شو مال البلد؟!.. البلد وين رايحة؟!..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/25 الساعة 19:31
سؤال يردده الكثيرون.. سؤال لا أبالغ بانني اسمعه كل يوم.. واقرأه على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي..
سؤال قَلَّت هيبتُه.. وقل شغف البحث عن مغزاه.. حتى انني اصبحتُ حين اسمعه او اشاهده في منشور لا اكترث لما بعده من كلام..
مشكلتنا في اننا جميعا محللون وخبراء سياسيون واقتصاديون واجتماعيون وامنيون..
فجميعنا ندلي بدلونا في اي قضية..
فيا ليتنا نقول رأينا مبنيا على رأي علمي.. واقول رأيا علميا لانه في تلك الحالة يكون مترابطا وملما لمعظم خيوط ومتعلقات الموضوع إن لم يكن جميعها..
ونجد في الكثير من الاحيان ان المهم هو اثارة المتابعين.. وحصد العدد الاكبر من الاعجابات والمشاركات..
قال "كولت" عندما صنع المسدس.. الان تساوى الجبان مع الشجاع.. ومغزاها كبير وواضح.. بان الاسلحة التي كانت تميز بين الشجاع والجبان تغيرت.. واصبح المسدس لا يهتم كثيرا بشجاعة الشخص..
ونقول في وقتنا الحاضر.. في ظل الفضاء الالكتروني وعالم السوشيال ميديا.. لقد تسوى المفكر المثقف مع السطحي..
فالكل يمتلك الميدان والادوات.. والمتلقي اصبح وللاسف لا يتمحص ولا يدقق فيما يصله..
في هذا الزمان.. اصبح الخبر ينتشر اسرع من الصوت.. وللاسف لا يمتلك الكثيرون الشجاعة او الجرأة في الاعتذار عن آرائهم ومنشوراتهم الخاظئة..
فكثرت الاخبار وامتلاء الفضاء بالغَث منها.. واختلطت الامور.. وتساوت حتى الاضداد..
شو مال البلد؟!..
البلد كأي بلد في العالم.. فيها الطيبون والخبيثون.. فيها المسالمون والهمجيون.. وفيها الاذكياء والاغبياء.. وفيها الاغنياء والفقراء.. وفيها الامناء والفاسدون.. فيها الوطنيون والعملاء.. وفيها وفيها وفيها..
وهذا منذ ان دبت الحياة على هذه الارض..
وكم من مصيبة او جريمة حدثت في السابق لم نسمع عنها الا بالصدفة.. لقلة وبطء وسائل نقل الاخبار.. وان لم يتم نقلها بالتواتر.. فان الكثير منها يموت في مكانه..
مع سرعة انتشار وتطور وسائل التواصل.. اصبح الجميع على اطلاع على الكثير او حتى جميع ما يحدث.. حتى ان بعض الناس في اماكن بعيدة يحصلون على الخبر قبل من هم في جواره..
البلد لوين رايحة؟!..
لا اريد ان تضعوني في قائمة النعامة -قائمة النعامة هي الرديفة للسحيجة- واقول بان البلد معافى وفي افضل احواله ولا ينقصنا سوى ان نغير سياراتنا بالرولزرايس وان نستبدل شققنا السكنية بفلل او بيوت مستقلة..
هذا ليس بالواقع.. وانما نحن نرزح تحت نير ووطأة مديونية لا ترحم.. ومحاطون بجيران اكلتها ودمرتها الحروب.. وعدو غاشم يمتلك من الادوات الاعلامية والاقتصادية قبل العسكرية الشيء الكثير.. ولا يأل جهدا في بث سمومه لابقائنا دوما في تشتت تناحر وعدم ثقة..
وعندما اقرأ -واظنكم كذلك- ان جميع دول العالم مديونة للجهة نفسها.. وعندما اسمع ان البلد الفلاني اعلن افلاسه او وصل الى مرحلة عسر الدولة.. وان البلد الاخر على وشك الوصول الى نفس الوضع.. ويبدأ محللونا بالحديث عن الدمار الذي سيصيب تلك الدول.. وحتى اكون صادقا.. كنت اقول للكثيرين.. بان هناك نظاما دوليا لا يسمح بان تسود الفوضى في العالم.. فان وجدوا من هم يمتلكون زمام الامر بان هناك خطرا سيتركه وقوع دولة في مشكلة الافلاس.. فلن يترددوا للحظة لمساعدته.. فما بالنا ان كان هذا البلد يقع في اكثر البقاع حساسية للجميع؟!..
شو مال البلد؟!..
البلد بخير من الله.. وسيبقى بخير باذنه تعالى.. وانا على يقين بان الله الذي تعهد بان لا يغلب عسر يسرين.. فان مع العسر يسرا..
وكل ما اطلبه ممن يضع هذا التساؤل ان يراعي مخافة الله فينا جميعا.. وان يضع تحليلا علميا لاي حدث يوسمه بهذا الوسم..
البلد لوين رايحة؟!..
البلد رايحة من قدر الله الى قدر الله.. وبهمة ابناء البلد الشرفاء -وهم كثر- سيبقى الاردن شامخا.. رغم انف الفاسدين.. ولا بد من ان يأتي اليوم الذي يتم فيه قطع يد الفاسدين.. لان مصيبة المصائب هي الفساد بانواعه وعلى كافة مستوياته..
فلو ان كل واحد يعتبر نفسه في مصاف الشرفاء.. كشف واعلن عن ما يراه من فساد بكافة انواعه وهو على رأس عمله.. فوالله لن يتردد كل الشرفاء وحتى اشباههم بالوقوف معه.. ولكن مصيبتنا ان كثير ممن يتحدثون عن وقائع فساد.. فتحوا افواههم بعد ان انتهت مدة استفادتهم.. وخرجوا من تلك الدوائر دون تحقيق الحد الاعلى من المكاسب التي سعوا اليها..
سؤال قَلَّت هيبتُه.. وقل شغف البحث عن مغزاه.. حتى انني اصبحتُ حين اسمعه او اشاهده في منشور لا اكترث لما بعده من كلام..
مشكلتنا في اننا جميعا محللون وخبراء سياسيون واقتصاديون واجتماعيون وامنيون..
فجميعنا ندلي بدلونا في اي قضية..
فيا ليتنا نقول رأينا مبنيا على رأي علمي.. واقول رأيا علميا لانه في تلك الحالة يكون مترابطا وملما لمعظم خيوط ومتعلقات الموضوع إن لم يكن جميعها..
ونجد في الكثير من الاحيان ان المهم هو اثارة المتابعين.. وحصد العدد الاكبر من الاعجابات والمشاركات..
قال "كولت" عندما صنع المسدس.. الان تساوى الجبان مع الشجاع.. ومغزاها كبير وواضح.. بان الاسلحة التي كانت تميز بين الشجاع والجبان تغيرت.. واصبح المسدس لا يهتم كثيرا بشجاعة الشخص..
ونقول في وقتنا الحاضر.. في ظل الفضاء الالكتروني وعالم السوشيال ميديا.. لقد تسوى المفكر المثقف مع السطحي..
فالكل يمتلك الميدان والادوات.. والمتلقي اصبح وللاسف لا يتمحص ولا يدقق فيما يصله..
في هذا الزمان.. اصبح الخبر ينتشر اسرع من الصوت.. وللاسف لا يمتلك الكثيرون الشجاعة او الجرأة في الاعتذار عن آرائهم ومنشوراتهم الخاظئة..
فكثرت الاخبار وامتلاء الفضاء بالغَث منها.. واختلطت الامور.. وتساوت حتى الاضداد..
شو مال البلد؟!..
البلد كأي بلد في العالم.. فيها الطيبون والخبيثون.. فيها المسالمون والهمجيون.. وفيها الاذكياء والاغبياء.. وفيها الاغنياء والفقراء.. وفيها الامناء والفاسدون.. فيها الوطنيون والعملاء.. وفيها وفيها وفيها..
وهذا منذ ان دبت الحياة على هذه الارض..
وكم من مصيبة او جريمة حدثت في السابق لم نسمع عنها الا بالصدفة.. لقلة وبطء وسائل نقل الاخبار.. وان لم يتم نقلها بالتواتر.. فان الكثير منها يموت في مكانه..
مع سرعة انتشار وتطور وسائل التواصل.. اصبح الجميع على اطلاع على الكثير او حتى جميع ما يحدث.. حتى ان بعض الناس في اماكن بعيدة يحصلون على الخبر قبل من هم في جواره..
البلد لوين رايحة؟!..
لا اريد ان تضعوني في قائمة النعامة -قائمة النعامة هي الرديفة للسحيجة- واقول بان البلد معافى وفي افضل احواله ولا ينقصنا سوى ان نغير سياراتنا بالرولزرايس وان نستبدل شققنا السكنية بفلل او بيوت مستقلة..
هذا ليس بالواقع.. وانما نحن نرزح تحت نير ووطأة مديونية لا ترحم.. ومحاطون بجيران اكلتها ودمرتها الحروب.. وعدو غاشم يمتلك من الادوات الاعلامية والاقتصادية قبل العسكرية الشيء الكثير.. ولا يأل جهدا في بث سمومه لابقائنا دوما في تشتت تناحر وعدم ثقة..
وعندما اقرأ -واظنكم كذلك- ان جميع دول العالم مديونة للجهة نفسها.. وعندما اسمع ان البلد الفلاني اعلن افلاسه او وصل الى مرحلة عسر الدولة.. وان البلد الاخر على وشك الوصول الى نفس الوضع.. ويبدأ محللونا بالحديث عن الدمار الذي سيصيب تلك الدول.. وحتى اكون صادقا.. كنت اقول للكثيرين.. بان هناك نظاما دوليا لا يسمح بان تسود الفوضى في العالم.. فان وجدوا من هم يمتلكون زمام الامر بان هناك خطرا سيتركه وقوع دولة في مشكلة الافلاس.. فلن يترددوا للحظة لمساعدته.. فما بالنا ان كان هذا البلد يقع في اكثر البقاع حساسية للجميع؟!..
شو مال البلد؟!..
البلد بخير من الله.. وسيبقى بخير باذنه تعالى.. وانا على يقين بان الله الذي تعهد بان لا يغلب عسر يسرين.. فان مع العسر يسرا..
وكل ما اطلبه ممن يضع هذا التساؤل ان يراعي مخافة الله فينا جميعا.. وان يضع تحليلا علميا لاي حدث يوسمه بهذا الوسم..
البلد لوين رايحة؟!..
البلد رايحة من قدر الله الى قدر الله.. وبهمة ابناء البلد الشرفاء -وهم كثر- سيبقى الاردن شامخا.. رغم انف الفاسدين.. ولا بد من ان يأتي اليوم الذي يتم فيه قطع يد الفاسدين.. لان مصيبة المصائب هي الفساد بانواعه وعلى كافة مستوياته..
فلو ان كل واحد يعتبر نفسه في مصاف الشرفاء.. كشف واعلن عن ما يراه من فساد بكافة انواعه وهو على رأس عمله.. فوالله لن يتردد كل الشرفاء وحتى اشباههم بالوقوف معه.. ولكن مصيبتنا ان كثير ممن يتحدثون عن وقائع فساد.. فتحوا افواههم بعد ان انتهت مدة استفادتهم.. وخرجوا من تلك الدوائر دون تحقيق الحد الاعلى من المكاسب التي سعوا اليها..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/25 الساعة 19:31