لحظةً من أمان!!

حيدر محمود
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/23 الساعة 01:45
جَمْرَةً جَمْرَةً، أستعيدُ الحريق
من الماءِ..
والماءُ مِلْءُ فمي
وَهْوَ -منذُ اكتشافِ دَمي-
ما يزالُ يُراوِدُني عَنْ دَمي
ويراوِدُني الليلُ عن حُلُمي
فَطُلْ أيُّها الليلُ، أو لا تَطُلْ
سَيَظَلُّ يُضيءُ الدُّجى أَلَمي!
ولكنّني أَصرخُ الآنَ:
لَوْ كان سيفي معي
ما استباحت رمالُ الصَّحارى نخيلي
ولا صادَرَتْ ربحُها صَهْلةً من صهيلِ
خيولي!!
وأَصْرُخُ ثانيةً: آهِ يا وطني
قد تَعِبْتُ من «اللفِّ، والدَّوَرانْ»!
ومن العَزْفِ - مُنْفَرِداً-
ومن الرَّقصِ، في عتمةِ الليلِ- وَحْدي-
كما يرقصُ «البَهْلوانْ!»
وقد آن.. يا سيّدي، وحبيبي، الآوانْ
لِتَمْنَحني في ثَراكَ المباركِ..
فيهِ.. وليس عليهِ الأَمانْ!
*إلى السّيل الذي كان في عمّان.. ثُمّ توقّفَ عن الجَريان.. بعد أن سقفوه!!
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/23 الساعة 01:45