إدارة الأزمات: 'تمرين العقبة' لهذا السبب
مدار الساعة -أكد مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الدكتور أحمد النعيمات، أن المركز نفّذ تمرين لاختبار جاهزية المعابر الحدودية في العقبة لضبط عدوى أي وباء مشتبه به على هذه المعابر خاصة مرض جدري القرود و الحمى والحمى النزفية.
وقال خلال مداخلة إذاعية، إن العالم اليوم يشهد انتشاراً لعدة أوبئة، كما وأن أغلب الإصابات التي أصابت الدول كان سببها وجود مسافرين لم يتم فحصهم على المعابر الحدودية، وذلك بسبب إما أن هذه المعابر في تلك الدول لم تكن تحتوي على الأدوات اللازمة لوسائل الإنذار المبكر وبالتالي لم تقم بحجر أو فحص الأشخاص المشتبه بإصابتهم بـ الوباء والمرض، أو أن الإجراءات المتبعة في هذه المعابر غير موحدة.
وأضاف أنه بناء على هذه التغذية الراجعة، نفذ المركز وبالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والخدمات الطبية الملكية منظمة الهجرة الدولية، تمرين لاختبار جاهزية المعابر في العقبة وفق فرضية إختبار الإجراءات القياسية لضبط عدوى أي وباء مشتبه به على هذه المعابر.
وبين أن توقيت تنفيذ هذا التمرين تكمن أهميته، أن العقبة تحتوي على معابر برية وجوية وبحرية، كما وأن الأردن مُقبل على موسم الحج الذي سيرافقه الكثير من سياحة العبور، بالإضافة إلى توقعات باستقبال موسم سياحي مزدهر، الأمر الذي يضعنا أمام تحد في أن يكون أحد الأشخاص القادمين على هذه المعابر يحمل إحدى هذه الأوبئة التي نهدف في عدم انتشارها في المجتمع.
وأوضح أن التمرين احتوى على 3 إجراءات على الأرض وهي :
1- اعادة قياس فعالية الأجهزة الموجودة في المعابر الحدودية (كاميرات الرصد الحراري وغيرها)
2- وتدريب الكوادر الجديدة التي ستتعامل مع القادمين على هذه المعابر
3- افتراض وجود حالات جدري القرود أو الحمى النزفية، وما هي إجراءات العزل والتعقيم، وهل هناك غرفة مخصصة للعزل، بالإضافة إلى إجراءات التبليغ عن الحالات .
وشدد النعيمات أن الأردن كان لديه القدرة والاستعداد للتعامل مع جائحة كورونا بشكل أفضل من الكثير من الدول نتيجة استعداد المركز للتعامل مع المخاطر الدولية، حيث يقوم المركز بدراسة بيئة المخاطر الدولية وبناء عليها يقوم إما ابتكار خطط وتعليمات قياسية جديدة أو بتحديث وتطوير هذه الخطط، مشيرا إلى الأردن كان لديه خطة وطنية للأمراض السارية منذ 2017 نفذ 3 تمارين عليها، وعليه فإن المملكة عندما صادفت جائحة كورونا كان لديها قدرة واستعداد افضل من الكثير من الدول التي تفاجأت بوجود مخاطر للأوبئة.