحكمته، ويتصرف كأي فرد جديد، لكن ضمن الجمهور. فقد ينساق أستاذ جامعي مع جماعة غير متعلمة، ويتحدث كسائر أعضائها.
٣-إن دخول الطبقات البسيطة إلى عالم التواصل يُشعرها بالعظمة ويزرع في ذهنها أنها قائدة المجتمع، وحارسة قيمه، وأن الفرد بعد أن يذوب في الجماعة يفقد الوعي ويتصرف كأنه مُنَوّم مغناطيسيً فاقدً قدرته على التمييز.
٤-تعتمد الجماعة على قانون الخيال والحماسة، وتتخلى عن كل عقل فردي، ويسهل أن تتحول الجماعة إلى جماعة تحريضية لا تستند إلى عقل ومنطق؛ ولذلك، يفشل من يواجهها بالعقل!
وبمجرد الانضمام إلى مجموعة ينزل مستوى الفرد العقلي درجات؛ لينسجم مع متوسط هيجان تلك المجموعة.
٥- وبخلاف الإنسان المعزول القادر على التأمل بعيدًا عن فوضى الجماعة وربما الحزب، يبدو المنسجم مع الجماعة. دون فكرٍ ناقد، يصدق ما يقال له، ويبدأ القتال دفاعًا عما قالوه.
٦-في الجماعة يتساوى العالِم مع الجاهل بالمنطق نفسه، وكما قلت سابقًا: قد ينجر حكيم ليطلب النصح من غبي جاهل!
وأن بساطة الجماعة وسذاجتها تحميها من أي محاولة للشك، ويصبح الفاسد والجاهل والمجنون أحرارًا من أمراضهم ومالكين لقوة مشروعة جدّا.
٧-والعدوى في الحكم هي التي تقود الجماعة، فالشاهد الأول يدلي بشهادته حتى تدعمه كل الشهادات اللاحقة.
٨- يرفض الجمهور أي نقد، فالجمهور كالشخص الضعيف يرفض النقد ويربطه بقوة عُليا.كأن يقول: هذا احتقار لمجتمعنا، وإذلال لعاداتنا، وخروج على ديننا، وإساءة لأخلاقنا، فيربط نفسه بهذه المُثل ويعلن أن خصمه يهددها.
هذه هي ملامح الروح الجمعية،
وقد ظهرت تجلياتها في عدد من القضايا غير المعقولة: عريب الرنتاوي، ووفاء الخضرا، والترحم على شيرين أبو عاقلة، وشتم الموتى من دين، أو فكر آخر مثل: شحرور ، ونوال السعداوي، وسيد القمني ..إلخ
وأخيرًا، قضية رياض الأطفال ومناهجهم التربوية:
كيف استثمرت الغوغاء"الروح الجمعية" هذا القضية؟
قالوا: هناك تدبير مُحكَم للوقوف ضد الدين، مع أن الشخص الأول هو شخصية دينية محترمة!
قالوا: إنها هجمة ضد القرآن الكريم وضد تعلمه، وتفننوا في أنه الطريق الوحيد لتعليم اللغة!
لم يكن الدين مطروحًا ولا تعليم القرآن، بل المخاوف على أطفال الروضة ومناهجها، وأضيف أيضًا، وربما كانت لدى مؤسسات الدولة خوفًا مشروعًا من استغلال
هذه المؤسسات لنشر فكرٍ متطرف عبر غياب رقابة عليها!
إذن: قلبوا المحتوى إلى رفض تعليم القرآن مدعومين بجماعات منظمة ما أن أعلن أحدهم ذلك حتى تبعه المئات من شتم واتهام، وقد نالني قسط وافر من ذلك؛ لأنني وقفت مع منطق وزير رسمي!
وهذه الشتائم لم تجىء من أغبياء وساذجين، لا بل ساهم فيها أساتذة وهيئات جامعية بحكم العدوى وانتقال الروح الجمعية!
وكسائر الحملات الهوجائية سرعان ما انتهت، لكن تركت آثارها الإرهابية لكل من تسوّل له نفسه في الوقوف أمام غوغائيتهم مستقبلًا!
في المقالة الآتية سأتحدث عن طبيعة الأقوال التي وجهت لي في غزوة رياض الأطفال؛ مقلّدين ما صنعه زملاء لهم في معركة صِفّين!!
في سيكولوجية الجماهير نتفق على الحقائق الآتية وهي ليست آراء فردية:
١-يمتلك الجمهور وحدة ذهنية حتى لو تشكلت عبر وسائط التواصل، وهذا الجمهور يتحرك بالعدوى، وينقاد لأول شخص.
٢-بمجرد انضمام الفرد حتى لو كان عاقلًا مفكرًا يفقد رصانته وحكمته، ويتصرف كأي فرد جديد، لكن ضمن الجمهور. فقد ينساق أستاذ جامعي مع جماعة غير متعلمة، ويتحدث كسائر أعضائها.
٣-إن دخول الطبقات البسيطة إلى عالم التواصل يُشعرها بالعظمة ويزرع في ذهنها أنها قائدة المجتمع، وحارسة قيمه، وأن الفرد بعد أن يذوب في الجماعة يفقد الوعي ويتصرف كأنه مُنَوّم مغناطيسيً فاقدً قدرته على التمييز.
٤-تعتمد الجماعة على قانون الخيال والحماسة، وتتخلى عن كل عقل فردي، ويسهل أن تتحول الجماعة إلى جماعة تحريضية لا تستند إلى عقل ومنطق؛ ولذلك، يفشل من يواجهها بالعقل!
وبمجرد الانضمام إلى مجموعة ينزل مستوى الفرد العقلي درجات؛ لينسجم مع متوسط هيجان تلك المجموعة.
٥- وبخلاف الإنسان المعزول القادر على التأمل بعيدًا عن فوضى الجماعة وربما الحزب، يبدو المنسجم مع الجماعة. دون فكرٍ ناقد، يصدق ما يقال له، ويبدأ القتال دفاعًا عما قالوه.
٦-في الجماعة يتساوى العالِم مع الجاهل بالمنطق نفسه، وكما قلت سابقًا: قد ينجر حكيم ليطلب النصح من غبي جاهل!
وأن بساطة الجماعة وسذاجتها تحميها من أي محاولة للشك، ويصبح الفاسد والجاهل والمجنون أحرارًا من أمراضهم ومالكين لقوة مشروعة جدّا.
٧-والعدوى في الحكم هي التي تقود الجماعة، فالشاهد الأول يدلي بشهادته حتى تدعمه كل الشهادات اللاحقة.
٨- يرفض الجمهور أي نقد، فالجمهور كالشخص الضعيف يرفض النقد ويربطه بقوة عُليا.كأن يقول: هذا احتقار لمجتمعنا، وإذلال لعاداتنا، وخروج على ديننا، وإساءة لأخلاقنا، فيربط نفسه بهذه المُثل ويعلن أن خصمه يهددها.
هذه هي ملامح الروح الجمعية،
وقد ظهرت تجلياتها في عدد من القضايا غير المعقولة: عريب الرنتاوي، ووفاء الخضرا، والترحم على شيرين أبو عاقلة، وشتم الموتى من دين، أو فكر آخر مثل: شحرور ، ونوال السعداوي، وسيد القمني ..إلخ
وأخيرًا، قضية رياض الأطفال ومناهجهم التربوية:
كيف استثمرت الغوغاء"الروح الجمعية" هذا القضية؟
قالوا: هناك تدبير مُحكَم للوقوف ضد الدين، مع أن الشخص الأول هو شخصية دينية محترمة!
قالوا: إنها هجمة ضد القرآن الكريم وضد تعلمه، وتفننوا في أنه الطريق الوحيد لتعليم اللغة!
لم يكن الدين مطروحًا ولا تعليم القرآن، بل المخاوف على أطفال الروضة ومناهجها، وأضيف أيضًا، وربما كانت لدى مؤسسات الدولة خوفًا مشروعًا من استغلال
هذه المؤسسات لنشر فكرٍ متطرف عبر غياب رقابة عليها!
إذن: قلبوا المحتوى إلى رفض تعليم القرآن مدعومين بجماعات منظمة ما أن أعلن أحدهم ذلك حتى تبعه المئات من شتم واتهام، وقد نالني قسط وافر من ذلك؛ لأنني وقفت مع منطق وزير رسمي!
وهذه الشتائم لم تجىء من أغبياء وساذجين، لا بل ساهم فيها أساتذة وهيئات جامعية بحكم العدوى وانتقال الروح الجمعية!
وكسائر الحملات الهوجائية سرعان ما انتهت، لكن تركت آثارها الإرهابية لكل من تسوّل له نفسه في الوقوف أمام غوغائيتهم مستقبلًا!
في المقالة الآتية سأتحدث عن طبيعة الأقوال التي وجهت لي في غزوة رياض الأطفال؛ مقلّدين ما صنعه زملاء لهم في معركة صِفّين!!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/25 الساعة 20:41